صيف الزرقاء المسرحي 18 يكسر حصار الجائحة – أحمد الطراونة $الأردن

صيف الزرقاء المسرحي 18 يكسر حصار الجائحة

عمان – أحمد الطراونة
ويستمر المسرح حاجزا اخر في وجه الوباء، ودواء يشفي وجه العالم من لفحة البؤس والشقاء التي ينسجها الخوف كل يوم، ويعيد بناء الثقة في هذا الكون الذي بدا غريبا.
ستارة الدورة الثامنة عشر من مهرجان صيف الزرقاء المسرحي لهذا العام والتي اسدلت قبل ايام، كشفت عن ان المهرجان الذي اقيم ضمن بروتوكولات الصحة العالمية الجديدة، وبث من خلال منصات مختلفة معنية بالمسرح، قدم للمهتمين فرجة مسرحية متواصلة على مدار ايامه الست، ومتنوعة في المدارس والتجارب، ووجوها جديدة واعمالا مهمة.

المهرجان الذي انطلق على مسرح الشاعر حبيب الزيودي بمركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء وجاء تحت عنوان: “وتستمر الحياة رغم الكورونا” عرضت خلاله مجموعة من المسرحيات الاردنية وهي: مسرحية “خلف الباب” للمخرج الدكتور صفاء الدين حسين، ومسرحية “أخطاء إملائية” للمخرج كامل شاويش، ومسرحية “هذيانات شكسبير ” للمخرج اياد الريموني، ومسرحية “ذاكرة صفراء” من أعداد وأخراج عبدالسلام الخطيب، ومسرحية “ثامن ايام الاسبوع” للمخرج محمد الجراح. واظهرت الاعمال مدى تطور الفعل المسرحي الأردني وذلك من خلال الرؤئ الاخراجيةوالتنوع في تناول السينوغرافيا والاضاءة ووغيرها.

وإضافة إلى العروض المسرحية قدم المهرجان عددا من الورشات من بينها ورشة عمل مبادئ الاشتغال على الممثل التي نظمتها فرقة الزرقاء للفنون المسرحية في قاعة مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء.
وجاءت الورشة ضمن مهرجان صيف الزرقاء المسرحي الثامن، واستمرت أربعة أيام بواقع عشر ساعات تدريبية يوميا، وشارك فيها 13 متدربا ومتدربة بالفئة العمرية 14 -20 عاما.

وتضمنت الورشة التي أشرف عليها المخرج زيد مصطفى، تمارين مسرحية وإرشادات نظرية، ونماذج تطبيقية للمشاركين، وشروحات لفكرة المشهد المسرحي ومبرراته، وتقديم فكرة التمرين وتطبيقه عمليا.
وبين المخرج زيد مصطفى في حديث سابق عن اهمية هذه الورشة، أن الورشة اشتملت على شروحات نظرية وتطبيقات عملية تناولت كيفية تركيب المشهد المسرحي الذي يتكون من الفكرة “ماذا أريد”، والمعالجة “أسلوب الطرح”، والفعل “أسلوب الإخراج”، إضافة إلى تحفيز مخيلة الممثل بهدف زيادة مخزونه الفكري والثقافي.
واضاف مصطفى إنه من الصعوبة الفصل بين الموهبة في التمثيل المسرحي والتعلم، لتداخلهما وامتزاجهما مع بعضهما، حيث إن التعليم يصقل الموهبة والموهبة تحفز على التعلم.

المهرجان الذي كرم عدد من الفنانين والشخصيات الداعمة للحركة الثقافية؛ منهم داوود جلاجل (شخصية المهرجان)، وماهر خماش، وحسين طبيشات. كما كُرم د.أحمد العليمات، رئيس مجلس محافظة الزرقاء، لدوره في دعم ورعاية الحركة الثقافية والفنية في المحافظة، إضافة إلى بلدية الزرقا ورؤساء اللجان الفاعلة في المهرجان. قدم في ختام فعالياته التي حضرها أمين عام وزارة الثقافة الكاتب والروائي هزاع البراري ومدير ثقافة الزرقاء وصفي الطويل، الدروع التكريمية إلى رئيسة اللجنة العليا للمهرجان الفنانة عبير عيسى والفنان حسين طبيشات ومدير المهرجان خالد المسلماني، إضافة إلى عدد من رؤساء اللجان في المهرجان والذين كان أثر في إنجاح فعالياته رغم ظروف كورونا.

من أحمد الطراونة – الأردن

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش