“بائعة الورد”… رسالة محبة وسلام في #مهرجان الإمارات لمسرح الطفل15

استضاف مسرح قصر الثقافة بالشارقة مسرحية “بائعة الورد”، من تأليف وإخراج مرعي الحليان لمسرح بني ياس، وذلك في خامس أيام الدورة الـ 15 من مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، بتنظيم من جمعية المسرحيين في الإمارات.

     تواصلت مساء الاثنين، عروض الدورة الـ 15 من مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، الذي تنظمه جمعية المسرحيين في الإمارات، وذلك بعرض مسرحية “بائعة الورد”، من تأليف وإخراج مرعي الحليان لمسرح بني ياس.

وشارك في تمثيل مسرحية “بائعة الورد”، بدور محمد، وبدر البلوشي، وخميس اليماحي، وعبد الله الحمادي، وحميد عبد الله، ودلال الياسر، ومحمد إسحاق، وجعفر وسماح، وحمده.

وبدأت المسرحية بمشهد ملاحقة الحُرّاس لفتاة دخلت حديقة قصر الأمير بحثاً عن من يشتري منها الزهور، وكان الأمير يكره الزهور والأشجار والفراشات والطيور ويمنع بيعها في القرية، وقد قرر القضاء عليها لأنها تقلق راحته.

ويقبض الحراس على الفتاة، ويأتون بها إلى الملك، ليقرر العقاب الذي ينبغي أن تأخذه، وعندما تقف بين يديه، تحاول إقناعه بالعدول عن قراره، وتقول له إن كل ما في الطبيعة من حولنا من حياة هو مهم، وأنها حكمة الخالق التي سيرها في خلقه، ولا يفلح كلامها في الإقناع، ويستشيط الأمير غضباً ويأمر بحبسها، لكنّ كبير الحرس يشفق عليها، ويتعاطف معها فيهربها خارج البلدة، ويطلب منها عدم العودة، فتقرر بائعة الورد الابتعاد عن المدينة وترك بيع الورود بسبب ما واجهته.

وفي الغابة تلتقي بائعة الورد بامرأة ضخمة تحمل آلة عزف وتكسو النباتات جسمها، فتشجعها المرأة على ما قامت به، وتطلب منها الصبر، والتحلي بالأمل، والابتعاد، وأن تتفاءل لتتجاوز الصعاب التي تواجهها.

تطلب المرأة من الفتاة أن تغني لها، على أن تعطيها المرأة عن كل أغنية وردة، ولم يكن لدى الفتاة أية ورود بعد أن صادر حراس المدينة سلة ورودها، وتطلق الفتاة على المرأة الغريبة لقب “عازفة الموسيقى”، وتحصل منها على 3 وردات، تحاول بيعها في المدينة، لكن لا تجد من يشتريها منها، لكن الوردات تتحولن إلى 3 شخصيات حقيقية، وهذه الشخصيات تُعلمن الأمير درساً في حب الجمال.

تقوم فكرة المسرحية على إشاعة مبادئ السلام والحب والوئام والجمال بين الجميع، وتقبل الاختلاف كيفما كان شكله.

وظّف المخرج مرعي الحليان عناصر السينوغرافيا بذكاء، فقد استطاع من خلال مشاهد الطبيعة أن يجعل الحضور في قلب الحدث، ويلهب فيهم روح الدهشة لما هو قادم، أما فيما يتعلق بالموسيقى، فقد كان لظهور عازفة الموسيقى في كل مشهد، وهي تعزف ألحان الطبيعة دوره في تقريب فكرة المسرحية من المتلقي، وخلق تعاطف عند الجمهور مع بائعة الورد، وقد لعب المخرج بالإضاءة بشكل موفق، ووزعها توزيعاً جميلاً خدم المشاهد، وأعطى الفروق في الأوقات، هذا فضلاً عن توظيف الأزياء والديكور توظيفاً جيداً.
(الشارقة 24)

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.