محمد الخضر: المسرح نما وازدهر … وعاش لحظات ضعف وانكسار

قديمة جديدة، دعوة «يلا نلعب مسرح» التي وجهها المؤلف المسرحي محمد الخضر للصحافيين والمهتمين للتعريف بكتابه الجديد الذي يحمل عنوان الدعوة نفسه. الخضر وفي مؤتمر صحافي دعا إليه مساء أول من أمس في منزله بمنطقة الرميثية، واستهله منصور الهاجري بسيرة ذاتية للخضر، أكد أن دعوته «يلا نلعب مسرح» قديمة قدم الأزل، فقد بدأت عند الفراعنة وفي الهند وأثينا في زمن أفلاطون وتلميذه أرسطو، وصولا إلى عصرنا الذي نعيش فيه، وسوف تستمر بعدنا لأجيال قادمة، لأن أطراف اللعبة مستمرون، رغم أن اللعبة مرت بفترات قوة وازدهار نما خلالها المسرح وازدهر وبفترات ضعف وانكسار.

واعتبر الخضر أن الدعوة إلى ممارسة اللعب ليست لغواً، إنما استمرار لما أكده مفكرون كثيرون يرون أن اللعب الذي يدعو إليه المسرحيون يجسد أروع مدرسة يلتحق بها الإنسان يمارس فيها ثقافته وفنونه وآدابه، أو كما ذهب آخرون إلى أنها مدرسة يتنفس فيها الإنسان ليحيا وليست مجرد وسيلة لملء الفراغ وتزجية الوقت. وأشار إلى أن دعوته «يلا نلعب» كعنوان لكتابه ليست تسطيحاً لقضية ولا نوعا من الترف الفكري، إنما هي منهج عميق عند علماء التربية والنفس نسميه نحن «مسرح الطفل».

وتطرق الخضر إلى تجاربه وخبراته التي امتدت 26عاما، منذ كان يتابع في مدرسة الصباح الابتدائية مسرحية «البخيل» للكاتب العالمي «موليير» وشده النص، ثم انتقل إلى مدرسة المتنبي بالمرحلة المتوسطة وشارك في مسرحية «رقصة الزنوج» ومسرحية «صابر» التي لعب دور البطولة فيها الفنان محمد المنصور، وبعد الانتهاء من الدراسة كانت وزارة التربية تفتح أبواب الأندية الصيفية، فانتسب إلى نادي كاظمة الصيفي ومارس الفن، حيث شكل فريقا للتمثيل وقدم مجموعة من الأعمال المسرحية، ثم أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عن حاجتها للشباب للانضمام إلى مركز الدراسات المسرحية بمنطقة الشامية، فتقدم 350 شابا اختارت منهم اللجنة التي كانت تتألف من حمد عيسى الرجيب وزكي طليمات 45 شابا فقط كان هو أحدهم، ليجمع بين الدراسة في معهد المعلمين صباحا ومركز الدراسات المسرحية عصرا ثم انتسب إلى فريق المسرح العربي ليلا.

واعتبر الخضر أن ابتعاثه إلى إنكلترا لدراسة المسرح التطور الأكبر في مسيرته، إذ عيّن بعد عودته في إدارة النشاط المدرسي بوزارة التربية، وتقلد عدة مناصب كموجه للمسرح المدرسي ورئيس لأقسام الإذاعة المدرسية وإعداد النصوص المسرحية وقسم المسرح المدرسي، ومراقب لبرامج الإذاعة المدرسية وبرامج التلفزيون، كما تقلد في فرقة المسرح العربي عدة مناصب، حيث تولى رئاسة اللجنة الثقافية.

واعتبر الخضر أن مسرح الطفل هو البداية الحقيقية للمسرح المدرسي، موضحاً أن مسرح الطفل والمسرح المدرسي كلاهما يؤديان دورا في تحقيق أهداف التربية، سواء على مستوى منهجة المقررات الدراسية أو خلال الاحتفالات الوطنية والاجتماعية.

وعقب المؤتمر الصحافي، أعلن الخضر عن تبني مشروع مسابقة في التأليف والإعداد المسرحي بدورتها الأولى باسم العميد العالي للمعهد العالي للفنون المسرحية المرحوم الدكتور حسن يعقوب العلي، تخليدا لذكراه وعرفانا بفضله على الحركة المسرحية الكويتية، حيث يحق لطلبة المرحلة الجامعية والمعاهد وما في مستواها وأعضاء الفرق المسرحية الأهلية التسجيل في المسابقة حتى آخر مارس المقبل.

وعن شروط المسابقة، قال الخضر انها مفتوحة لجميع الأعمار والمستويات الفنية، كما لا يحق للمشارك ان يتقدم للمسابقة إلا بنص واحد، ويشترط أن يكون النص المشارك مكتوبا باللغة العربية المبسطة. وأشار الخضر إلى أن اللجنة المنظمة اقترحت أن تتناول المسرحيات المشاركة الدعوة إلى تعزيز مفاهيم الوحدة الوطنية والمحافظة على الهوية، ومناصرة القضايا الإنسانية وكذلك تعزيز كل صور التقاليد والعادات الاجتماعية الموروثة وتعزيز مكانة المرأة في المجتمع، وأخيرا مناصرة الحق القانوني لكل شرائح المجتمع. وأوضح الخضر أن الفائزين الثلاثة الأوائل سيحصلون على مبالغ نقدية ودرع تذكارية وشهادة تقدير في 15 ابريل المقبل في صالة عبد العزيز حسين بمنطقة مشرف.

 

حسين خليل |

http://www.alraimedia.com/

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *