مختصر رسالة اليوم العالمي للدمى اليوم 21-3

إحتفالية اليوم العالمي للعرائس

 

برزت فكرة تخصيص يوم عالمي للعرائس لأول مرة، وطُرحت للنقاش بين أعضاء الاتحاد الدولي للعرائسيين، أثناء المؤتمر الثامن عشر للاتحاد في (مجدبيرغ) عام 2000م.  وكان أن تمّ اختيار اليوم العالمي الرسمي (21 مارس من كل عام)، وطُرح كمقترح من طرف العرائسي الشهير (دادي بودومجي) عام 2002م، في اجتماع مجلس الاتحاد العالمي في (أتلانتا).  أما الرسالة الدولية الأولى للاحتفالية فقد كانت من نصيب نيودلهي العاصمة الهندية عام 2003م، وقوبلت الاحتفالية بترحاب شعبي واسع وأصبحت في الوقت الحاضر مناسبة دولية واسعة الإنتشار.

 

كاتب رسالة اليوم العالمي للعرائس (2016م)

هو هنريك جوركوفسكي (1927 – 2016م)،  أكاديمي بولندي رحل مؤخراً عن عالمنا (في 2 يناير 2016م)، عمل في حقل التدريس الجامعي وحاز درجة الأستاذية في تدريس العلوم المسرحية، ودرّسها في العديد من البلدان الأوروبية، باحث وناقد مسرحي ومؤلف للعديد من الكتب المهمّة في مجال المسرح والعرائس، عالم أنثربولوجيا كرّس حياته لعالم العرائس والدمى، ونال شهرة عالمية في مجاله، عمل بإخلاص في الاتحاد الدولي للعرائس في بلده وعالمياً حتى ترأس المنظمة الدولية للعرائسيين.  ووفاءً للراحل، وتكريماً له، فقد قررت سلطات الاتحاد الدولي أن تعتمد، مرة أخرى رسالته في اليوم العالمي للعرائس التي كتبها عام 2011م لتكون هي رسالة اليوم العالمي للمسرح عام 2016م.

 

رسالة اليوم العالمي للعرائس: 21 مارس 2016م

اهتم جوركوفسكي بتفعيل تاريخ وخبرات العرائس والدمى في المسيرة الراهنة للدمى والعرائس في العالم باعتبار أن تراث الشعوب هو تراث إنساني يتواشج مع الحاضر ويُستفاد منه في ضوء التقنيات المعاصرة، وأن حياة الدمى المحلية يمكن أن تتحول إلى عالمية إذا ما حافظنا على ليس فقط شكلها بل وعلى محتواها ومدلولاتها، وأن خبرات العرائسيين في أنحاء الكون لابد أن تُستحضر قيمها الإنسانية في حاضرنا باعتبار الوحدة في التنوّع والتعّدد.

ونقتطف من رسالة  جوركوفسكي ما يأتي:

(إن العديد من العرائسيين ارتضوا جمال الدمية (العروسة) الخارجي والمظهري، ولكن الدمية هي وسيلة المشاهد للتعرّف على وسائل تعبير مسرحي أخرى. الدمية توّسع وظائفها وأماكن وجودها في التعابير الأدائية المختلفة، وصولاً إلى الممثل الحي على الخشبة، والذي بات يستخدم الدمية بدلالات معاصرة متجددة).

 

تعليق:  لقد اهتم المسرح المحليّ بالدمى والعرائس وخيال الظل وغيرها من الفنون الشعبية، وحملها إلى استخدامات حديثة في المسرح الموّجه للكبار أو للصغار.  ولعل الإشارة إلى اهتمام المسرح بالفنون الشعبية في النصوص المعاصرة أو في تجارب الإنتاج المسرحي تظل ماثلة كما في تجارب حسن رجب ومحمد العامري.

 

شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *