(عين) عرض مسرحي لـ”طريق الحرير” يمد جسراً فنياً ثقافيا بين الصين و اليمن

عرض مسرحي لـ”طريق الحرير” يمد جسراً فنياً ثقافيا بين الصين و اليمن

هايل المذابي

نظم نادي طريق الحرير الثقافي في مدينة ييوو الصينية احتفالية فنية ثقافية بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقة الدبلوماسية بين الصين و اليمن.

و قدم مؤسس نادي طريق الحرير الفنان اليمني عمار البعداني  في الاحتفالية الفنية الثقافية عرضاً مسرحياً  من فن شيانغشنغ التقليدي الذي يتسم بأسلوب المحاورة الهزلية و يؤديه ممثلان على المسرح.

و وفقاً لوكالة شينخوا فقد قام مؤسس النادي الممثل عمار البعداني بدمج عوامل أجنبية إلى عمله المسرحي في فن شيانغشنغ التقليدي ، مما جعله يلقى إقبالا شديدا من المشاهدين الصينيين. وجعله يحظى بسمعة متزايدة ليظهر في برامج تلفزيونية. وفي نفس الوقت، يشارك في حفل الخدمة العامة لتقديم عروض فنية في المناطق الريفية.

وكان عمار البعداني قد أسس في عام 2015، “نادي طريق الحرير الثقافي” في مدينة ييوو بمقاطعة تشجيانغ، والتي انتقل من هانغتشو إليها لشق طريق جديد للقضية والحياة.

ويعمل نادي طريق حرير الثقافي كمؤسسة غير هادفة للربح على نشر الثقافة الصينية بين الأجانب في ييوو، داعيا محبي الثقافة على تقديم ثقافاتهم الأم والمشاركة في الأنشطة الثقافية والاجتماعية.

ومنذ تأسيسه، نظّم النادي كثيرا من أنشطة الخدمات العامة. وعلى سبيل المثال،

أطلق النادي حملة للتبرع بالدم. ودعا النادي أعضاءه إلى ركوب الدراجات الهوائية من أجل نشر مفهوم السفر الأخضر. كما نظّم زيارة لكبار السنّ في دار المسنين، إضافة إلى مساعدة شرطة النقل على تحسين النظام المروري في ملتقي الطرق.

و بحسب شينخوا فإن عمار ينتهز فرصة الأعياد والمناسبات للدول المختلفة لإقامة حفل فني ونشر ثقافات مختلفة.

وقف عمار البعداني على مسرح بطولة “جسر اللغة الصينية” في عام 2009 والتي ينظمها تلفزيون “سي سي تي في”، وألقى خطابا عنوانه “حلم طريق الحرير”، موضحا فيه بأنه يحلم ببناء جسر ثقافي بين الصين والدول العربية.

وأتت الجائزة الأولى، التي فاز بها عمار في تلك المسابقة الهامة للطلاب الوافدين في الصين، عليه بالثقة الذاتية والقوة الدافعة للسعي وراء حلمه. ومنذ ذلك الوقت، يبذل عمار جهوده في تعزيز التبادل الثقافي كرسول ثقافي صيني عربي.

ولد عمار في مدينة إب بجنوب اليمن في عام 1978. واختارته الحكومة اليمنية للسفر إلى الصين لدراسة الطب في عام 1996. ومنذ ذلك الوقت قضى عمار 20 عاما في الصين، متنقلا من مقاطعة شاندونغ إلى بلدية تيانجين، حتى أن حصل على الدكتوراه في مقاطعة تشجيانغ عام 2013.

قال عمار “عشت في الصين لمدة أطول مما عشت في اليمن. ونصف جسمي صُنع في الصين.” إذا استمعت إلى حديثه، قد تعتقد أن صينيا يتحدث معك، إذ أنه يتكلم اللغة الصينية بشكل فصيح وطليق.

أحبّ عمار حياته في ييوو، التي تشتهر بأنها “أكبر سوق للمنتجات الصغيرة في العالم”. حيث تجذب أكثر من 25 ألف أجنبي قادم إليها للعمل في التجارة الدولية أو إدارة المطاعم. ويعيش عمار الآن مع وزوجته وابنيه الاثنين في هذه المدينة الدولية.

من الجدير بالذكر أن عدد المسلمين في ييوو يزيد عن 15 ألف، منهم الكثير من العرب، مما جعل عمار يصفها قائلا : “إن ييوو تجعلني أشعر بأنني أعيش في بيتي”.

وقد أصبح عمار ممثلا لتعزيز التبادل الثقافي الصيني والأجنبي في ييوو. حيث تدعوه الحكومة المحلية دائما لحضور الندوات للاستشارة ومعرفة مقترحاته بشأن تنمية المدينة وكيفية دفع الانسجام الصيني الأجنبي..

يمكن القول إن عمار حقّق حلمه. ولكن عمار قال إنه لا يزال أمامه طريق طويل ليسلكه. مشيرا إلى أنه يأمل بذل المزيد من الجهود لتوثيق جسر الصداقة بين الصين والدول العربية في المستقبل.

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *