(عين) فنانون عراقيون يقدمون عروضا مسرحية في شوارع الديوانية – العراق

يلفت مجموعة من الفنانين العراقيين الشبان أنظار المارة في شوارع مدينة الديوانية ويُسلونهم بعرض فريد من نوعه يقدمونه لهم.

ويرتدي أفراد المجموعة أو الفرقة المسرحية ملابسهم ويصبغون وجوههم وأيديهم وكأنهم تماثيل ويتحركون مثل إنسان آلي.

وأكد مارة شاهدوا العرض استمتاعهم الكبير بالمسرحية واستفادتهم منها.

وقال شاب من الديوانية يُدعى عبد الله رعد طالب، “عمل متواضع.. فكرة حلوة، إنتاج منظم يهدف إلى توعية الشارع العراقي إنه بيدك تصنع، بيدك تعمر، بيدك تبني، لا تعتمد على حكومة، لا تعتمد على مصير الدولة بيد سُرَاق، لا تعتمد”.

وقال رجل من الديوانية أيضا يُدعى فارس هادي بعد مشاهدة المسرحية في الشارع “يعني هاي الفكرة.. العرض المسرحي الجميل اللي قاموا به أبناء محافظة الديوانية، مبينا أن “الشباب رائعين والعمل رائع جدا، كونه معاناة العامل والفقير والوضع الخدمي في محافظة الديوانية”. 

ويهدف مشروع الفرقة المسرحية إلى زيادة وعي الناس عن طريق الفن بقضايا سياسية واجتماعية خاصة بالبلد.

وقال الممثل ومخرج العرض المسرحي حسين درويش، إن “الفنانين يحاولون توعية وتثقيف الناس بشأن القضايا المحلية”، مبينا أن “الشباب الذين نفذوا العمل هم متطوعو، وعملوا بجهد ذاتي”. 

وتابع درويش، أن “هؤلاء الشباب هم قسم من عندهم هواة مسرح وقسم من عندهم خريجين كليات فنون جميلة، استعنت بهؤلاء الشباب المؤمنين بهذه الرسالة، شاركوني ودعموني من خلال اشتراكهم بهذه الأعمال”، مضيفاً “رسالتنا واضحة إن إحنا قلنا إنه التمثال تحرك والبشر بقى ساكن في مكانه”. ويوضح درويش، “من خلال تلك الأعمال نوصل أفكار، فكرة النظافة فكرة الحفاظ على البيئة، الحفاظ على الطبيعة ومواضيع أخرى أيضا هي مهمة”، مؤكدا، أن “الحاجة ماسة إلى مواضيع توعية تثقيفية”.

ويُقدر عدد أعضاء فرقة مسرح الشارع حاليا بأكثر من ستة فنانين متطوعين تقتصر عروضهم حتى الآن على مدينتي الديوانية والحلة.

ويعتزم الفنانون الشبان في الوقت الراهن نقل عروضهم للعاصمة بغداد.

ويجتمع الفنانون بمختلف اختصاصاتهم في العراق على صوت واحد ينادي بمحاربة العنف والدمار والفقر والطائفية والدعوة الى التسامح والتصالح.

وكانت نقابة الفنانين في الديوانية شاركت العام الماضي ضمن مهرجان “المسرح العراقي ضد الإرهاب” بمشاركة الفرق المسرحية لأغلب المحافظات العراقية.

وخطفت مسرحية “ملف مغلق” وهي من بطولة حسن ربيع وأركان فائز وسيف الدين علاء الدين ومرتضى جبر وعلي حازم الاضواء بمحاربتها الدمار والموت والعنف ودعوتها الى حب الحياة والتمرد على التطرف الديني والتشدد الفكري.

وانطلق في وقت سابق أول عمل مسرحي من نوعه في الشارع الديواني بملابس غريبة صبغت بالأسود والبرونزي، وجوها فنية شابة طليت بنفس الألوان، في مدينة الديوانية.

وبعد أن تعود الناس الذهاب الى المسارح، نزل اليوم إليهم الممثلون برسائل أشعلت الحماسة والتصفيق في أحياء المدينة.

ويقول المخرج المسرحي حسين الدرويش، إن “رسالة الفنان معالجة القضايا الإنسانية والمجتمعية لبناء البلدان، ومن خلال فن التمثيل الصامت “البانتوميم، يمكن ترسيخ رسائل تساهم في بناء الإنسان والعراق”. 

————————————-

المصدر : مجلة الفنون المسرحية – رويترز

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *