مسرحيون: عدم التفاعل الجماهيرى مع المسرح يفقده هويته

20161110050551551

 

استعرض الكاتب والمسرحى الإماراتى مرعى الحليان، والناقدة والباحثة العمانية عزة القصابى، فى قاعة الأدب فى معرض الشارقة الدولى للكتاب، أبرز الأزمات التى يواجهها المسرح فى العالم العربي، متوقفين عند العلاقة التى تفصل بين “أبو الفنون”، ووسائل التكنولوجيا الحديثة، وغياب الجمهور فى ظل تراجع الثقافة المسرحية.

وطرحت الندوة، التى أدارها محمد أبو عرب، عدداً من التساؤلات المحورية فى حركة المسرح العربى، منها: لماذا يضع النقد والحوار الثقافى الفن المسرحى فى مساحة الأزمات والإشكاليات منذ أكثر من خمسة عقود ماضية؟ وهل يبتعد المسرحى العربى عن قضايا أمته الراهنة الأمر الذى يشكل فجوة بينه وبين الجمهور، ولماذا يرفض الكثير من المسرحين تفاعل “أبو الفنون” مع متغيرات العصر الراهن؟

وكشف الحليان والقصابى خلال مداخلتيهما أن الحديث الدائر حول وجود أزمة فى المسارح العربية، ينقضه الواقع الإبداعى والثقافى بصورة واضحة، موضحين أن المهرجانات المسرحية لا زالت حية وفاعلة، والكثير من البلدان النائية والمهمشة عربياً تشهد حراكاً مسرحياً ملحوظاً، يعيد النظر فى المقولة الجاهزة التى يكررها المثقفون “الجمهور العربى لا يملك ثقافة مسرحية ودور المسرحى غائب عن الساحة الإبداعية”، مقدمين عدداً من النماذج التى شهدت تنوعاً وحضوراً كبيراً فى المهرجانات المسرحية على صعيد الحركة الثقافية المغاربية، والمصرية، والخليجية.

وأعتبر المتحدثان أن اختيار موضوع العمل المسرحى ورسالته رهين النوع والمسار الفنى، فما يقدمه المسرح الجماهيرى يقترب من هموم الشارع العربي، إلا أن مسار المسرح التجريبي، والعبث، مقتصرة على المهرجانات، وتعد نخبوية ولها روادها ومحبيها، مشيرين إلى أن ذلك لا يرتبط بالكتاب الذين يتلقون الكثير من الاتهامات مثل: “غياب دورهم”، و”ابتعادهم على الراهن”، و”الانشغال فى التجريبى على حساب الجماهيرية“.

وتوقف الحليان والقصابى عند الشرط المسرحى القائم على العلاقة بين الممثل، الجمهور الحي، والحاضر أمام الخشبة أو العرض، مؤكدين أن الغاية الأساسية للمسرح هى خلق تفاعل مع الجمهور، وإلا فإنه يفقد أثره ويخرج من هويته، وذلك ما يؤخر الكثير من المشاريع التى تحاول تقديم المسرحيات عبر الوسائل الحديثة والتكنولوجية، مثل مواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع الفيديو، وأشكال البث التلفزيونى.

واختتمت الجلسة بعدد من التساؤلات والمداخلات، قدمها الجمهور حول الافتعال والمباشرة فى بناء العمل المسرحى العربى، مقابل الجمالى، والفنى فى التجربة الغربية، وأهمية مختلف أشكال المسرح فى تراكم الفعل الإبداعى العربى، سواء عبر مسرح الشارع، أو “العلبة الإيطالية أو غيرها من الأنواع.

رسالة الشارقة ــ أحمد منصور

http://www.youm7.com/

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *