عبد الحفيظ التطاوي.. “الأفوكاتو الفنان” ورائد المسرح الحر

“الأفوكاتو الفنان”.. هو ذلك اللقب الذى حازه الفنان الكبيرعبد الحفيظ التطاوي، الذى وُلد  في 29 نوفمبر عام  1922م  بقرية محلة منوف مركز طنطا محافظة الغربية، وكان الابن الوحيد على سبع بنات، وانضم إلى فريق التمثيل بالمدرسة الابتدائية، ثم الثانوية بعد مشاهدته رواية “شهامة العرب” على مسرح سيرك حسن الحلو بمولد السيد البدوي بطنطا، التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة، ورأس فريق التمثيل بها وتخرج في عام 1949م، ولشدة حبه للفن التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج منه أول دفعته في عام 1950م.

جمع بين المحاماة والتمثيل، فعُين مفتش تحقيقات بوزارة المالية، ثم تفرغ للتمثيل عام 1970م، وعمل أستاذاً لمادة التمثيل بالمعهد، وتخرج على يديه مشاهير الفنانين المصريين والعرب، وأتاح الفرصة لكبار كتاب مصر لإظهار مواهبهم في التأليف المسرحي مثل “نعمان عاشور”، و”رشاد رشدي”، و”د.يوسف إدريس”.

رشحه زكى طليمات للفرقة النموذجية التي شكلها من خريجي المعهد، وأسس”فرقة المسرح الحر” مع زملائه سعد أردش، زكريا سليمان، عبد المنعم مدبولى، صلاح منصور،على الغندور، محمد رضا، كمال ياسين، د.إبراهيم سكر في 1952م، وقدمت الفرقة روائع المسرح المصري منها مسرحية “الأرض الثائرة” في فترة قيام ثورة يوليو عام 1952م، وحققت نجاحا هائلا بفضل مساعدة عزيز أباظة ووجيه أباظة وتوفيق الحكيم، ومسرحية”مراتى نمرة 11″.

قدم ما يقرب من مائة مسرحيه آخرها “حلو الكلام” مع الفنان “سعيد صالح” وحازت فرقته المسرحية عل جائزة الدولة التقديرية عام 1958م.

اتجه إلى السينما في بداية مشواره مع فيلم “ظهور الإسلام” عام 1951م، وشارك فيما يقرب من 30 فيلما منها:”الزوجة العذراء، مفتش المباحث، يوميات نائب في الأرياف”، وقدم بالتلفزيون ما يقرب 85 مسلسلاً من أشهرها :”عائلة الدوغرى، عادات وتقاليد، اللقاء الثاني، اسطبل عنتر”، وغيرها ، وبالأذاعة قدم 27 مسلسلاً منها :”البراري والحامول، شخصيات تبحث عن مؤلف، البيت الملعون”.

تزوج مرتين الأولى من ابنة عمه “غادة سعد” عام 1951م، وسكن بشارع”يزبك”بالعباسية، وانجبا “تامر -إيمان-محمد”، وتوفتزوجته  بعد اثني عشر عاما بسبب ظروف المرض، فتزوج لأن أولاده في سن الطفولة من السيدة “سميرة حجازي” ابنة شقيق الراحل”زكريا حجازي” رائد الأدب الشعبي، وتوفى في 17 مارس 1998م بمستشفى القاهرة التخصصي إثر إصابته بقصور في الشريان التاجي، ودُفن ببلدته بمحافظة الغربية .

 

ياسمين منير
https://gate.ahram.org.eg/

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش