مؤسسة يوجينو باربا وجوليا ڤارلي.. الجمال والهشاشة والعناد والرفض #المانيا

مؤسسة يوجينو باربا وجوليا ڤارلي.. الجمال والهشاشة والعناد والرفض

أسس يوچينيو باربا وچوليا ڤارلي مؤسسة مسرحية جديدة تحت اسم “باربا ڤارلي”، وهي مؤسسة تعكس الرؤى والاهتمامات ومجالات الفعل التي نحت بها نساء ورجال – عبر أنحاء العالم – طريقة مختلفة لحياة المسرح وطبعوها على واقع الحياة.

اتجه تفكير يوچينيو وچوليا نحو الجماعات المسرحية وفناني المسرح الذين أثبتوا أنفسهم – منذ سبعينيات القرن الماضي – كخلايا مستقلة داخل نسق إنتاجي جديد وعلاقات جديدة، مؤكدين على وظيفة المسرح التي من شأنها تغيير هؤلاء الذين يشاركون في عملياته، وأولئك الذين يستفيدون من نتاجاته. لهذا السبب فسوف تتوجه المؤسسة إلى الثقافة المغمورة ل “المجهولين” في عالم المسرح.

وتهدف المؤسسة إلى دعم مجالات الفعل المسرحي التي ينشطها المنبوذون بسبب الجنس، العرق، الجغرافيا، السن أو طريقة التفكير والتصرف داخل المسرح وخارجه. تستمر مؤسسة باربا ڤارلي في دعم القضايا والقيم التي التزم بها الاثنان على مدار حياتهما في مسرح الأودين. فهناك تراث للمستحيل في المسرح، ذلك التراث الذي أكدته حيوات إليانورا ديوز، سارة برنار، إيزادورا دنكان، قسطنطين ستانسلاڤسكي، إلين تيري، جوردون كريج، سيڤولود مايرخولد، هيلينا مودچييسكا، أدولف آبيا، ماريا جيريرو، أنطونان آرتو وبرتولد بريشت.

استطاع هؤلاء الفنانين أن يتخيلوا مسرحا – في وقتهم – ويحققوه، ذلك المسرح الذي كان مستحيلا في نظر معاصريهم. واليوم يبدون كرواد تجاوزوا أفق المسرح، مانحين مهنتنا بعدا آخر بزغ بوصفه ترفيها. في هذا التراث من المستحيل، تتجذر مؤسستنا، إنه تراث يذهب أبعد من مسرح أولي متمركز حول النص، وأبعد من المسرح التالي المكرس للتجريب.

إنه تراث يبزغ من جديد في الثقافة المتنوعة لجماعات المسرح الثالث ولمسارح أخرى عديدة تعمل في الهامش الجغرافي والاجتماعي والفني. يمكن للمسرح أن يكون معملا أنثروبولوجيا من شأنه أن يقلب الأفكار والممارسات المستقرة. نؤمن بأن المسرح هو سياسة لكن بوسائل مغايرة، وسائل الجمال والهشاشة والعناد والرفض.لقد بدأنا في فرق هواة صغيرة، يوچينيو في مسرح الأودين بأوسلو، وچوليا في تياترو دل دراجو بميلانو، وعلى مدار أكثر من نصف قرن ألحت علينا دوافعنا ألا نستسلم. اليوم تشجعنا تلك الدوافع على إطلاق هذه المؤسسة. فلتتعرفوا على كيفية الاستفادة من مؤسستنا بالنسبة لهؤلاء الذين يريدون أن يبذروا الفراشات في خيال متفرجيهم أو خيال من لا يأتون للفرجة عليهم.

ترأس المؤسسة شرفيا آريان منوشكين، ويتكون مجلسها الاستشاري من باتريسيا آريزا (كولومبيا)، بارفاتي باول (الهند)، تيريز بيورنيبو (النرويج)، باتريك كامبل (المملكة المتحدة)، ستان لاي (تايوان)، نورا أمين (مصر/المانيا).

الجمال والهشاشة والعناد والرفض

مؤسسة باربا ڤارلي

نورا أمين – مصر

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني