فلوريانا فراتسو فى ورشة مومنتشانز بالمعاصر والتجريبى : القناع يحمل معان صادقة

مجلة الفنون المسرحية 

 

فلوريانا فراتسو : أحترم فن المايم ولكننى لا أقدمه والقناع يحمل معان صادقة 
: لم نتوقع صمود فرقتنا مدة ثلاثة أسابيع لانعدام التمويل وصنعنا الأقنعة من مخلفات القمامة
: واجهنا مشاكل فى تقديم عروضنا ببريطانيا لتعارض فكرة مونتشانس مع فن البنتومايم هناك
: مومنتشانز تعنى فرصة لتغغير نفسك من خلال القناع 

انتهت الفنانة فلوريانا فراتسو والمكرمة بدورة اليوبيل الفضى من تقديم ورشتها  ليوم واحد بعنوان مومنتشانز والتى أحدثت بهجة كبيرة خلال تكريمها بافتتاح المعاصر والتجريبى على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية في العاشر من سبتمبر الحالى .
استهلت فلوريانا ورشتها التى أقيمت ليوم واحد فى الحادى عشر من سبتمبر حديثها بتعريف المتدربين بنفسها و ببدايات فرقة مومنتشانس التى بدأت عام 1971 و كان اسمها قبل مومنتشانز « جو دو فو ماسكت» و استطردت حول بدايات الفرقة والتى لم يتوقع المنتسبين لها أن تستمر مدة ثلاثة أسابيع لإنهم ببساطة كانوا بلا دعم لدرجة أنهم كانو يبحثون عن مواد خام لعمل الأقنعة التى يستخدمونها فى عروضهم وسط المخلفات و القمامة، و كانو يقيمون عروضهم فى الشارع في كل مكان ، وجميع أقنعتهم مصنوعة من الصلصال او المطاط التى تغطى الوجه او الجسم بأكمله و يقوم الممثل بتغير معالم و ايحاءات الوجه من خلال قدرت الخامه المطاطة على اعادة التشكل و قالت انهم اول من اخترع ذلك   . ان عروض مومنتشانس غير هادفه للربح فهدفها هو الوصول إلى قلب الجمهور،
وأوضحت فلوريانا فراتسو أن فكرة الورشة بدأت منذ 3 سنوات فقط و تقوم هى بنفسها بالتدريس لأن باقي أعضاء الفرقه لا يرغبون فى التدريس، مشيرة إلى أنها من خلال تنقلها حول العالم تعرضت لثقافات مختلفة، ففى الهند شاهدت المتدربين يصنعون أقنعة على شكل أفيال، وأرجعت فلوريانا الفضل فى استمرار المومنتشانس لأكثر من ثلاثين عاما للولايات المتحدة الأمريكية التى دعمتهم و ساهمت فى انتشار الفرقة.

وأكدت فراتسو رفضها لتصنيف عروضها ضمن فن المايم  رغم احترامها لهذا الفن و لكنها لا تقدمه ، مشيرة إلى أن مومنتشانس هى الفرقة الفريدة من نوعها التى تقدم عروضا بالأقنعة التى تغير تعبيرات الوجه ، موضحة أن الفرق بين المايم و فن القناع ، أن فن المايم يمكن أن يتيح للمثل مخالفة حالته الأصلية، حيث  يمكنه تمثيل الفرح بينما هو يشعر بالحزن و لكن القناع يحمل معان صادقة و ذكرت كيف يحاول الآخرين تقليدهم و لكنها واثقة فى كل الأحوال أنهم لن يصلوا لمستواهم.

وحول مسمى مومنتشانز قالت مومنتشانز مشتقة من لفظ ألمانى يعنى تغيير الشكل و لفظ فرنسي يعنى الفرصة و الاسم كله يعنى فرصة لتغيير نفسك من خلال القناع .

تتحدث فلوريانا فراسيتو الإسبانية بطلاقه و تربطها علاقة قوية بأمريكا الجنوبية التى تذكر أنها قدمت فيها أجمل عروضها، كما أوردت أنها لاقت صعوبات فى تقديم عروضها فى بريطانيا حيث تتعارض فكرة مونتشانس مع فن البنتومايم هناك

مرحلة صنع القناع

طلبت فلوريانا من كل متدرب أن يصنع قناعا خاصا به من تصميمه من بين الخامات التى قامت هى بتوفيرها من مسدسات شمع و فوم و زجاجات و عبوات بلاستيكية فارغه و خيوط و كل الأدوات اللازمة لصنع الاقنعة على طريقه “مومنتشانز” .
ثم فى المرحلة الثانية طلبت المدربة من كل متدرب استخدام القناع و عمل مشهد صامت يعبر فيه عن مشاعر حددتها بنفسها ، مع إعطاء ملاحظات على الأداء الجسدى للمتدربين و على تصميم الأقنعة من حيث الجودة و قدرتها على توصيل الإيحاء المطلوب.
و انتهت سريعا فاعليات ورشة مونتشانز التى استمرت ليوم واحد فقط وسط أجواء من السعادة بين المتدربين عبروا عنها فى صورتين جماعيتين مع فلوريانا إحداهما يرتدون فيها الأقنعة ، حمل المتدربون معهم تجاربا جديدة تعلموها و اكتشفوها بحق ، فعظمهم كان من غير المحترفين أو حتى دارسي فن المسرح جاءوا ليستمتعوا بتجربة جديدة و يحملون معهم السعادة و البهجة.

———————————————————————————
المصدر :  الصفحة الرسمية لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر و التجريبى

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *