مسرحية “فن الكفاح “

مسرحية فن الكفاح عمل من إنتاج ورشة المسرح التابعة لدار الثقافة علي معاشي لولاية تيارت سنة 2016 ، النص من تأليف الكاتب خليل كريم ،و الإخراج هو للفنان إبراهيم بوعزة و السينوغرافيا للفنان محمد جلواط ،تدور أحداثها أبان الحقبة الاستعمارية الفرنسية بطلها سي رشيد مخرج مسرحي رمي بالرصاص من طرف البوليس الفرنسي أمام خشبة المسرح التي عشقها وتعرض للرمي بالرصاص لأنه تحدى المستعمر من خلال تقديم عمل مسرحي سياسي محضور آنذاك لإسماع صوت القضية الجزائرية بإشراكه مجموعة من شباب الشعب الجزائري الفقير منهم من كان يعمل إسكافي لماع أحذية ومنهم من بائع الجرائد ،وتشاركهم العرض فتاة فرنسية إبنة الضابط الفرنسي  التي كذبت على والدها و أوهمته بأنها تتعلم الخياطة  … بحضور ثلة من قيادة الثورة الجزائرية المندسين بين الجمهور الذي حضر العرض .

المسرحية وضفت فيها تقنية الاستذكار FALSH BACK  كسابقة في المسرح ،و المسرحية تحتوي على ثلاث تحيات للجمهور كما أنها مسرحية داخل مسرحية ،تنطلق عملية استرجاع أحداث الماضي لحسان وهو في أول أيامه للالتحاق بفرقة سي رشيد ،وكيف كان يتعرض للظلم قبلها من طرف الفرنسيين ،وانتقاما منه لتلك الوضعية أبى إلا أن يشارك في العرض مع أستاذه سي رشيد وما حفزه في ذلك هو تواجد أصدقاءه في الفرقة وكذا الفتاة الفرنسية التي أحبته و أقرت له بذلك في عدة مرات كانت تقول أجدك ذكيا لذا أحببتك الحبكة هي اقتحام الضابط لقاعة المسرح ،ليجد القصر يمارسون مسرحا محضورا و الأغرب من ذلك هي وجود فتاة فرنسية بينهم وهي ابنة صديقه يخرجها بالقوة من قاعة المسرح وهي تصيح قائلا لاتقربي العرب إن لسعهم أشد عليك  خطرا من لسع العقارب و الأفاعي  وعدته بأن لاتعود إلى الفرقة على أن لا يخبر أباها ،وبعد موت أبيها في عمل فدائي رجعت إلى العمل الفني قبل أن تعود أدراجها إلى فرنسا هي ووالدتها ،بعد إنتهء العرض السياسي الذي كان تحت عنوان إرادة الشعب الذي لا يقهر رمي المخرج برصاص ليسمع صوت قوي تكاد حنجرته تنفجر لقد رمي سي رشيد برصاص لقد رمي المخرج بالرصاص كر وفر على الخشبة ،سي رشيد ينقل إلى المستشفى يموت بعدها يغطى بالعلم الجزائري …

————————————————-

المصدر : مجلة الفنون المسرحية

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *