عين(انطلاق فعاليات مهرجان نقابة الفننين المسرحي بحماه بدورته ال 24)سوريا

عين(انطلاق فعاليات مهرجان نقابة الفننين المسرحي بحماه بدورته ال 24)سوريا

 

مهرجان حماه المسرحي التي ترعاه نقابة الفنانين المركزية وفرع النقابة بحماه من المهرجات العريقة محليا وقطريا وعربيا ويعتقد البعض أنه من المهرجانات الأقدم على مستوى الوطن العربي الذي لازال مستمرا رغم الظرف غير المنطقي الذي تمر به بلدنا الغالي ..وبإصرار العشاق لمسرح والفن بشكل عام تم افتتاح الدورة ال 24 لهذا العام برعاية كريمة من محافظ حماه والقيادة السياسية والتشريعية والإدارية والمهنية والشعبية والأهلية …وجاء المهرجان تحت شعار: ” على خشبة المسرح … يقف المنتصرون ” .. وقد أكد على ذلك راعي المهرجان وكذلك مدير المهرجان ونقيب الفنانين في سوريا أيضا.. وكذلك ضيف المهرجان نقيب الفنانين العرب الفنان “مسعد فودة” الذي عبر من خلال كلمته: أنه لم ينقطع عن زيارة سوريا خلال السنوات التي مضت وكان يشعر بالألم والحزن على مايجري بسورية وعاصمتها الأقدم بالعالم التي لازالت مستمرة الحياة بها ..ولكن زيارته هذا العام اختلفت كثيرا فقد استطاع التجوال بالعاصمة وفي حمص وشاهد آثار الدمار المحزن للقلب، وزار اللاذقية، وهو اليوم بحماه التي شاهد على وجوه ناسها بسمة الأمل بالفرج والخلاص والسلام واستطاع أن يشم رائحة الياسمين عندما استقبلته حماه ..وتم بعد ذلك تبادل الدروع للمهرجان بين الضيوف والرعاة والمشرفين ..كما تم تكريم كل من الفنان ” طلال الصالح” والفنان ؟عصام الراشد” مع تقدم مقطي فيديو تحدث عن تاريخ كل منهما ..ثم قدمت فرقة نقابة الفنانين حفلا فنيا تضمن الأغاني الوطنية والتراثية لكل من المطربين “تميم مشهراوي” والفنان “شادي عبد الكريم” …بعد ذلك قدمت فرقة نقابة الفنانين بحماه عرضها المسرحي “الزنزانة” تأليف: هارولد كمل.. إعداد وسينوغرافيا وخراج الفنان “يوسف شموط” ..تمثيل: الفنان فؤاد كعيد .. الفنان فادي الياسين ..متابعة فنية المهندسة ” بتول الأسعد البكري” ..وقد حدثنا المخرج عن النص المسرحي قائلا: مقولة العمل تؤكد على ضرورة الحياة المشتركة التشاركية بعيدا عن الأنا المتوحشة التي تطيح بكل سمو إنساني مجتمعي أكثر حميمية وتعاون في تنظيم الحياة بما يخدم خير الإنسان والزنزانة رمزا لكل عقلية وفكر عير إنساني، وقد حاول خلال الإعداد ورسم سينوغرافيا أخذه باتجاه البيئة المعاشة وخصوصا بعد السبع العجاف وما أفرزته من حالات غير إنسانية مست كل شيء وذلك من خلال شخصيتين تمضيان فترة السجن في زنزانة تملي على كل منهما سلوك التربية التي تلقاها فالسجين “صفا” جسده /فادي الياسين/ فقد أفرز مكبوتاته المبررة وغير المبررة بحق السجين الآخر الذي جسده /فؤاد كعيد/ والذي حاول السجين الأول اضطهاده وسن قوانين ترتكز على العبودية والنفوذ والآخر يحاول أن يفهمه أن الحياة تحتاج الحوار والتشارك وفق معطيات الحق والعدالة.. ولا شك فقد حاول المخرج فرز حلوله للأفعال والأحداث عبر الصراع الذي كان قاسيا عبر الحوارات لكل من الشخصيتين وكذلك  الحركة التي أجهدت الممثلين الذين كان واضحا الانسجام بينهما والتناغم في الأخذ والعطاء ذو الإيقاع السريع الذي يحتاج لتكنيك ممثل يمتلك الخبرة ..وقد لمسنا ذلك عند الممثلين الذين استطاعا إيصال مقولة العمل للحضور ..لاشك هناك بعض الملاحظات حول العمل والنص بشكل خاص إضافة للديكور الذي شكل في بعض الأحيان إعاقة للممثلين وكذلك بداية الممثلين من قمة الطاقة المفرزة بهدف استقطاب الجمهور لكن انعكست عليها إرهاقا وتعبا ..ولكن مرت الأمور بخير ..وتم بختام العرض تكريم كادر العمل على العرض الذي قدموه ..وحدثنا المخرج عن رأيه بالمهرجان قال: المهرجانات مدرسة لتبادل الخبرات ولقاء المسرحيين ..ولكن يبدو نتيجة الظرف أن ألغيت الحوارات بعد العرض المسرحي، أو باليوم التالي، وكذلك الفعاليات والأنشطة على هامش المهرجان، وكذلك توقيت العروص ظهرا حرم الكثيرين من جمهور المسرح والمهرجان من الحضور وحسب اعتقاده أن الوضع العام وحسب اعتقاده يسمح بأن تكون العروض مسائية ..وأوضح أن الملاحظات هدفها الارتقاء بالمهرجان بوصفه من المهرجانات التي شكلت ببعض السنوات رئة المسرح السوري ..وكان يتمنى لو أن الافتتاح أخذ طابع التقاليد المسرحية لا حفلا غنائيا رغم العطاء الجميل للمطربين والفرقة الموسيقية ..وأعتقد أن رأي الغالبية من الجمهور مع هذا الطرح الذي تفضل مشكورا به الفنان “يوسف شموط” … هكذا مضى اليوم الأول من فعاليات المهرجان ..وكل عام وأنتم وسوريا والمسرح بألف ألف خير

كنعان محيميد البني – سوريا

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *