متى سيكون للمخرجين الشبان فرص افتتاح أيام قرطاج المسرحية؟

24006zzpi

يطرح أهل الفن الرابع وعدد من المهتمين بأب الفنون وبمواكبة الدورة السابعة عشرة من ايام قرطاج المسرحية سؤال كيف سيكون عرض الافتتاح؟ هل سيكون عرضا متميزا تتوفر فيه كل عوالم الفرجة وأبجدياتها

ام عرض محاباة لإرضاء احد «كبارات» الفن الرابع في تونس وهل سيكون للشباب نصيب في حفل الافتتاح ام سيكون لاحد الاسماء الكبرى.

عديدة هي الاعمال المنتجة لهذا العام، هناك اعمال تتوفر فيها كل تقنيات المسرح والحبكة الدرامية اعمال تمتع المتفرج وتدفعه للتفكير والتساؤل ثم التحليل، اعمال تستحق عن جدارة ان تكون في افتتاح عرس الفن الرابع، اعمال اجمع النقاد وأهل المسرح على جديتها و تميزها اعمال اشرف على اخراجها شباب مهتم بكل تفاصيل الفعل المسرحي.

هل يكون الافتتاح من نصيب «سوس» أو «كعب الغزال»؟
من الاعمال التي يمكن طرحها لافتتاح ايام قرطاج نذكر اخر انتاجات مركز الفنون الركحية والدرامية بقفصة «سوس» للمخرج نزار السعيدي، سوس حكاية كل تونسي حكاية تمزق الدولة بين الارهاب والتهريب، مسرحية سوس تتوفر فيها كل عوالم الفرجة من اداء الممثلين المتميز الى استعمال تقنية خيال الظل وغيرها من الخدع البصرية التي تبهر المتفرج وتدفعه ليكون جزءا من العمل.

ومن قفصة الى مدنين ومسرحية كعب الغزال التي ابهرت كل من شاهدها عمل للمخرج علي اليحياوي مستوحاة من رواية لإبراهيم الكوني، كعب الغزال لها خصوصياتها الفنية والدرامية والوجودية لغتها بسيطة وان كان موضوعها شائكا يبحث في ماهية الانسان وعلاقته بذاته وبوطنه.

الاعمال المتميزة ليست حكرا على مراكز الفنون الركحية فللشركات الخاصة اعمالها المعترف بجودتها ومن الاعمال التي شدت انتباه جمهور الفن الرابع في العام 2014 مسرحية الماكينة للمخرج وليد الدغسني الماكينة شاركت في عدد من البلدان العربية واعترف الجمهور بجودتها.

«السوس» و«كعب الغزال» و«الماكينة» أعمال يشهد جمهور الفن الرابع ومتابعو المسرح بجودتها، فهل ستتوفر لها فرصة افتتاح الدورة السابعة عشرة من ايام قرطاج المسرحية؟.
هل سيتم اختيار عرض ا لافتتاح حسب اسم العمل ام اسم صاحبه؟ وهل سيكون للشباب فرصة من 30 عملا المقدمة ليفتتح التظاهرة ؟ اسئلة يطرحها آل الفن الرابع قبل انطلاق الدورة الحالية التي يشر ف عليها السيد لسعد الجموسي.

مدى جاهزية القاعات؟
هل القاعات جاهزة لاحتضان اكبر التظاهرات المسرحية في البلاد؟ هل هي مجهزة جيدا لإقناع المتفرج؟ من الاسئلة جد المطروحة قبل انطلاق الدورة السابعة عشرة لأيام قرطاج المسرحية؟ وهل من بديل للمسرح البلدي الذي سيغلق ابوابه لمدة عام للصيانة؟ وهل الفضاءات داخل الجمهورية قادرة على احتضان العروض دون مشاكل تقنية او في الإضاءة وهل توزيع العروض يمكن ان يرضي الجمهور فهل لجمهور مطماطة مثلا نفس حظوظ جمهور سوسة او تونس؟ وهل ستحقق وعود وزراء الثقافة الذين وعدوا بالتدخل لفائدة بعض دور الثقافة للصيانة او للتجهيز لتكون قادرة على احتضان الفعل الثقافي مسرحيا كان او سينمائيا ؟.

 

مفيدة خليل

http://www.lemaghreb.tn/

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *