المسرح وسيلة لعلاج طيف التوحد

 

يمتلك معظم الناس وجهة نظر حديثة عن ماهية المسرح والدراما، يفكرون في برودواي وويست أند وما إلى ذلك، فيرون المسرح باعتباره عملية أداء مسرحي لا غير، ولكن المسرح أكثر من ذلك بكثير، إنه أداة تعليمية رائعة وشكل تجريبي للتعبير، حسبما يفيد موقع «ذا أوتيزم» المتخصص في اضطراب طيف التوحد.

ويتم استخدام المسرح كوسيلة للدفع بالشفاء، وفقاً للمعالج النفسي بالدراما، اندرياس ديوليندا، والذي يوظف المسرح في علاج الأطفال المصابين بالتوحد، ففي التطبيق العملي، تستكشف الدراما والمسرح جوانب من التجربة الإنسانية من منظور اجتماعي، حيث يمكن استخدام كل عناصر المسرح، مثل الارتجال ولعب الأدوار والتمثيل والألعاب والسرد وغيره، لإنشاء قصص وإيجاد معنى وراء تجاربنا المعيشية واللاواعية.

علاج بالدراما

ومن جهتها، ترى المعالجة، سو جنينغز، أن الإنسان من خلال التمثيل وإعادة التمثيل يصبح ليس قادراً على النمو والتغيير الشخصي فحسب، بل إنه يحافظ باستمرار على هويته الاجتماعية والفردية، وهذا يعني أن العلاج بالدراما يسعى إلى التأثير في الشفاء والتغيير، وبالتالي يختلف عن المسرح الذي يقام لغايات خاصة بها أو للترفيه البحت.

فكيف يرتبط كل ذلك بأطفال التوحد المعروفون بمعاناتهم من المهارات الاجتماعية والتواصل والقلق وتكوين الصداقات؟

يوجز اندرياس الفوائد التي يجنيها أطفال التوحد على الشكل الآتي: المسرح يمكن أن يكون لفظياً وغير لفظي. ففي المسرح، توظف الأصوات أو الدعائم أو الرسم أو الرقص أو الحركة لسرد قصة أو استكشاف موضوع ما. وهذا يجعله مفيداً لأطفال التوحد لأنه يستخدم أدوات مختلفة للتواصل. وهو يشكل أيضاً تجربة حسية تستكشف وسائط مختلفة، وتلبي حاجة كل طفل ضمن مجموعة المهارات والاحتياجات الفردية.

المصدر:

  • دبي – نهى حوّا
  • https://www.albayan.ae

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش