المسرح العربي يشهد هيمنة مغاربية وغيابا سعوديا

سجل المسرح السعودي تراجعا جديدا تمثل في إخفاق خمس مسرحيات في التأهل للمرة الرابعة على التوالي، للمشاركة في الدورة الثامنة من مهرجان المسرح العربي الذي تستضيفه الكويت خلال الفترة من 10 ـ 16 يناير المقبل، حيث شهدت المرحلة النهائية تنافسا على جائزة الدكتور سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي للعام 2015.
فبعد مشاهدات بلغت ما يزيد على 300 عرض مسرحي عربي، اجتمعت اللجنة العربية المكلفة بالأمر في مقر الهيئة العربية للمسرح بالشارقة، وأعلنت مساء أول من أمس العروض المختارة للمشاركة في المهرجان.

العروض المؤهلة
بلغ مجموع العروض التي نظرت اللجنة في ملفاتها في التصفية النهائية 133 عرضا جاءت من 20 دولة، منها ثمانية عشر دولة عربية ودولتان من مهاجر المسرحيين العرب. وتصدرت تونس قائمة العروض بـ29 مسرحية، تلتها مصر فالعراق، بينما حضرت السعودية بـ5 مسرحيات. وخلصت اللجنة إلى اختيار العروض المؤهلة للمشاركة في الدورة الثامنة من مهرجان المسرح العربي والنسخة الخامسة من جائزة الدكتور سلطان القاسمي، وهيمنت دول المغرب العربي بتسع مسرحيات تنتمي لتونس والجزائر والمغرب على العروض، مع حضور متوسط لمصر وتونس، ومتواضع لمسرح دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضيف إلى قائمة العرض عمل من الدولة المضيفة “الكويت” وهو “صدى الصمت” الفائز في مهرجان الكويت المسرحي للعام 2015.

 

قوة المنافسة أبعدت المملكة
أرجع المندوب الإعلامي للهيئة العربية للمسرح بالسعودية الكاتب المسرحي إبراهيم الحارثي غياب المسرح السعودي عن المنافسة للمرة الرابعة على التوالي، إلى ضعف العروض من جانب، وجانب آخر تمثل في قوة المنافسة لاختيار ١٠ عروض لمسابقة القاسمي. وقال الحارثي لـ”الوطن”: طبعا هناك شروط عدة للمشاركة في المسابقة شروط تقليدية، لكن الفيصل في الموضوع هو جودة العمل، لأن كل العروض الراغبة في المشاركة تخضع لفلترة دقيقة جدا من قبل لجان تم اختيارها بعناية من قبل الهيئة العربية للمسرح لفرز واختيار العرض المناسب والجدير بالمنافسة، هذه السنة بالذات تم اختيار لجان لمتابعة العروض بمصر والأردن والعراق وتونس ومصر والمغرب، وهذه اللجان أسهمت بشكل جيد في ترشيح عروض الدورة، فالعروض السعودية لم تكسب الرهان من أول عملية فلترة.
ورفض الحارثي إرجاع الهيمنة المغاربية على عروض المهرجان إلى وجود نصوص عالمية، وأن غيابها تسبب في ضعف المشاركة الخليجية والسعودية تحديدا.

 

نصوص عالمية
لفت في اختيار العروض المرشحة للتنافس حضور قوي لأعمال كتاب غربيين، مثل مسرحيات “برج الوصيف” للمخرج التونسي الشاذلي العرفاوي المقتبسة عن “تينيسي وليامز”، و”ضيف الغفلة” للمخرج المغربي مسعود بوحسين، عن موليي، ومسرحية شكسبير الشهيرة “عطيل” للمخرج الجزائري أحمد مداح.
الهيئة العربية للمسرح قالت من جهتها في بيان: في ضوء هذا التنامي في عدد العروض ومستواها ستضع الهيئة آليات عمل الجائزة والمهرجان موضع التمحيص في سبيل تطويرها، كما ستضع الخطط العملية للارتقاء بمستوى الحرفة المسرحية في مناطق عدة ما زالت في طور التكوين والنهوض. كما تنظر الهيئة بعين الاهتمام للكثير من العروض التي لم تتأهل لهذه الدورة، حيث تمنت أن تكون هذه الدورة خطوة جديدة نحو مسرح متجدد.

 

عروض التصفية النهائية
1. تونس 29 مسرحية
2. المغرب 11 مسرحية
3. مصر 16 مسرحية
4. العراق 15 مسرحية
5. سورية 7 مسرحيات
6. عُمان 3 مسرحيات
7. السودان 3 مسرحيات
8. قطر مسرحيتان
9. الجزائر 8 مسرحيات
10. الإمارات مسرحيتان
11. كندا مسرحية واحدة
12. السويد مسرحية واحدة
13. السعودية 5 مسرحيات
14. البحرين 6 مسرحيات
15. فلسطين 6 مسرحيات
16. الأردن 4 مسرحيات
17. الكويت 7 مسرحيات
18. اليمن مسرحيتان
19. لبنان 3 مسرحيات
20. ليبيا 3 مسرحيات
أعضاء اللجنة العربية
د. بطرس روحانا – لبنان
د. دينا أمين – مصر
د. لخضر منصوري – الجزائر
محمد العوني – تونس
محمود أبوالعباس – العراق

 

http://www.alwatan.com.sa/

 

شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *