جامعة أبو بكر بلقايد قسم الفنون أولى الورشات الفنية في أداء الممثل – عباسية مدوني– الجزائــر

 

جامعة أبو بكر بلقايد قسم الفنون

أولى الورشات الفنية في أداء الممثل

أبو الفنون وما يندرج تحت رايته من مميزات وخصائص ، ما يزال يستقطب عشّاقه والمهتمّين بعالمه المتفرّد ، وبما أنّ الطالب الجامعي الأكاديمي ما يزال في رحلة بحث مستديمة عن الممارسة وملامسة لذّتها حتى يغدو فاعلا وفعّالا ، كان لابدّ من أخذ زمام المبادرة والتفكير به كعنصر أساس في العملية الابداعية .

من هذا المنطلق ، عكف قسم الفنون بجامعة “أبي بكر بلقايد” بجوهرة الغرب الجزائري تلمسان ، وتحت إشراف رئيس قسم الفنون الدكتور ” طرشاوي بلحاج” وبمساعدة نائبه الأستاذ ” حبيب سوالمي” على بعث أولى المبادرات الفاعلة في حقل أبي الفنون ، بتنظيم ورشة ” أداء الممثل ” لصالح ما يقارب العشرين طالبا بين شاب وشابّة ، حيث تمّ استقدام الفنان ” دين الهناني محمد ” لتأطيرها والوقوف عند طاقات وابداعات المجموعة الشابة ، لتكون هته الورشة الخطوة الأولى واللبنة الأساس في مجال التكوين المسرحي ، نحو مشروع هادف وبنّاء على المستوى البعيد ، على أمل أن تستمر سلسلة الورشات ضمن رزنامة زمنية محدّدة الأهداف والبرامج ، وتكون عصارتها انتاج مسرحي جديد يرى النور على أيادي الطلبة المتربّصين ، في محاولة جادّة نحو تقريب الممارسة وجعلها من الأولويات التي يتّكئ عليها الطالب خدمة لمساره العلمي والبحثي .

الورشة اعتمدت شطرين ، الأول ركّز فيه المؤطر على التعبير الجسماني ( الجسدي) ، والشطر الثاني اعتمد فيه التعبير الصوتي ، حتى يوازن بين الكفّتين بناء على عطاءات وقدرات كل متربص ومتربصة في أول لقاء يجمعه بهم نحو لقاءات مستقبلية سترى النور بالتدريج .

ورشة أداء الممثل ، عرفت بدورها الكثير من الأهداف من خلال التمارين ، لعلّ أهمّها تمكين المتربّص من التعرف على جسده واكتشافه ، مع الوقوف عند مزايا كل عنصر من جسمه ،مع الوقوف عند الانفعالات وتعابير الوجه ، تدريبه على الحركة والتنقل ، تدريبه على الخيال والذاكرة الانفعالية ، دونما التغاضي عن التركيز على التدريب على الطبقات الصوتية واتقان الالقاء ، والعديد من النقط التي يجب أن يلمّ بها المتربّص في أولى ورشاته حتى يواصل العطاء فنيا .

وعليه ، فإن ورشة أداء الممثل من شأنها أن تكون بوابّة أمام كل متعطش للفن الرابع وفرصة هامّة للتلاقي والتواصل ، مع الاحتكاك وتبادل الخبرات والتجارب ، مع الاستفادة من تجارب الفنان ” دين الهناني محمد” الذي ينبض مسرحا ومن شأنه أن يمنح الكثير لطلبة مهتمين باللعبة الركحية وكل ما هو مرتبط بها .

بقــلــم : عباسية مدوني – سيدي بلعباس – الجزائــر

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *