المسرح القطري.. عين على المحلية وأخرى تنفتح عربياً

طه عبد الرحمن

تجرى على قدم وساق استعدادات احتفال وزارة الثقافة والرياضة، ممثلة في مركز شؤون المسرح، باليوم العالمي للمسرح، والذي يحتضنه مسرح قطر الوطني، يوم 27 الجاري.

يأتي الاحتفال في ظل حراك مسرحي على مستويات عدة لإعادة الروح إلى “أبو الفنون”. فالوزارة من جانبها قامت برفع الدعم للعمل المسرحي من 120 ألف ريال إلى 600 ألف، وأعلنت عدم تخفيض موازنة المسرح. وبالمقابل دعت الفرق الأهلية المسرحية إلى إنتاج أعمال مسرحية، تلامس الواقع الاجتماعي، وتجنب حالة الترهل المسرحي.

وبدأت في الأفق رغبة من قبل الفرق الأهلية باستعادة روح المسرح القطري، بإنتاج فرقتين مسرحيتين هما الوطن والغد لفنون الدراما، لعملين مسرحيين هما، “سعيد راهن ومرهون”، و”مملكة أم الأفاعي”.

وأمام هذه الأجواء، تأتي الاحتفالية المرتقبة ، والتي ستتنوع فعالياتها على أكثر من صعيد، إذ سيتم تكريم من وضعوا البذرة الأولى للعمل المسرحي في قطر، علاوة على تقديم مشهد مسرحي منوع بعنوان “قالت لي الخشبة”، مدته 30 دقيقة تقريباً، يؤرخ ويوثق للمسرح القطري، وهو العمل الذي كتبه الفنان غانم السليطي، وأخرجه الفنان جاسم الأنصاري.

وفي هذا السياق، بدأت بروفات العرض المسرحي المنوع، على خشبة مسرح قطر الوطني، وسط مفاجآت مرتقبة، سبق أن وعد بها منظمو الاحتفالية الجمهور، خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم قبل أيام. داعين إياه إلى الحضور للاستمتاع بها.

الاحتفالية ستقام برعاية سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، وبحضوره الشخصي، تأكيدا منه على النهوض بالمسرح القطري، وتجنيبه النمطية، على نحو ما ظهر من لقاءاته أخيراً بالفرق المسرحية، وزيارته لها في مقارهم، في تقليد سوف يتبعه كل ثلاثة أشهر. فيما ينتظر أن يشهد الاحتفال لقاء بين سعادته والحضور من المسرحيين ، في إطار توطيد العلاقة معهم.

الاحتفالية ستشارك فيها عدة جهات بالوزارة، حيث ستضفي كل جهة بصمتها على الاحتفالية برؤيتها الخاصة، بما يتناسب وطبيعة الاحتفالية، ما يجعلها تتسم بطابع خاص، ومغاير عن احتفالات الأعوام السابقة، لتكون الاحتفالية نقطة انطلاقة جديدة للمسرح القطري تجاه التطوير.

ومن بين هذه المظاهر، الاستعدادات الجارية لإبرام اتفاقية بين مركز شؤون المسرح والهيئة العربية للمسرح، انطلاقاً من التعاون بين الجانبين، وهو ما يعكس حرص المسرح القطري على الامتداد من المحلية إلى الانفتاح خليجياً وعربياً، علاوة على ما ستشهده الاحتفالية من إلقاء كلمة اليوم العالمي للمسرح، الأمر الذي سيضفي على الاحتفالية أيضاً بعداً دولياً.

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *