د. العابر:  مشاركتنا في المهرجان تعكس رغبتنا التعريف بتراثنا الكويتي وبلغة التواصل اليومية في بلدنا”.

ميديا نيوز : عمان

قال المخرج الكويتي ” د. عبد الله العابر” في المؤتمر الصحفي الذي أداره الزميل” رسمي محاسنة”، إن مسرحية “صبخة” أُنتجت لتعرض في الدورة الثالثة من مهرجان الخليج الذي تحتضنه دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الدورة التي تكفّل بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مضيفاً: “لولا صاحب السمو لما كان العرض موجوداً، واسمحوا لي هنا أن أشكر فرقة مسرح الخليج الذين منحوني ثقتهم وأشكر الممثلين وطاقم العمل فرداً فرداً”.

العابر بيّن أن مسرحية “صبخة” هي “عمل تراثي باللهجة الكويتية المحلية، ومشاركتنا من خلالها في مهرجان عربي مهم وجامع، تعكس رغبتنا التعريف بتراثنا الكويتي وبلغة التواصل اليومية في بلدنا”.

وحول المشاركين قال العابر إن “منهم من يحمل درجة الدكتوراه ومنهم محترفون وهذا كله يعود لجهود المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت، وأتشرف أنني كنت طالباً في المعهد واليوم ها أنا أستاذ فيه”.

د. فيصل القحطاني صائغ دراماتورغ المسرحية، أوضح أن مفهوم الدراماتورج والاشتغال الصحيح عليه ما يزال ملتبساً في المسرح العربي. يقول القحطاني: “عندما عرض الدكتور عبد الله عليّ النص قبلتُ مباشرة الاشتغال عليه لسبب بسيط أنه لن يصطدم مع نرجسية المخرج”. 

القحطاني يرى أنه لا بد من وجود “توافق كبير بين العاملين في أي عمل إبداعي، لأن وجود ممثل على سبيل المثال خارج هذا التجانس سيجعل العمل مختلاً ومفتقراً إلى التجانس المنشود والانسيابية الضرورية لإنجاحه”.

وقال القحطاني “وجود الدراماتورج ضروري بخاصة عندما يكون المخرج وهو نفسه المؤلف، ففي هذه الحالة يصبح وجوده أكثر أهمية”.

 وعلى الدراماتورغ، بحسب القحطاني، أن “يمسك العصا من الوسط، بحيث لا يطغى دور المخرج على دور المؤلف”.

القحطاني كشف أن عبد الله العابر يعيد ويعدّل أثناء البروفات “لاكتشافنا في مرحلة التحضير أموراً قد تكون غائبة، وصولاً إلى نتائج نهائية مرضية”.

من جهته قال د. فهد المذن مصمم الصورة والملابس في المسرحية، إن التوافق الجمالي والتناغم في الرؤية ضروري بين أعضاء الفريق الذي يعمل على إنجاز عرض مسرحي، خصوصاً فريق الديكور والإضاءة والموسيقى، رائياً أن هذا التناغم سينتج عنه “حكماً وحتماً فرجة مسرحية ناجحة”. 

حول أسلوبية التصميم التي اعتمدها في عرض “الصبخة” قال المذن: “اشتغلت على تصميم الأزياء بخطوط حادة، وهو الأمر نفسه الذي طبقته على نقاط الإضاءة، كما استعنت بالتراث الكويتي واستخدمت مفردات من حياة الناس اليومية موجودة في البيوت جميعها مثل الشبابيك والأبواب”.

في مداخلة له، قال الفنان غنام غنام إن المتابع للمشهد المسرحي الكويتي يلحظ “تطوّراً شاملاً سواء في منطق إدارة الفرق، أو في منطق صناعة العروض، وهناك إبداعات جديدة يحمل لواءها شباب المسرح الكويتي”. 

غنام ختم بالقول إن “حراكاً مهماً في الرؤى الجمالية يشهده المسرح الكويتي، وجرأة في الاشتباك مع الواقع”.