المهرجان الوطني بتطوان – اليوم السابع.. مناقشة “راضية”و“ثوري ثوري”.. وتقديم “لمعروض”و“دون قشوح” #المغرب

تواصلت فعاليات الدورة الواحدة والعشرين للمهرجان الوطني للمسرح بمدينة تطوان المغربية، يوم الخميس 21 نوفمبر باستمرار الورشات التكوينية في مجال التشخيص، والتي تقام بفضاءات ثانوية القاضي عياض، ثانوية جابر بن حيان، المركز الثقافي بمارتيل والسجن المحلي لتطوان من 19 إلى 22 نوفمبر 2019 لفائدة التلاميذ والطلبة ونزلاء ورواد المؤسسات المذكورة.

ويشرف عليها الأساتذة المؤطرون، أمين ناسور، رضى الدغمومي، فريدة البوعزاوي وإنصاف زروال.

وقبل حصة العروض المسائية شهدت القاعة الصغرى للمركز الثقافي بتطوان الجلستين النقديتين الخاصتين بالعرضين المسرحيين السابقين، حيث تمت مناقشة العرض التاسع “راضية” لفرقة فركانيزم للفنون والثقافة والتنمية بسلا بحضور المؤلف والمخرج وبعض أعضاء الفرقة.

ومباشرة بعد ذلك تمت مناقشة العرض العاشر من عروض المسابقة “ثوري ثوري” لفرقة الريف للمسرح الأمازيغي بحضور المخرج السينوغراف وأعضاء الفريق المشاركين في المسرحية. وقد أدار الجلستين الكاتب والناقد والإعلامي الحسين الشعبي.

وككل يوم تواصلت العروض المسرحية المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان حيث قدمت فرقة محترف الفدان للمسرح والتنشيط الثقافي من تطوان بالمركز الثقافي بتطوان في الساعة الخامسة مساء مسرحيتها “لمعروض” المقتبسة عن النص المسرحي” عائلة توت”.

وتدور أحداثها حول عائلة حمادي البسيطة التي تعيش في إحدى القرى الجبلية بالمغرب بعيدا عن الضوضاء والمشاكل، وتتكون هءه الأسرة من الأب حمادي والأم زهرة والبنت مينة إضافة إلى إبنهم يحي الغائب كونه جندي يحمي الحدود من المهاجرين تلغير شرعيين، والذي سيبعث رسالة مفادها ان قائده في الجيش يزور عائلته في فترة نقاهة.

ومنذ وصول هذا الأخير إلى البيت ستتغير حياة العائلة التي اعتادت على طقوس خاصة مما سيجعل أفرادها في مأزق كبير عن طريق مواقف عبثية متأرجحة بين رغبة العائلة في ترقية إبنها والتباهي أمام سكان القرية، وبين مزاج الكولونيل الجنوبي والمتقلب والسلطوي. الشيء الذي سيجعل العائلة تعيش أحداثا غير متوقعة في قالب كوميدي ساخر لا يخلو من عمق درامي تراجيدي.

والمسرحية هي من تأليف استفان اوركيني، إعداد وإخراج عادل أبا تراب، سينوغرافيا طارق الربح، موسيقى، محسن البودرار، ملابس صباح لزعر، إضاءة زكرياء البوثناني، محافظة عامة محمد عبو، تشخيص كمال كاضيمي وحسنة طمطوي ومحسن حمود وإيمان الرغاي وعبد الله الطالب.

وفي الساعة الثامنة ليلا كان موعد جمهور المهرجان مع العرض الثاني عشر والأخير من سلسلة عروض المسابقة بقاعة مسرح سينما إسبانيول، ويتعلق الأمر بمسرحية “دون قيشوح” لفرقة تيفسوين للمسرح الأمازيغي بالحسيمة.

وتحكي المسرحية المقدمة باللغة الأمازيغية(تاريفيت) عن (قيشوح) رئيس مجلس ما، معتد بنفسه وجاهه ومنصبه، يجد نفسه مهددا بالإعفاء. وبصالون الفيلا حيث تدور أحداث المسرحية، يحاول مساعدوه(مديرة أعماله والسائق والخادمة) مجاراته في هواجسه وهلوساته عبر اختلاق وضعيات وشخصيات متعددة تشبع نرجسيته المفرطة.

عبر هذه الشخصيات المستفزة لأنانيته ومع توالي الوضعيات المختلفة يكتشف السيد قيشوح كل الجرائر والجرائم التي أرتكبها في سبيل تحقيق ذاته المرضية، ويكتشف معه مساعدوه حاجته الماسة إلى صدمة قوية تجعله يعترف بمرضه النفسي ووضعه تحت الحجر الصحي La quarantaine..

وبعرض (دون قيشوح) تنتهي سلسة العروض الإثنى عشر المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة الواحدة والعشرين للمهرجان الوطني للمسرح. وسيكون الجمهور التطواني والمتتبعين وكل المشاركين في المهرجان على موعد غدا الجمعة 22 نوفمبر 2019 ابتداء من الساعة الثامنة مساء بمسرح سينما إسبانيول على موعد مع حفل اختتام المهرجان وتوزيع الجوائز على الفائزين وهي كالتالي:
جائزة الأمل وتهم احسن موهبة واعدة برزت في المهرجان
جائزة افضل ملابس
جائزة  أفضل سينوغرافيا
جائزة أفضل ممثلة إناث
جائزة أفضل ممثل ذكور
جائزة أفضل نص مسرحي
جائزة أفضل إخراج
الجائزة الوطنية الكبرى وتمنح لأفضل عمل متكامل.
والجدير بالذكر أن المرسوم رقم 2.16.211 الصادر في 24 مايو 2016 والمتعلق بتنظيم الجائزة الوطنية للمسرح وحسب المادة التاسعة منه يسمح للجنة التحكيم بمنح أحد أصناف الجائزة الوطنية للمسرح او اكثر ، مناصفة بين فائزين أو أكثر…….
كما يمكنها حجب صنف واحد أو أكثر من أصناف الجائزة الوطنية للمسرح في حالة عدم توفر أي فائز.
وتتكون لجنة التحكيم من المبدعات والمبدعين:
مولاي أحمد بدري.   رئيسا
يوليانا برودوت  عضوا
السعدية أزكون. عضوا
سليمة بن مومن. عضوا
حسن الصميلي عضوا
عبد الحق أفندي. عضوا
ادريس الإدريس. عضوا

(المصدر : اعلام الهيئة العربية للمسرح)

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش