“لنا المسرح”: خارج مدارات كورونا

تحت المراقبة
من مسرحية “حب تحت المراقبة”

“لنا المسرح”: خارج مدارات كورونا

رغم الجدل المتواصل في تونس حول تنظيم الفعاليات الثقافية مع ظهور مؤشرات الموجة الثانية من فيروس كورونا منذ أسابيع، فإن عدّة تظاهرات أصرّت على الانتظام، بل بات الأمر أقرب إلى تحدٍّ من البيئة الفنية لخيارات السلطات المحلية في كثير من الأحيان، وإن كان منظّمو هذه التظاهرات حريصين على إجراءات التباعد بين الجمهور.

ما يمكن تسجيله خلال هذه الفترة هو تواتر تنظيم مهرجانات مسرحية في مدن تونسية قلّما كانت الظروف متاحة لوصول أخبار فعالياتها الثقافية عبر وسائل الإعلام، مثل “مهرجان مسارات المسرح” في مدينة المهدية، كما جرى تنظيم تظاهرات أخرى في مدن تطاوين وجندوبة في الأيام الأخيرة.

في نفس الإطار، يُنظّم “مهرجان لنا المسرح” في دورته الأولى منذ الثامن من الشهر الجاري في مدينة صفاقس، ولعل عنوانه يشير لما يحاول قوله كل المسرحيين اليوم في تونس حيث يحيل إلى عبارة للفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه يقول فيها: “لنا الفن حتى لا تقتلنا الحقيقة”، وربما حتى لا تقتلنا الإجراءات الوقائية من كوفيد-19، أو كما يفعل الفيروس نفسه.

افتُتحت التظاهرة بمسرحية بعنوان “زمن الفرسان” لـ حاتم الحشيشة، ومن العروض المقدّمة في الأيام الماضية؛ “المحترمة” لفرقة “فسيفساء للفنون الدرامية”، و”نيرفانا” لمركز الفنون الدرامية بالقيروان، و”رسائل الحرية” لـ حافظ خليفة من إنتاج “مسرح بين الضفتين”.

أما بالنسبة إلى العروض المقبلة، فمن أبرزها؛ “دون كيشوت كما نراه” للثلاثي الشاذلي العرفاوي وعبد القادر بن سعيد (دون كيشوت) ومنصف العجنقي (سانشو)، و”الأخطبوط” لـ مركز الفنون الدرامية بالكاف، ويكون الاختتام بعرض بعنوان “حب تحت المراقبة” لـ معز العاشوري.

(العربي الجديد)

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.