مقدمة لكتاب مسرح الطفل

صدر عن دار المأمون للترجمة والنشر التابعة لوزارة الثقافة العراقية – كتاب مسرح الطفل للكاتب الاسباني الفونسو ساستره، وقد ترجمته الى العربية المترجمة إشراق عبد العادل صكبان وهو مكون من 160 صفحة.

وجاء في المقدمة: من المعروف ان المسرح يحظى بمكانة مهمة جداً في المنجز الأدبي المتميز للكاتب الأسباني (ألفونسو ساستره)، ومعروف ولكن على نحوٍ أقل ان البعض من أعماله التي بلغت الستين كان قد كتبها للأطفال وجُمعتْ كاملةً في مجلدين عن مسرح الطفل… وفي هذا الكتاب يقدم لنا (ساستره) القصة التي كانت وما تزال واحدةً من أبرز أعمال مسرح الطفولة في المسرح الأوربي بنحو عامٍ، وهي مسرحية (قصة دُمية متروكة) هذا العمل الذي تُرجم إلى نحو إحدى عشرة لغة وقُدمَ على مسارح ألمانيا ومسارح الدول الأسكندنافية، يمكن عدّه احد كلاسيكيات الأدب العالمي. فيما تُعد (دائرة الطباشير) الصينية الأصل التي تعود للقرن الثاني عشر الأساس لنماذج مسرحية كبيرة كتبها بريخت الذي ربما لم يُعرف عنه إنه أستوحى الفكرة من هذا العمل. فكانت قراءة (ساستره) لكلا العملين (الصيني والألماني) المحرك لإنجاز عمله هذا، المخصص للأطفال من خلال اعتماده أسلوباً سلساً وظفه للانتقال إلى عالم الطفولة – جدال سببتهُ دُمية – والتي تظهر في نصوص أخرى على شكل مُشادة من أجل تأكيد نَسبِ كائنٍ ما إلى إحدى الأمهات.

كما يتضمن هذا الكتاب فضلاً على ذلك عمل آخر للكاتب نفسه والذي يحمل أهمية خاصة لديه (إبن غييرمو تيل الوحيد) والذي لم يُعرف على نطاقٍ واسع وفيه يقترح الكاتب انعكاساً جديداً لمفهوم البطولة، بوصفها صورة تطُبق في عالم البيت والعائلة أيضاً. و(دائرة الطباشير الصغيرة) عنوان العمل الأول، هو في الحقيقة (برنامج مزدوج) يتألف من مسرحية (الدائرة الصينية الصغيرة) ومسرحية (الدُمية المتروكة) التي أصدرها الكاتب نفسه في أسبانيا في العام 1988 بعنوان (الدُمية88) وقد قُدمتْ أيضاً في أوربا وبمعالجاتٍ أخرى.  في هذا العمل يبحث الكاتب في دراسةٍ من جزأين (تتقدم كِلا المسرحيتين) مسرح الطفل في  أسبانيا من كافة جوانبه ويُلقي الضوء فيهما على الدور الذي يلعبه المسرح في التكوين الشخصي والنفسي للطفل ولاسيما عندما يتحول هذا الطفل إلى قائد يُدير عملاً مسرحياً، بأدوات بسيطة وبمخيلةٍ أكبر.

ويُعد ألفونسو ساستره المولود في مدريد عام 1926 من كبار كُتاب المسرح الأسباني إذ نال الكثير من الجوائز الأدبية والفكرية كانت أهمها الجائزة الوطنية للمسرح للعام 1985 عن عمله (الحانة الوهمية) والجائزة الوطنية للآداب للعام 1993 عن عمله (خينوفا خونكال، غجرية مونته خاسكيبل الحمراء) وجائزة فيارجيو الدولية للآداب عن النسخة الأيطالية لروايته (الليالي المرعبة).  وفي العام 2000 أصدر ساستره عن دار هيرو أوسكال الباسكية كتاب (الدراما ولغاتها) وهو عملٌ مهم يقع في جزأين أيضاً.

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *