قراءة خاصة للعمل المسرحي الجزائري ” أنا و المارشال ” الذي تألق خلال فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان ليالي مسرح جسور

العرض المسرحي ” أنا و المارشال ” الذي قدم على خشبة المسرح بمدينة الثقافة والفنون في إطار الدورة الثالثة لمهرجان ليالي مسرح جسور أسفي النسخة الدولية، من بين الأعمال المسرحية الجزائرية التي تألقت خلال الدورة، ولاقت استحسان الجمهور، كتبها أحمد كارس، وقدمتها تعاونية الباهية للمسرح و الفنون من الجزائر الشقيقة، وفيما يلي قراءة لهذا العمل الإبداعي الموسوم بالتميز و الألق.

متى بدأت هذه الحرب ؟ و متى ستنتهي ؟ و ما هي أسباب اندلاعها ؟

هي حرب بين طبقة تستغل مركزها و نفوذها لبيع الوطن يمثلها المارشال و طبقة تضحي بأرواحها من أجل سيادة و أمن الوطن يمثلها الجندي البسيط

المارشال يأكل يشرب يرقص يستنزف خيرات الوطن و الجندي البسيط يحرسه و يخبره بأوقات

طلوع الشمس و غروبها

المارشال يشير و الجندي البسيط يطيع

الجندي البسيط لا يخطط لا يقرر لا يناقش لا يعترض لا يفهم لا يعلم و لا ينبغي أن يعلم لماذا

الحرب ؟

يكتفي بالطاعة و الإمتثال لتنفيذ أوامر المارشال حتى و إن كانت منافية للقاعدة : ” لا طاعة لرئيس في معصية القانون ”

علموه أن أوامر المارشال تصب في مصلحة الوطن و لفرط حبه للوطن يقوم بتنفيذها دون تردد

يكتشف خيانة المارشال فيدرك أنه كان وفيا لمن لا يستحق الوفاء / عدو الوطن

و تبدأ الحرب التي لم تنته بعد رغم تصفية المارشال الذي أنجب عدة مارشالات.

و يبقى أن نشير الى أنه رغم التباعد السياسي بين المغرب والجزائر على خلفية موقف الأخيرة المناوئ لوحدتنا الترابية، والمعاكس لحق المغرب في السيادة على صحرائه، فإن البعد الثقافي يعتبر رافدا أساسيا لتعزيز التقارب بين الشعبين الشقيقين، اللذين تربطهما أواصر الأخوة والتاريخ و الماضي المشترك

المصدر/ نغذي المستقبل

محمد سامي / مجلة الخشبة

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد العاشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *