حدث في الكرادة” عملٌ مسرحيٌ عراقي يتضمن 14 فناناً / زينب المشاط

 

 

المصدر/المدى/ نشر محمد سامي موقع الخشبة

وظيفة المسرح مناقشة الواقع ومسك خيوطه من طرف لم يلتفت له الكثيرون، ومن خلال الموت، والسرقة، والتفجيرات، والألم والخيبات استطاع هو أن يقتنص الفكرة ويفجر عملاً جديداً، مزج فيه بين البساطة والتعالي، وقدم مفهوم الحكاية الى المتلقي البسيط من خلال ترميزات مسرحية ورؤى اخراجية خاصة به، نتحدث عن مسرحية ” حدث في الكرادة ” التي عرضت على خشبة معهد الفنون الجميلة مساء يومي 22 و23 من آيار 2017..
المخرج مناضل داوّد قدم  14 فناناً مسرحياً خلال عمله هذا، في الوقت الذي لم يشهده أيّ عرض مسرحي قُدّم بعد عام 2003، مشاركة هذا العدد من الفنانين، وهم مازن محمد مصطفى ، ميلاد سري ، نظير جواد ، مرتضى حنيص ، علي جبار ، شهد العبيدي ، صفا نجم ، بنان الكناني ، سرور العبدلي ، وعد الكرخي ، نمير الحاوي ، رؤى الجبوري ، كرار عادل ، امين الجبوري .
مخرج العمل ومؤلفه الفنان مناضل داود يقول “حاولت أن استعرض الوضع العراقي من خلال بيت واحد، فهذا البيت يسكنه السارقون، احدهم ينهب الآخر، وكأن ويحاول الهروب، وكأنهم في حلقة واحدة ودوامة، ستجرفهم جميعاً فيما بعد كما سنرى خلال مجريات العرض من خلال انفجار سيحدث لكنه يخطف الأبرياء، أما مصير السارقين وببساطة هو الهروب مع كل ما سرقوه”.
أكد داوّد قائلاً ” احاول من خلال هذا العرض تقديم ضربات رمزية بسيطة وليست بالبعيدة عن المتلقي البسيط، بذات الوقت لا يمكن أن نرى المسرحية سهلة وبسيطة لأنها تحمل معاني وتقدم موضوعتها بشكل متعال”.
كما ذكر بطل العمل الفنان مازن محمد مصطفى، مشيراً إلى دوره في العمل ” نعم المسرحية ستشير إلى ما حدث في الكرادة من تفجيرات، وانتهاكات عظيمة، فقد يظن البعض أن اسم المسرحية مجرد اسم لا أكثر، لأقول لهم شاهدوا العمل لتعرفوا ما سيحصل”.
تحدث مصطفى عن دوره قائلاً ” دوري في العمل هو العم الذي يسرق ميراث ابنة اخيه بعد وفاة اخيه، ويرتضي على نفسه اموال حرام، بالاضافة إلى انه رجل انحدر من بيئة القرية الى المدينة، فاغوته الحياة وبدأ يرتكب جميع الموبقات، والمحرمات دون أن يؤنبه ضميره”. واشار مصطفى ” سينتهي هذا الرجل على يد  إمرأة وهي زوجته”.
زوجة هذا الرجل إمرأة  تُجسد دورها النجمة ميلاد سري ذاكرة ” امرأة تدير لعبة الدمبلة في احد النوادي، حيث تقدم المشروبات الروحية، متزوجة من رجل قام بسرقة اموال ابنة أخيه، وهي بذات الوقت ستعمل ايضاً على سرقة الاموال التي ستكون من حصة ابنتها في النهاية حيث ستسرقها وترحل”.
واشارت سري الى ” أن رسالة العمل هي أن هذا الوطن يُسرق من اقرب المقربين له، ابنائه، وإن من يسرق الشعب المسكين هم من دمه ولحمه”.
يختتم العرض المسرحي بحدوث تفجير في منطقة الكرادة، حيث يُقتل الابرياء والذين سيرمز لهم بأعمال مختلفة ومهن مختلفة تقدم ضمن العمل، ويهاجر السراق، وتسدل الستارة على الهم العراقي.

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *