(عين) إبراهيم جلال هو صاحب البصمة المهمة في بداية تشكيل تجربة المسرح العراقي – العراق

يعتبر إبراهيم جلال هو صاحب البصمة المهمة في بداية تشكيل تجربة المسرح العراقي لانه جاء بتجربة بيثقافية مهمة من خلال استلهامه لمشروع برشت الملحمي، وتطويعه للروح العراقية، ولم يقم باستنساخ تجربة برشت كما هي، ولعل هذه هي الميزة التي تميز المسرح العراقي في نشاته، لم يقم باستنساخ تجارب عالمية من الخارج، بل سعى لإيجاد خصوصيته التكوينية منذ البداية وفق المعطيات الحياتية داخل المجتمع العراقي
أسس الفرقة الشعبية للتمثيل 1947
أسس الفرقة الشهيرة في العراق والوطن العربي وهي (فرقة المسرح الفني الحديث).
له العديد من المسرحيات تمثيلا وإخراجا:
شهداء الوطنية
مقامات ابي الورد
الطوفان
البيك والسايق
كاليغولا
دائرة الطباشير القوقازية
ست دراهم
الملحمة الشعبية
الشيخ والغانية
رحلة بالصحون الطائرة (1976) تأليف فيصل الياسري
وقد ولد إبراهيم جلال في الأعظميه عام 1924 .
وبرز إبراهيم جلال في المدرسة بتفوقه على أقرانه في درس المحادثة والخطابة ، وأجاد تقليد اصوات الحيوانات والطيور ، كان والده اكبر المعجبين بمواهبه المبكرة .

في عام 1930 تعرف بشكل مباشر على المسرح عند زيارة فرقة (حقي الشبلي) مدينة الحلة ، وعرضت فيها مسرحية ( مجنون ليلى ) لأحمد شوقي .
استأجرت الفرقة احد مقاهي المدينة ، وبنت فيه مسرحا مؤقتا من الحصران والبردي كعادة ماتعمله الفرق المسرحية الزائرة في ذلك الزمان الذي لم تكن دور المسارح والسينما مبنية ومتوفرة بعد في مدن العراق ، عدا بغداد والموصل والبصرة .
في عام 1939 عندما كان طالبا في السنة الاخيره من الثانوية ، اشترك في مسرحية ( فتح الأندلس ) بدور العاشق ، وقد مثل أمامه دور المعشوقة كما يذكر إبراهيم جلال ، طالب آخر في صفه ، كما كان شائعا بسبب التحريم الاجتماعي الصارم آنذاك على صعود المرأة لخشبة المسرح ، لاسيما في المدارس .
دخل قسم التمثيل في معهد الفنون الجميلة في العام 1940 في أول دوره افتتحت لها، بدفع وتشجيع من حقي الشبلي الذي أشركه معه منذ أن كان طفلا في مسرحية (قيس وليلى) وبعدها بفعاليات مسرحيه مدرسية عديدة قام بإخراجها الشبلي.
تعرف في العام 1950 بيوسف العاني كطالب متميز في معهد الفنون الجميلة، وكان يوسف العاني يقود جماعة (جبر الخواطر)، فنشأت بينهما من يومها علاقة صداقه وتعاون حميمة أثمرت عن تأسيس (فرقة المسرح الحديث) 1952 التي كان لها دورها المميز لاحقا في الانفتاح على كل التيارات والتجارب المسرحية العالمية المعاصرة والحديثة.
درس السينما في إيطاليا 1952، ودرس المسرح في شيكاغو – الولايات المتحدة 1958 – 1963.
أسس الفرقة الشعبية للتمثيل 1947، له العديد من المسرحيات تمثيلا وإخراجا منها (شهداء الوطنية)، (مقامات أبي الورد)، (الطوفان)، (البيك والسايق)، (كاليغولا)، (دائرة الطباشير القوقازية)، (الحصار)، (ست دراهم)، (الملحمة الشعبية)، (الشيخ والغانية).
أما أهم المواقع التي شغلها فهي شغل منصب رئيس قسم التمثيل للمسرح في قسم الفنون المسرحية ببغداد عام 1950م. عمل في السعودية أستاذا في وزارة التربية عام 1967. أسس معهد بغداد للمسرح التجريبي 1969. عمل نقيبا لأكثر من دورة في نقابة الفنانين العراقيين.
كرم وتوج في أكثر من مهرجان مسرح عربي منها قرطاج ودمشق والقاهرة .
· كان آخر عمل اشترك فيه الفنان الراحل إبراهيم جلال فيلم (الوداع الأخير) 1991م وهي نفس السنة التي رحل فيها وكان كذلك مسرحية (الشيخ والغانية) اخر مسرحية اخرجها الراحل إبراهيم في نفس السنة التي رحل فيها أيضا .

—————————————-

المصدر : مجلة الفنون المسرحية

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *