“كيف يمكن تطوير المسرح في عمان؟”..جلسة حوارية لمختصين في بيت الزبير #عمان

أقامت مؤسسة بيت الزبير ممثلة في مختبر المسرح جلسة حوارية لمجموعة من المختصين عنوانها (كيف يمكن تطوير المسرح في عمان؟) حيث أدار الجلسة أحمد الكلباني عضو المختبر مع هلال البادي مشرف مختبر المسرح بالمؤسسة. واستضافت الجلسة كلا من رحيمة الجابرية مشرفة جماعة المسرح بجامعة السلطان قابوس، وجابر الحراصي نائب مدير النشاط الثقافي والرياضي بجامعة السلطان قابوس، والدكتور شبير العجمي رئيس قسم الأنشطة الفنية بوزارة التربية والتعليم، ممثلين لقطاعات مسرحية مختلفة في السلطنة. وسط إجراءات تراعي الإجراءات الاحترازية المتبعة لضمان سلامة الحضور.
في البداية تحدث شبير العجمي عن المسرح المدرسي في عمان، حيث ذكر أن المسرح المدرسي بدأ مع إنشاء المدارس كنشاط صفي من خلال تطبيقه على المنهج الدراسي أو نشاط لا صفي للطلبة الراغبين في الانضمام إليه. وتطور حتى أقيمت له مهرجانات على مستوى السلطنة اشرف عليها مختصين من وزارة التربية والتعليم والمناطق التعليمية. ولكن المهرجان توقف لظروف مادية في عام 2015. بينما ظلت المحاولات لإبقاء المسرح المسرحي نشاط حيوي كان أخرها لإقامة ملتقى مسرحي ضم جميع المحافظات وقدمت فيه عروض مميزة. بينما حالت جائحة كوفيد19 دون تواصل الجهود المبذولة.
أما عن المسرح الجامعي فقد تحدثت رحيمة الجابرية عن أهميته كونه المحطة التي تتبلور فيها المواهب مع الدعم اللوجستي والبيئة الداعمة التي تقدمها الحياة الجامعية. وفي إجابتها عن أسباب إلغاء قسم المسرح في كلية الآداب بجامعة السلطان قابوس ذكرت الأستاذة رحيمة أن هناك عدة أسباب حالت دون استمرار القسم منها أن كثير من الطلاب المنضمين للقسم انضموا إليه لرغبتهم في الالتحاق بالجامعة، ونيتهم المسبقة للتحويل لتخصصات أخرى يعتقدون أنها أكثر أهمية وبالتالي لم تكن لديهم تلك الدافعية والرغبة في العطاء. بالإضافة لعدم أهلية سوق العمل وهو أمر مهم بالنسبة للطلبة كونه يحدد خياراتهم. ومع ذلك فإنه من المؤسف أن يلغى القسم بدل أن توضع الحلول وتذلل العقبات التي أدت لذلك.
وحول الوعي المجتمعي بأهمية قطاع المسرح تحدث الدكتور شبير العجمي بأن مشرفي الأنشطة يبذلون جهود جبارة في إقناع أولياء الأمور بمواهب أبنائهم المسرحية، وهو جهد يشكر ويدل على إيمانهم بما يقومون به. كما أن هناك جانب مشرق يتمثل في أولياء الأمور المهتمين بتلقي أبنائهم الجرعة المعرفية والممارسة العملية في مجالات الفنون ومنها المسرح. ولتعزيز هذا الوعي وتوسيع نطاقه فهناك مطالبات من المختصين بأن يكون المسرح جزءا من المنهج أو من مادة الفنون التشكيلية في المدارس لبناء حس فني وجمالي يحبب الطلبة في المسرح ويعد الموهوبين منهم ليكونوا مسرحيين أكفاء كما هو الحال في الدول المتحضرة. واتفق معه الفاضل هلال البادي الذي اقترح بدوره أن يكون هناك معهد للفنون الجميلة في السلطنة يمكن الطلاب من الالتحاق به بعد دراستهم الثانوية.
أما جابر الحراصي فإنه لخص التحديات التي يمر بها المسرح سواء المدرسي أو الجامعي أو المدني بكلمة واحدة هي (الوعي) قائلا: “إذا ما نظرنا كمجتمع للمسرح باعتباره ركيزة ثقافية وحضارية فإن الجهود ستتضافر لتخلق حراك مسرحي مبدع. لأنه بالوعي ستتذلل العوائق المادية، وبجعل هذا القطاع أولوية لا ترف ستخصص له الميزانيات التي تمكن الطلبة والشباب في الفرق المسرحية على العمل باحترافية والمنافسة على مستوى داخلي وخارجي”. وهو ما اتفق عليه الحاضرين مؤكدين على أن حل التحديات يجب أن يكون لجذر المشاكل وبجهود جماعية.
وفي نهاية الجلسة آثار مدير الحوار أحمد الكلباني تساؤل حول التكاملية بين المسارح بقطاعاتها الثلاث (المسرح المدرسي-المسرح الجامعي-المسرح المدني) ، وآفاق التعاون التي تمكن كل قطاع من الاستفادة من الآخر وإفادته أيضا. مؤكدا على أهمية مد جسور التواصل بين المؤسسات المعنية بهذه القطاعات من أجل رفع كفأة القطاع المسرحي في السلطنة.
يذكر أن هذه الجلسة الحوارية تأتي ضمن برامج مختبر المسرح الذي أقام سابقا عدة جلسات افتراضية منها: (العرض المسرحي والتجريب)، و(النص المسرحي،هل هو الأزمة؟) وغيرها.

https://www.omandaily.om/

 

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …