“توظيف تقنيات اداء الممثل في عروض المسرح التفاعلي العراقي ”  في رسالة ماجستير 

الباحث وسام عبد العظيم

 

نوقشت على قاعة الدراسات العليا في كلية الفنون الجميلة رسالة الماجستير الموسومة (توظيف تقنيات اداء الممثل في عروض المسرح التفاعلي العراقي ) للباحث ( وسام عبد العظيم عباس الجوذري ) بأشراف الاستاذ الدكتور مصطفى تركي السالم وكانت لجنة المناقشة برئاسة الاستاذ الكتور سعد عبد الكريم خيون وعضوية كل من الدكتور خليل الحركاني والدكتور احمد شرجي .

وتحتوي هذه الدراسة  على الجدة والحداثة ومن البحوث النادره في المسرح التفاعلي وقد تميز الباحث بدفاعه وتبنية هذا الموضوع كونه شارك في العديد من العروض في المسرح التفاعلي وعلى المستوى النظري تعززت تجربته برسالته للماجستير ويعتبر المسرح التفاعلي نافدة مهمة تختلف جذرياً عن المسرح الارسطي والملحمي وبقية التجارب كونه يعتمد  نسقاً اتصالياً يُفَعل من عمق العلاقة بين العرض المسرحي والجمهور ولكونه اكثر شمولية في نوعية المتلقي واكثر طاقة وحيوية من تلك العروض التي تتخذ المسرح التقليدي ، فضلاً عن كونها اكثر حرية في انشاء الرؤى الجديدة وبناء الشكل المسرحي ويتميز بتأكيد حرية الشكل والمضمون متخلصاً من التقليدية  والقيود ، فالجمهور في هذا المسرح يتداخل مع العرض في علاقة تبادلية يمكن أن تؤثر في مسار العرض ونجاحه ،أي أن هناك جزءاً مهما من العرض مخبأً في داخل المتفرج يصل إلى مستوى الجزء الذي يقدمهُ الممثل في الأهمية .

ولغرض الوصول إلى غايات البحث، رسم الباحث مسارات البحث في أربعة فصول،

تضمنالفصل الأول:إلاطار المنهجي بمشكلة البحث، والحاجة إليه، كما تضمن أهمية البحث، وأهدافه، وحدوده، وتعريف مصطلح  (المسرح التفاعلي). 

أما الفصل الثاني: أشتمل الأطار النظري على ثلاثة مباحث، والدراسات السابقة، وكما يلي:-

المبحث الأول: المسرح التفاعلي ( المفهوم – التقنيات – المرتكزات ) .

المبحث الثاني: مرجعيات المسرح التفاعلي .

المبحث الثالث:اشتغالات الممثل في المسرح التفاعلي .

المبحث الرابع:الدراسات السابقة.

ومن ثم أستخلص الباحث المؤشرات الأساسية عبر جولته في إلاطار النظري إذ تقسم على ثلاثة مستويات وكما يلي:- 

1- مستوى الاداء التمثيلي في المسرح التفاعلي .

2- مستوى المتفرج في المسرح التفاعلي .

3- مستوى تقنيات العرض في المسرح التفاعلي .

أما الفصل الثالث فقد تناول الباحث الجوانب الأجرائية للبحث، أستنادا إلى معايير إلاطار النظري إذ أشتملت الدراسة على جانبين وكما يلي:-

الجانب الأول:إعداد أداة البحث الأجرائية والمتمثلة بـ(إستمارةالأستبيان) من قبل لجنة خبراء من المتخصصين وعبر ذلك تحقق ( صدق الاداة ).

أما الجانب الثاني: إعادة تطبيق الأداة مرة ثانية على اللجنة ذاتها , بعد فترة زمنية مقدارها (15) يوما  بعد ان اجريت التعديلات عليها في الطريقة الاولىة وعبر ذلك تحقق ( ثبات الاداة).

فيما أشتمل الفصل الرابع على مناقشة نتائج البحث،والخروج بإلاستنتاجات التي جاءت أجابات لأهداف البحث ،والمقترحات،والتوصيات ومن أبرز إلاستنتاجات التي توصل إليها الباحث:

1- جمع  الممثلين في اداءاتهم بين تقنيات الاندماج والتقديم في أداء الدور فضلاً عن مهارات أخرى مثل القدرة على الارتجال والتكيف مع الظروف الطارئة عبر ما يُنتجه المتفرج من معطيات جديدة على العرض المسرحي وهذا يعني ان الاداء يتغير في المسرح التفاعلي بتغير  تقنية المسرح المستخدمة ، فتقنية مسرح الصورة تعتمد الصمت ، وتقنية المسرح الخفي ، تعتمد على المبالغة والتظاهر، وتقنية حلقة النقاش تعتمد على الاداء التقديمي  . 

2- ارتكاز اداء الميسر على عملية إحماء جسدي، لـ(الجمهور- الممثلون) بالألعاب والتمارين لتأسيس تواصل جسدي  اذ ان الميسر يساعد (المتفرج – الممثل) على القيام بعملية المشاركة الفعالة في أثناء العرض إذ إن على الميسرين أن يتجنبوا جميع الأفعال التي يمكن أن تناور الجمهور، ويجب عليهم أن يجعلوا الاستنتاجات الممكنة مفتوحة دائماً في وضع التساؤل بدلاً من وضع التأكيد .

3- اتجه اداء  ( الميسر )  الى ان يدع الممثلين يؤدون ويفسح المجال للجمهور ليشاركوا الحدث فهو يجسد الدور ويبتعد دائماً عن نسخ ذات الشخصية ويؤكد دوره بوصفه ممثلاً لمجتمع كامل، وهذا الأداء يتطلب التخلص من أسرار التقاليد الأدائية القديمة الخاصة بالفعل ورد الفعل والتسلم والتسليم والآلية في عرض المشاعر.

وأخيراً ثبت الباحث قائمة المصادر، والملاحق، وخلاصة البحث باللغة الأنكليزية.

—————————————————————

المصدر : مجلة الفنون المسرحية 

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *