عزلة المسرح في زمن كورونا (14) الجمهور في واد آخر يلفه غموض القادم اجتماعيا واقتصاديا وصحيا! – د.عمر نقرش

عزلة المسرح في زمن كورونا (14)

المسرح فن جماعي، وطبيعة جسد الفرجة المسرحية لا يتحقق جوهرها الا بالجماعة وفي الجماعة.. سواء على مستوى التشكل الابداعي من خلال التداريب والتحضير أو على مستوى التلقي والتفاعل الجماهيري الحي.

فماذا عن “عزلة المسرح في زمن كورونا”؟ وهل ما عرفته المنصات الوسائطية الالكترونية من مبادرات واسهامات “مسرحية الكترونية” قدم لهذا الفن الجماعي الحي والعابر، ما كسر شيئا من عزلته وانكماش فعله وفاعليته وتفاعله؟ هل تلبى رغبة الفرجة الحية بكبسولات فيديو ؟ وما تأثير الافكار المبتكرة الكترونيا على الفرجة المسرحية؟ المسرح وعاء ابداعي يحتضن الفنون جميعها.. فما تاثيرها على قواعده الثابتة والمتغيرة ؟ وما الفواصل بين التأثير الحقيقي والتاثير المزيف الزائل؟

ملف تشارك فيه مجموعة من الأسماء المسرحية العربية لإبداء الراي ومناقشة حاضر المسرح في الزمن المرتبط باكراهات الظروف المعطاة التي فرضتها الجائحة على الجميع… وما طبيعة النشاط المسرحي الإلكتروني الذي عرفه الظرف “الكروني”…

إعداد: عبد الجبار خمران

الجمهور في واد اخر يلفه غموض القادم اجتماعيا واقتصاديا وصحيا! 

د.عمر نقرش – الأردن

المسرح فن جماعي وممارسة اجتماعية ومر عبر عقوده الطويلة بالعديد من التغيّرات سواء على مستواه التركيبي والشكلي أو على مستوى المضمون والوظائف،.بحسب التغييرات التي تحدث في حركة المجتمع، حيث أنّ الشكل والمضمون والممارسة كانت في غالبها نتاجا اجتماعيّا بشكل مباشر، وكون هذه الظاهرة متجذّرة اجتماعيا، كان لزاما أن تتأثّر بإفرازات جائحة الكورونا. التي تعد معرقلا لاستمراريتها الطبيعية.

وبهذا المعنى تحول المسرح إلى أداة من أدوات التغيير الإجتماعي بعيدا عن مفهوم التأثير الجماهيري سواء عقليا أو تطهيريا أو تثويريا أو تنويريا.. وأصبح من خلال الحوارات والمحاورات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، اداة عمقت الفجوة بينه وبين البعد الاجتماعي التواصلي. فكانت محاولات فقيرة تستجدي التفاعل المجاني بين المريدين فقط. من باب التهافت على قصب السبق. فتحول المسرحيون إلى منجمين وعرافين ومتنبئيين. والجمهور في واد اخر يلفه فضول وغموض القادم اجتماعيا واقتصاديا وصحيا، غير معني “بشطحات” الفنانين الذين اجتهدوا واخطئوا فكان لهم أجر واحد. وكان للجمهور مثله..

مع الأسف حضور وتأثير الفنانين من خلال منصاتهم الإلكترونية في ظل هذه الجائحة مثل ذر الرماد في العيون. وكالمستجير من الرمضاء بالنار..

د.عمر نقرش – الأردن

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …