عين على المسرح العربي – الأفخم: مهرجان الفنون أدى رسالته الوطنية والحضارية

أكد المهندس محمد سيف الأفخم، مدير هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، مدير مهرجان الفجيرة الدولي للفنون الذي تختتم فعالياته اليوم، أن المهرجان الذي تابعه عدد غير مسبوق من المشاهدين، خلال عشرة أيام، حقق نجاحاً استثنائياً وأدى رسالته الوطنية والحضارية، وذلك بفضل دعم ورعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، المحرك الأول لكل نشاطاتنا ومشاريعنا الثقافية، واهتمام ومتابعة الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، رئيس اللجنة العليا المنظمة.
وقال الأفخم، في حديث لـ «الاتحاد»: «نعمل بجد من خلال المهرجان على تنفيذ إستراتيجية إمارة الفجيرة في صياغة وصناعة ثقافة مستدامة، توجه رسالة محبة وخطاباً ثقافياً عقلانياً، معاصراً، يعكس ريادة الإمارات في تعزيز مفهوم حوار الثقافات، خاصة أن الإمارات أصبحت وجهة مثالية للمبدعين والمثقفين، ما يعزز حضورها الإنساني العالمي».
وأضاف الأفخم: «نعتقد أننا نجحنا في أن نجعل من الحدث بوصلة للجمهور نحو ممارسة الثقافة ومعايشتها في إطار حضور الهوية والشخصية الإماراتية، وانعكاساً لديموقراطية الإبداع، وانفتاحاً على المواهب الفنية والأنماط الفكرية التي تؤكد بحضورها ريادة الفجيرة في احتضان التظاهرات الثقافية الكبيرة، وذلك الرواج الجميل الذي صنعه المهرجان للإبداع الإنساني، في ظل تحقيق أهم أهداف المهرجان في إحياء الفنون في المنطقة، خصوصاً مع تراجع الاهتمام بالثقافة النوعية عربياً وعالميا».

وعن تقييمه للنسخة الأولى من المهرجان، عبّر الأفخم عن اعتزازه بنجاحها، مرجعاً ذلك إلى جهود الكوادر المواطنة التي أدارته بحرفية عالية، لافتاً إلى أن المهرجان، ينفرد باستقطاب تنويعات من الثقافات والخبرات والجنسيات والنقاد المحترفين والفرق المسرحية والفنية والتراثية النادرة المحترفة، ما يضفي عليه بصمات محلية وخليجية وعربية وعالمية، مضافاً إليها مناظر الفجيرة الساحرة، وموقع المهرجان على كورنيش الفجيرة، الذي جاء في إطار ابتكار شكل جديد للمسرح المفتوح، ما يؤكد أن رهاناتنا الثقافية كانت في محلّها، وأن الحدث بدأ وسيظل واجهة حضارية ورافعة للإبداع الأصيل والتنمية البشرية والثقافية والمجتمعية.
وأوضح الأفخم أن سعينا نحو مأسسة المهرجان، حقق لمشروعنا الوليد الكثير في توسيع رقعة المشهد الثقافي في كل مناطق إمارة الفجيرة ليظفر الجمهور، بفضل تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات، بفعاليات فريدة، مثل مسرح المقهى، عروض المهرجان للجميع، بطولة السيف، فنون النحت، الفنون الشعبية والفلكلورية، عروض المونودراما المعاصرة، فهذا المهرجان مختبر عظيم وفرصة لتجربة كيفية إدارة حدث عالمي متنوع خلال فترة زمنية محددة، ولكننا نبحث دائما عما هو أكثر من النجاح، وأن يكون المهرجان رهاناً حقيقياً لثقافة المستقبل، في زمن التحديات الكبيرة التي تواجهها الثقافة والهوية العربية، وسنقوم بدراسة ما قدمناه، وعمل استبيانات للوقوف على الأفكار والاراء التي تفيدنا في النسخة القادمة من المهرجان.

وقال الأفخم: مما لا شك فيه أن النشاط الثقافي في الفجيرة يأتي كجزء من الحراك الثقافي الذي تشهده الدولة، وما نقوم به هنا يكمل الحراك العام في الإمارات برسالتها النبيلة واستراتيجيها المدروسة نحو المستقبل لإسعاد مواطنيها ومقيميها. أعتقد أننا أثبتنا للجميع في هذا المهرجان أن دولة الإمارات فيها متسع من الحب والانفتاح وقبول الآخر، وأن علينا اليوم، كمثقفين عرب أن نعطي انطباعاً يعكس الواقع الثقافي الحقيقي لمجتمعاتنا العربية، التي أعتقد أنها ممثلة في مجتمع الإمارات الذي يضم هذه الفسيفساء والتنوع في الجنسيات والثقافات واللغات. أعتقد أن هذا المهرجان جسر تواصل ومحبة بين هذه الثقافات المختلفة.
محمود عبد الله
(الاتحاد)

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *