(بروفة مسرحية ) أساسها غياب المخرج في مسرح داخل مسرح وحضور فاعل للادارة المسرحية

إعلام  دائرة السينما والمسرح – مجلة الفنون المسرحية 

 

(دعهم ..لاتعترض طريقهم لانهم يحاولون ان يجربوا ..قد ينجحون او يفشلون ..تلك هي البداية ) بيتر بروك..

فكرة العمل ..

في تراتبية مشهدية اتخذ العمل المسرحي (بروفة مسرحية )منحى تتابعيا لعدد من العروض المسرحية العالمية التي اعدت خارج سياقات بيئية تتعلق بتجسيدات الزمان والمكان الا ان تكون تلك العروض وسيلة مجموعة الاشتغال لاثبات المناحي الفنية وقدرات اداءاتهم واستغلالهم للمساحات بتنوعات حركية شكلت ذروة الافعال الدرامية بمعزل عن ثيمة فكرية محددة نصيا من حيث لانص يطلق تدريماته المفاهيمية لتحديد سياقات البدأ السردي لمنظومة القص المتعارف عليه ولا نهاية تكلل عناصر بنية العرض ذلك كون العرض بني على فكرة السهل الممتنع من خلال غياب سلطة المخرج لتتولى مديرة المسرح العملية الاخراجية بتجريب كيفي غير متفق عليه وعبر تاكيداتها لمجموعة العمل على الغاء كل تفاصيل الاشتغالات والاضافات التي تتابع بناؤها في سياقات العرض لاتنسجم مع رؤية المخرج ولكن مقتضيات اظهار اللعبة الادائية فرضت هيمناتها بتنوع الاساليب فما بين الكلاسيكية والواقعية والحداثة تداخلت المساحات وتشابكت الرؤى من كون اختلاف مناهج العروض الداخلة في متوالية العرض بشكله الكلي ،وخلاصة القول ان ما تم تشكيله من تكوينات الصور الادائية تلغى ليبقى لرؤية المخرج الفيصل الاساس فيما يجب ان يتشكل منه العرض وهذا بحد ذاته اعتراف باهمية تمركزات الرؤية الصانعة للعرض على ارضية العرض ذاته وفضاءاته الدلالية .

اساليب الاداء ..

ظهر العرض المسرحي بلا موضوع محدد اذ تعاقبت المشاهد بثيماتها المنفصلة الواحدة تلو الاخرى وما ميز كل مشهد عن غيره هو اختلاف اسلوب الاداء التمثيلي لكل عنصر من عناصر العمل تعبيرا عن الحركة والصوت والالقاء وما الى غير ذلك من منهجيات الدرس الاكاديمي الذي تالق في تجسيداته طلبة مازالوا يتلقون علوم المسرح وتطبيقاته ولعمري كم كانوا مبدعين في الاداء ومتغيراته بين مشهد واخر بحيث امسكوا بطرفي حبل التشويق واخذوا يلعبون بالمساحات وتعبيرات الحركات التي عبروا عنها وليس قطعيا ان يقال عن اساليب الاداء التي شاهدناها في هذا العرض على اساس انها لمجموعة هواة ذلك لان فهم اللعبة لدى الشباب قد اطر غياب المخرج ووحدة الموضوع باطار من الدهشة المستمرة الذي عكسها الاداء المتنوع لشخوص العمل بعيدا عن الاحساس بالملل ..

مسرحية (بروفة مسرحية ) التي عرضت على خشبة مسرح الرافدين تعد من منهاج قسم المسارح في دائرة السينما والمسرح في خطوها الجديد لاحتضان التجارب الشبابية والطاقات الفنية والمواهب والمسرح الجامعي الاكاديمي خدمة لمسيرة المسرح العراقي الكبير ..

ومسرحية (بروفة مسرحية ) اعدها واخرجها المخرج جمال الشاطي عن عدد من العروض المسرحية العالمية ومثل فيها كل من الفنانة هند جواد والفنان محمد لواء والفنانة حسناء والفنان علي صباح والفنان محمد راضي و الفنان وسام اياد والموسيقى للفنان حسين داخل والاضاءة للفنان احمد السوداني …

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *