“النملة”.. أول مسرح غير حكومي في الجزائر

باب مفتوح للمواهب الشابة
باب مفتوح للمواهب الشابة

 

وزيرة الثقافة الجزائرية تؤكد أن المشروع يدخل في إطار استراتيجية الوزارة القائمة على فتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في قطاع الثقافة.

الجزائر – أعلنت وزارة الثقافة الجزائرية مؤخرا عن افتتاح أول مسرح خاص (غير حكومي)، بمحافظة وهران غرب الجزائر، أطلق عليه اسم “مسرح النملة”.

وأنجز “مسرح النملة” الذي يعتبر أول مسرح خاص في البلاد، محمد عفان، وهو أحد المستثمرين في مجال السياحة بوهران تحت إشراف وزارة الثقافة.

وقالت وزيرة الثقافة الجزائرية مليكة بن دودة خلال حفل افتتاح المسرح إن “تدشين أول مسرح خاص بالجزائر، يعد منعرجا في مجال الاستثمار الاقتصادي والثقافي”.

وأضافت أن المشروع “يدخل في إطار استراتيجية الوزارة القائمة على فتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في قطاع الثقافة والفنون ضمن رؤية شاملة محورها الاقتصاد الثقافي”.

ويضم “مسرح النملة” قاعة شرفية وأخرى رئيسية خاصة بالعروض بطاقة استيعاب تقدر بـ120 مقعدا، وخشبة بمساحة 30 مترا مربعا.

كما يحتوي المسرح على أحدث التجهيزات الفنية والتقنية، إلى جانب نادي سينما وأدب وفضاء مخصص للكتاب والفنون التشكيلية وآخر للأطفال.

Thumbnail

وتضم الجزائر 18 مسرحا حكوميا، ورثت أغلبها عن الاستعمار الفرنسي (1830-1962) وتتوزع على عدّة محافظات منها العاصمة، ووهران وسيدي بلعباس (غرب)، وقسنطينة وعنابة (شرق).

وتنطلق العروض المسرحية والثقافية في “مسرح النملة” بعد رفع الحجر الصحي الناجم عن فايروس كورونا المستجد، بعد استئناف الأنشطة الثقافية المتوقفة مع مراعاة الاحتياطات الصحية اللازمة.

ويعد هذا المشروع فريدا من نوعه، حيث يزاوج صاحبه محمد عفان بين الفندقة والثقافة، ويعد هذا الفضاء الثقافي الجديد مثالا حيا للاستثمار الخاص في الحقل الثقافي، لاسيما في مجال الفن الرابع، حيث يأتي المشروع لتدارك النقص في المجال المسرحي بوهران التي تزخر بطاقات فنية مسرحية وثقافية هائلة، إلا أنها لا تتوفر إلا على المسرح الجهوي “عبدالقادر علولة” الحكومي والذي لا يفي باحتياجات كل المواطنين والمولعين بالفن المسرحي.

ويسعى صاحب الفكرة إلى تطوير المشهد الثقافي في الجزائر وفتح الأبواب للشباب للتعريف بمواهبهم وتكوينهم في المجالين المسرحي والثقافي، كما أبدى استعداده لتقديم المرافقة التقنية للمستثمرين الراغبين في إنجاز مسارح أو فضاءات ثقافية قصد تعميمها بمدن أخرى.

وسيكون “مسرح النملة” مفتوحا للهواة ومحبي الثقافة في شتى التعابير من مختلف أنحاء الجزائر، وفضاء لتبادل الأفكار بين مختلف الفنانين والمثقفين من أجل إثراء الفعل الثقافي بالبلاد، فضلا على أن هذا الفضاء لن يتوقف في تقديم أنشطته على المسرح فقط، بل سيحتضن عروضا سينمائية وفنية ولقاءات أدبية متبوعة بنقاشات وأنشطة ثقافية أخرى، كما يبين عفان.

https://alarab.co.uk/

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …