روح عبد الله شقرون ترفرف في أربعينية “فارس الإذاعة وأسد المسرح”

 

 

 فاطمة الزهراء جبور – هسبريس – مجلة الفنون المسرحية 

 

التأمت الأسرة الثقافية والإعلامية، من مسرحيين وأدباء وصحافيين، في لقاء غفير لإحياء أربعينية الراحل عبد الله شقرون، أحد رواد الإذاعة والتلفزيون والمسرح بالمغرب، نظمته جمعية أبي رقراق، وحضرته شخصيات رفيعة من وزراء ومسؤولين بمؤسسات وطنية.

استعرض أصدقاء وزملاء الراحل، في اللقاء الذي حضرته عائلة شقرون وزوجة ابنه مريم بنصالح، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مساء الخميس بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، ما تميّزت به مسيرته على المستوى والأدبي والإعلامي المسرحي، واصفين إياه بـ “الشخصية التي اجتمع فيه ما تفرق في غيره”.

عقيلة الراحل، الفنانة أمينة رشيد، قالت: “لقد فقدت زوجي بسبب الموت، ولا زلت أتألم أشدّ التألم، وأعيش هذه الأيام أشدّ وأقصى درجات الألم، تهتز ذاتي لهذا الألم الذي حطّم قلبي”، وتابعت: “بفضله عشت أسعد لحظات حياتي، لن أنسى نبل هذا الرمز الذهبي”.

وعن مساره الأدبي والفني، سرَد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، عطاءات الراحل في الإعلام والمسرح، وقال: “رغم رحيل الكاتب والصحافي عبد الله شقرون، إلا أنّه يظل حاضراً بعطائه، هو الممثل المسرحي الذي راكم العشرات من المسرحيات، وساهم في خلق لغة مغربية متجددة عصرية”.

وأضاف الوزير في كلمته: “بعد تقاعده، تفرغ لجمع أرشيفه وإصداره في كتب تتضمن معطيات تاريخية تُؤكد مدى قوة ذاكرة الراحل وعمق أرشيفه، وهذا درس آخر وجب علينا تعلمه منه”.

من جهته، أبرز نور الدين اشماعو، رئيس جمعية أبي رقراق، أنّ الجمعية ستُحدث خلال السنة المقبلة جائزة عبد الله شقرون للتأليف المسرحي، وإعادة إنتاج الأغاني التي ألفها الفقيد وتقديمها في حفل افتتاح الدورة التاسعة من المهرجان الدولي “مقامات”، وطبع ونشر منشورات ومساهمات الفقيد في أنشطة الجمعية.

إلى جانب ذلك، يضيف المُتحدث ذاته: “ستُساهم الجمعية في إحداث مؤسسة عبد الله شقرون للأدب والإبداع والفكر والتوثيق، والتعاون مع السلطات العمومية والمحلية والمجالس المُنتخبة لإطلاق اسم الراحل على مشروع المسرح الجديد في سلا، وشارع في المدينة العتيقة”.

مولاي اسماعيل العلوي، القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، قال إنّ “الراحل يُعد من أعلام الفكر والأدب والمسرح، وبرحيله فقد المغرب أحد رجالاته في الإبداع والأدب والعطاء في المجال الثقافي”، مبرزاً أنّ مسيرة عبد الله شقرون الغنية تميزت بالجدية والحنكة والبحث الرّصين في ميادين الإعلام والعمل الإبداعي المسرحي.

واختتم اللقاء التأبيني للراحل عبد الله شقرون بعرض مسرحية من تأليفه بعنوان “طوق الحمامة”، من إخراج عبد المجيد فنيش، تحكي قصة حب أزلي بين عاشقين صارعا الزمن وكافحا دفاعا عن حبهما.

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *