زكي طليمات.. ونهضة المسرح العربي

 

تحل اليوم الإثنين ذكرى ميلاد واحد من الذين أثروا الحركة المسرحية بفنه وكتاباته، وواحد من رواد المسرح العربي، الذي عاش باحثا عن مستقبل مشرق للفن إنه المؤلف والمخرج زكي طليمات.
زكي طليمات، ممثل ومؤلف ومخرج مصري، ولد بحي عابدين في القاهرة عام 1894 من أب ذي أصول سورية، حيث كان جده من أسرة معروفة بالوجاهة في حمص بسوريا، وسافر إلى القاهرة بقصد التجارة وأقام بها، وكانت والدته مصرية من أصول شركسية.
اشتهر طليمات بجملة “في ليلة أقل جمالًا من ليلتنا هذه ستأتين راكعة إلى خيمتي” والتي قالها أثناء أدائه دور “آرثر” الشهير في فيلم “صلاح الدين”، الأمر الذي ينم عن مدى صدق أدائه وكتاباته التي استطاعت أن ترسخ في العقول بالرغم من طول الزمان، ولا يقتصر رصيده بالتمثيل والسينما فحسب، بل إنه يملك إرثا مسرحيا عملاقا، ورحلة جهاد في سبيل التنوير ومكافحة الظلاميين، وبذر نواة المسرح في غير أرض عربيّة، يحفل بهم سجِل الفنان زكي طليمات التي تحل اليوم الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيله عام 1982.
ترجم طليمات العديد من الأعمال المسرحية منها الجلف لتشيكوف، والوطن لسارود، والمعركة لفروندي، بفضل إنتاجه الغزير من الأعمال المسرحية جعلته يتوج بجوائز عديدة، كما تم وضع اسمه على أحد قاعات مسرح الطليعة تخليدا لاسمة وما قدمه خلال مسيرته المسرحية وحبه وشغفه بفن المسرح، والذي عاش من أجل تأسيس نهضة مسرحية قدمت جيلا من عمالقة التمثيل والتأليف والإخراج المسرحي.
حصد طليمات على العيد من الجوائز طوال مسيرة حياته منها جائزة”نيشان الافتخار من درجة كوماندور من الحكومة التونسية، عام 1950، وجائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، عام 1961، جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية،عام 1975.
https://www.albawabhnews.com

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش