“فيمينار”: مسرح في حضور القصيدة

منذ أن تجاوز المسرح تقاليده، بات عابراً للأشكال الأدبية، وهو ما تحاوله المخرجة التونسية مريم بوسالمي في عملها “فيمينار” حين تضع فوق خشبة المسرح نصاً مفتوحاً، يقع بين الشعر واليوميات والتنظير. جاء مشروع إنجاز هذا العمل ضمن احتفال بـ خمسين عاماً من نشر الكاتب البلجيكي مارسيل مورو لنص بالعنوان نفسه. يقوم عمل “فيمينار”، الذي يعرض الليلة للمرة الثانية، ضمن “أيام قرطاج السمرحية” على قراءة مريم بوسالمي الصوتية لنص مورو، بحضوره في القاعة.   أثناء قراءتها يظهر على الخشبة، امرأة ورجل؛ ممثلة وعازف كمان (أداء: سنية دهماني وسامي دخلاوي) فيما تتحوّل الخشبة إلى بياض شامل، أو ورقة بيضاء يكتب فيها الممثلان بحركات جسديهما ما تقوله بوسالمي. تحاول المخرجة أن تجسّد فكرة طالما اشتغل عليها مورو، وهي التعبير عن قصة حب مزدوجة: حب الكلمة وحب المرأة، والكوريغرافيا التي تقترحها هي محاولة لإخراج علاقة الحب الخفية مع الكلمة (لا تحدث إلا داخل الكاتب) إلى علاقة حب مرئية مع جسد المرأة. ترى بوسالمي، المحامية والمسرحية، أن طرح مورو ورؤيته للمرأة محاولة متطورة كي ننسى صورة المرأة الضحية، التي نتداولها في الحياة ثم يأتي المسرح فيكرّرها. إنها تجد في نص مورو المرأة ملهمةً ومنقذةً.  –

 

http://www.alaraby.co.uk/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *