“مسرح الطفل في عمان”.. إصدار جديد للكاتبة العُمانية د.كاملة الهنائي

غلاف كتاب “مسرح الطفل في عُمان”

“مسرح الطفل في عمان” .. إصدار جديد للكاتبة العُمانية د.كاملة الهنائي

مسقط ـ صدر للدكتورة كاملة الوليد الهنائي كتاب جديد حمل عنوان “مسرح الطفل في عمان”، وذلك عن دار لبان للنشر. تناول الكتاب عددا من الفصول التي تناولت مجموعة من المحاور حول وضع الطفل الثقافي في السلطنة.

في كلمة لها تقول الهنائي: الفنون ترتبط بالإنسان منذ طفولته، مرورًا بمراحل حياته المختلفة، ووصولًا إلى شيخوخته، فالعالم الذي يخلو من الفنون هو عالم باهت وشاحب، وعالم الطفولة هو عالم صاخب ومفعم بالحياة، وإضافة الفنون إلى حياة الأطفال يعني إضافة حياة ونور وثقافة ومتعة جمالية، فأهمية الفنون بمختلف أنواعها في حياة الأطفال تطرق إليها الباحثون والدارسون وشرحوا أهمية كل نوع من الفنون في حياة الأطفال.

وحول تفاصيل ومضامين الكتاب تفند الهنائي حديثها وتقول: لعل هذا الكتاب يشكل جهدًا أوليًّا لما يأتي بعده من جهود للبناء عليه والمضي في أشواط أوسع، للتعريف بمسرح الطفل في السلطنة، وحاولت أن أتتبع تاريخ نشأته، وأيضًا التحديات التي واجهت هذا المسرح خلال العقود الخمسة الماضية، بما يدفع للمراجعة أكثر، والتحرك نحو العناية به، ووضعه ضمن قاطرتنا الثقافية، ونحن نسير إلى رؤية عُمان المستقبلية 2040 بكل الطموحات والتطلعات التي نأملها لعمان، بلدًا وشعبًا، في مسار نهضة متجددة.
وتوضح الهنائية قولها: جاء الفصل الأول بعنوان (مسرح الطفل: المصطلح والمفهوم)، ففي هذا الفصل تناولت مصطلح مسرح الطفل، والإشكالات المرتبطة بهذا المصطلح منذ ظهوره، وبداية استخدامه في كل من العالم الغربي، وعالمنا العربي، وكيف وُظِّف أو استُخدم، ومن ثم توقفت عند تعريفات مسرح الطفل في العالمين الغربي والعربي بشكل عام، وفي السلطنة بشكل خاص؛ حيث يركز هذا الكتاب على مسرح الطفل في السلطنة. وانقسم هذا الفصل لثلاثة مباحث هي: المبحث الأول حول مصطلح ومفهوممسرح الطفل، والمبحث الثاني عن تعريف مسرح الطفل، والمبحث الثالث عن تعريف مسرح الطفل في السلطنة.

وحول الفصل الثاني تشير إلى أنه جاء بعنوان (أهمية الفنون والمسرح في حياة الأطفال)، وفيه تم التطرق لأهمية الفن في حياة الأطفال؛ لذا تناول الكثير من الباحثين والدارسين الفنون وأهميته بأنواع الفنون المختلفة كالموسيقى والرسم والمسرح وغيرها. وهناك نقاش كبير حول مستويات هذه الأهمية بين الفنون المختلفة، بما فيها المسرح، فكان لا بد من تضمين هذا الكتاب بعض المفاهيم حول الفنون وأهميتها في حياة الأطفال، إلى أن نصل إلى أهمية المسرح بشكل عام، وأهمية مسرح الطفل في السلطنة بشكل خاص. وانقسم هذا الفصل إلى ثلاثة مباحث هي: المبحث الأول عن أهمية الفنون في حياة الأطفال، والمبحث الثاني حول أهمية المسرح كأحد الأشكال الفنية في حياة الأطفال، والمبحث الثالث عن أهمية مسرح الطفل في السلطنة.

أما الفصل الثالث فتقول الهنائي إنه جاء بعنوان (تاريخ مسرح الطفل في سلطنة عمان)، مشتملًا على تمهيد ركز على ما قبل ظهور مسرح الطفل (قبل عام 1970(، والمبحث الأول عن تاريخ مسرح الطفل من عام 1970 إلى 1990م، والمبحث الثاني حول تاريخ مسرح الطفل من عام 1991 إلى 2020م، والمبحث الثالث عن مهرجانات مسرح الطفل العماني التي نظمتها الفرق المسرحية الأهلية منذ عام 2007م. أما الفصل الرابع والأخير فهو عبارة عن (تجارب المشتغلين في مسرح الطفل بسلطنة عمان) وكان التركيز فيه حول عناصر إنتاج العملية المسرحية لمسرح الطفل، والمشتغلين عليها من الوسط الفني المسرحي العماني، والتجارب العملية، ونماذج من بعض الأسماء وليس حصرًا لها؛ للتدليل على أدوارها ومساهماتها في تقديم عروض مسرح الطفل. وجاءت مباحث هذا الفصل متمثلة في الكتابة لمسرح الطفل العُماني، وتجارب التمثيل في مسرح الطفل العُماني، وأيضا تجارب الإخراج المسرحي في مسرح الطفل العماني، بالإضافة إلى تجارب المشتغلين في العناصر الفنية والجمالية في مسرح الطفل العماني.

وتضيف الهنائي قولها إن الحديث عن التوثيق التاريخي لمسرح الطفل في سلطنة عمان هو أحد الفصول المهمة التي تتطلب جهدًا مضنيًا كان لابد من الاشتغال عليه، والتأسيس له، لفهم أعمق للتحولات الثقافية التي حدثت في الفترات الزمنية المختلفة لواقع ووضع الطفل العماني الثقافي. وتتطرق الهنائية إلى عدد من الصعوبات التي واجهتها في تأليف هذا الكتاب، تمثلت بداية من عدم توفر المصادر والكتب التي توثق لمسرح الطفل في السلطنة، واعتمادي على تجميع هذا التاريخ المتناثر لمسرح الطفل العماني من لسان المسرحيين والمشتغلين والإدارات التي أشرفت على المسرح العماني بشكل عام في فترات مختلفة في عدة جهات حكومية، وبالتالي كانت المقابلات الشخصية هي مادة مصدرية في هذا الكتاب والتي قمت بإجراء بعضها في أعوام 2006 و2008 و2020م كما سيرد ذلك في التوثيق.

(الوطن – العُمانية)

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.