قاهرة الإبداع تحتضن الملتقى العربى لفنون «الدمى» وخيال الظل

فى حفل كرنفالى مثير للبهجة انطلقت بساحة مسرح الهناجر فعاليات الدورة الثالثة من الملتقى العربى لفنون الدمى وخيال الظل والذى تقيمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارةالثقافة المصرية.. وبمشاركة 200 فنان والعديد من فرق العرائس على مستوى الوطن العربى.

التى جاءت لتتفاعل مع أطفال هذا الوطن وتواصل لم شمل العرائسيين من أبناء الأمةالعربية بعدما بدأ هذا الحلم عام 2013 بالشارقة ثم عام 2014 فى تونس..

وها هى القاهرة تحتضن الخطوة الثالثة فى مشوار هذا الحلم بكثير من العروضوالورش الفنية ومعارض العرائس. جاء عرض الافتتاح الذى اخرجه الفنان محمد نوركرنفاليا جامعا بين فنون الدمى المختلفة عبر العصور متناولا رؤية تعبر عنالصراع بين التطور التكنولوجى المتمثل فى الروبوت والذى فشل فى أن يرتدىأزياءنا الشعبية ليتشبه بالروح المصرية الأصيلة، وتلاشت محاولاته أمام ثورة العرائسوالدمى التى رقصت على أغنيات لكورال الأطفال والأراجوز الذى أمتعنا به عم صابرالمصرى وأثار إعجاب الصغار وأسرهم، وكذلك فرق الآلات الشعبية والتنورة التىتفاعل معها الحضور فتعالت أصواتهم معها فرحا على أنغام المزمار البلدى والطبولوالربابة.

ولعل أهم ما قاله اسماعيل العبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح هو أن إقامةالدورتين الأولى والثانية كانت خارج مصر حتى تظهر الدورة الثالثة فى قلب القاهرةبعد أن يكون شكل الحلم العربى للعرائسيين قد تبلور وبدت ملامحه واضحة فتأتىإلى القاهرة لتقود قاطرة الإبداع كما كانت دوما منذ إنشاء مسرح القاهرة للعرائس فىالخمسينيات.. وهى رؤية مهمة تقدر وتعى قيمة مصر بين الدول العربية الشقيقة.

وتحت شعارلنجعل المسرح مدرسة للأخلاق والحريةدارت فعاليات وعروض الملتقىفشاهدنا عروضالاراجوزلفرقة ومضة.. الليلة الكبيرة للراحل صلاح السقا.. فرىنمول من تونس.. حكايات ابو العجب من فلسطين.. بورحال من المغرب..متبصيش يالولو من مصر وذلك فى عدة أماكن مثل مسرح الميدان بالهناجر ومسرح القاهرةللعرائس، وكذلك بيت السحيمى الأثرى بشارع المعز بالقاهرة الفاطمية الذى أضفىعلى عروضه بعدا تاريخيا عظيما.

ولم ينس القائمون على المهرجان تقديم العرفان للكبار والاستفادة من خبراتهم فى هذاالفن عبر الورش الفنية المختلفة فى صناعة العرائس بكافة أنواعها بين الحضورالعرب لتكون فرصة لتبادل الخبرات فى تلك المجالات، كما سيتم غدا الاربعاء تكريمعم صابر المصرى فنان الأراجوز الذى سخر حياته لتفجير الضحكات من خلالفرقتهومضة، وكذلك الفنان الفلسطينى عادل الترتير الذى يكاد يكون هو الباقى فىالعالم العربى فى فنون مسرح صندوق العجب، حتى أنه اشتهر بلقبأبوالعجبنسبة الى الشخصية التى ابتكرها لتقديم حكاياته التراثية للأطفال من أبناء رام اللهفى فلسطين. كما شهد الملتقى واحدا من أكبر وأروع معارض العرائس والدمى وخيالالظل فى قاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون.. والذى قدم فيه صناع العرائس العربخلاصة إبداعهم عبر السنين والتى تنطق بها عرائس من مختلف الخامات والأنواعوبأزياء درامية مبهرة للغاية.

باسم صادق
http://www.ahram.org.eg/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *