القيروان تحتفل بالدورة 23 لمهرجان المسرح الحديث حاتم التليلي – تونس

 

 

 

القيروان تحتفل بالدورة 23 لمهرجان المسرح الحديث

حاتم التليلي

منذ اليوم الرابع من شهر مارس/آذار حتى حدود اليوم العاشر، تشهد محافظة القيروان فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من مهرجان المسرح الحديث، الذي يحتضنه المركب الثقافي أسد بن الفرات، وتنظمه جمعية المسرح الحديث بالتعاون مع المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية والمندوبية الجهوية للثقافة. ويشهد المهرجان فعاليات  مختلفة ومتنوعة، تراوحت بين عروض الشارع والورشات التكوينية والعروض المسرحية التي يواكبها الجمهور من حيث الفرجة والنقاش، كما إنّه معظم أنشطته لم تكتف بالقاعات المغلقة وإنّما شهدت انفتاحا على الساحات العامّة، ما خوّل لها جماهيرية كبيرة جهلت منه يأخذ طابعا احتفاليا في المدينة.

ففي اليوم الافتتاحي الأوّل، شهدت ساحة الفنون عرضا موسيقيا رائعا، هو عرض البراميل وقرع الطبول لفرقة الايقاع بالجمّ، ما حقّق أجواء فرجوية استقطبت مختلف الشرائح الاجتماعية بما في ذلك التي لا تواكب الفعل المسرحيّ وأنشطته، وفي ما بعد تمّ تكريم الفنان “محمد البرجيني” بعد كلمة كلّ من والي القيروان والمندوب الجهوي للثقافة ومدير جمعية المسرح الحديث، لتعط الاشارة إلى بداية العروض والأنشطة وورشات التكوين.

يتابع جمهور المسرح في هذه الفعاليات جملة من العروض المسرحية الموجهة للكبار والأطفال، وهي ” أستوديو9″ لشركة التياترو، ومسرحية “الرايونوسيتي” إخراج علي اليحياوي وإنتاج المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين، ومسرحية “صندوق عجب” للمركز الوطني لمسرح العرائس، ومسرحية “فلو” و “في انتظار المستحيل” لشركة مرح، ومسرحية  “دونكيشوت”  لشركة كلاندستينو،  ومسرحية “منازيس”. وهي عروض مشفوعة بنقاش مع الجمهور، سينظم المهرجان على إثرها  مسابقة لأحسن ممثل وأحسن ممثلة.

إضافة إلى ذلك، لم يطرح المهرجان من حسابه مسألة التكوين المسرحي، لذلك كان ثمّة تربص في فنّ الممثل، مع كلّ من المسرحي  صابر الحامي ومحمد السايح عويشاوي. كما كان للأطفال نصيبهم عبر عروض تنشيطية مميّزة واستثنائية أهمّها “الكميون الثقافي” الذي شهد اشتغاله في الساحات العامة والأحياء الشعبية.

يعدّ هذا المهرجان من أهمّ الفعاليات الثقافية في الوسط التونسي وجنوبه، وهو في دورته هذه إن كان برنامجه ثريا من حيث تعدد الأنشطة والفعاليات، ومن حيث انفتاحه على جمهور واسع وشرائح اجتماعية مختلفة، فإنّه ظلّ يفتقر إلى محاور مهمّة أخرى كالندوات العلمية التي عوّدنا عليها في كلّ دورة من دوراته، ولا نعرف إن كان هذا التقصير مقصود أم إنّه عائد إلى امكانيات المهرجان المادية خاصّة.

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *