(عين) مسرح الطفل .. خطوة أولى على طريق الاحتراف

يعد المسرح واحدًا من الأساليب التربوية للطفل، والقادرة على تنمية عقله وتفتح آفاقه، إلا أن مسرح الطفل لا يزال يعاني من الضعف في العالم العربي، فلا يجد أي اهتمام سواء من القطاع الخاص أو الحكومي، لتظل كافة الأعمال الϐϟ قدمت في مسرح الطفل في اطار التجارب الϐϟ لم ترقى إلى ما وصل إليه مسرح الطفل في أوروبا. مسرح الطفل كان مدار نقاش الندوة الϐϟ جمعت الممثلة هدى حسين والممثل محمد ياسين تحت عنوان “دور مسرح الطفل المفقود في العالم العربي”، والϐϟ أدارها علي الشعالي، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل. واتفقت هدى وياسين على أن أساس التمثيل يبدأ من مسرح الطفل، وأن العالم العربي لا يزال يتلمس أهمية هذا المسرح وتأثيره مستقبلاً، داعين إلى ضرورة اشراك القطاع الخاص في دعمه، والعمل على استضافة عروض عالمية لدعم التجارب العربية في اطار مسرح الطفل. الممثلة هدى حسين المعروفة بتجاربها في مسرح الطفل، وشكلت أعمالها علامات بارزة في مسرح الطفل، مسرح الطفل .. خطوة أولى على طريق الاحتراف | منوعات ­ صحيفة الوسط البحرينية ­ مملكة البحرين 4/23/2016 http://www.alwasatnews.com/news/1105916.html 2/5 الممثلة هدى حسين المعروفة بتجاربها في مسرح الطفل، وشكلت أعمالها علامات بارزة في مسرح الطفل، قالت: “بدايϐϟ كانت مع المسرح ومن ثم انتقلت نحو التلفزيون، وتوجهت إلى الانتاج في سن مبكرة، وذلك لكوني بدأت في التمثيل في سن صغيرة، خلال مسيرتي قدمت العديد من الأعمال الϐϟ تحولت إلى علامات مضيئة في مسرح الطفل، من بينها مسرحية “ليلى والذئب” الϐϟ أصبحت تدرس حاليًا في معهد الفنون العالي بالكويت، وذلك لكونها تحولت إلى نموذج جيد لما يجب أن يكون عليه مسرح الطفل”. وأضافت: “في الكويت قدمنا الكثير من الأعمال المسرحية الϐϟ لا تزال تتردد أصدائها برغم انتهاء زمن عرضها، وبتقديري أن مسرح الطفل في الكويت تمكن من صناعة نجوم، يطلبهم الجمهور ويلاحق أعمالهم أينما ذهبوا، حϏϟ عندما تحولوا إلى التفلزيون لم يفقدوا هذه النجومية”. وأشارت هدى حسين إلى أنه لا يزال لمسرح الطفل دور فاعل وظاهر على الساحة العربية عمومًا. وقالت أن منطقة الخليج أبدت اهتمامًا ملحوظًا في مسرح الطفل، حيث تقيم الكويت مثلاً مهرجان مسرح الطفل العربي بشكل سنوي. وتابعت: “أعتقد أنه لا يزال مسرح الطفل يلعب دورًا مهمًا، كونه لم يعد ترفيهيًا وإنما تحول إلى تربوي، وأصبح لهذا المسرح نجوم وصناع، ولكن ما نفقتد إليه هو وجود الحركة النقدية لهذا المسرح والϐϟ تعمل على تقويمه وتصحيح مساره”. وأشارت: “لدي ملاحظة على كافة المهرجانات العربية بأنه لا نشاهد الأعمال المسرحية سواء في مسرح الكبار أو الأطفال، إلا خلال فترة المهرجان، وتساءلت لماذا لا يتم تعميم هذه التجارب طوال العام. من جانبه، دعا الممثل محمد ياسين والمعروف عربيًا بلقب “بابا ياسين” الجميع إلى ضرورة الاهتمام بالقراءة والتعلم، لأن ذلك سيشكل طريقهم نحو التميز ليس في المسرح فقط وانما في كافة مجالات الحياة، وقدم ياسين في مداخلته نبذة مختصرة عن تجربته في المسرح والتلفزيون، وكيف بدأ في هذا المجال. وقال أن موهبته الفنية تطورت كثيرًا بسبب تأثير المسرح المدرϐο، داعيًا في الوقت ذاته إلى ضرورة الاهتمام به. وقال: “في منطقتنا يختلف الاهتمام بالمسرح المدرϐο بين دولة وأخرى، ودولة الإمارات يشهد لها في هذا المجال، حيث تمتلك العديد من التجارب الناجحة الخاصة بمسرح الطفل والمسرح المدرϐο والشبابي وغيرها”. وأضاف: “بتقديري أن مسرح الطفل مهم جدًا، فهو الطريق الذي يمكننا من تنمية مواهب الطفل وقدراته الفنية والعقلية، وهناك الكثير من الفنانين الذين فرضوا أنفسهم على الساحة بسبب نجاحهم في المسرح، وبتقديري أن الإمارات أعطت للمسرح الكثير من الجهد والاهتمام”. داعيًا إلى ضرورة الاستفادة من التجارب العالمية في هذا الشأن، ودعوتها إلى المنطقة العربية لتقدم عروضها إلى الأطفال، بحيث نستطيع تطوير مسرح الطفل بناًء على تجاربها. وقال ياسين: “علينا أن نبدي اهتمامًا أكبر في المسرح بشكل عام، وألا نبخل عليه، فكلما كان هناك دعم أكبر كلما ساهم ذلك في تطور المسرح”، مشيرًا في هذا الصدد إلى ضرورة اشراك القطاع الخاص في عملية دعم المسرح، وعدم الإعتماد على ما تقدمه الحكومة في ذلك.

http://www.alwasatnews.com/

 

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *