العرض المسرحي الفرنسي sweety sweety ازدواجية المشاعر وصراعاتها ـ محمد المعايطة

 

 

المصدر/ سيدتي / نشر محمد سامي موقع الخشبة

لا تزال الصراعات الإنسانية وازدواجياتها، تقلباتها وعدم ثباتها طوعاً لفلسفة الوجود المُتغير على الدوام، تشغل حيزاً كبيراً على خشبات المسارح، وهذا تماماً ما قدمته المخرجة الفرنسية “جوانّا غريسير” في عرضها المسرحي “”sweety sweety، ثالث أيام ليالي مهرجان المسرح الحر بدورته الثانية عشر، على خشبة المسرح الدائري، في المركز الثقافي الملكي، في العاصمة الأردنية عمان.

إزدواجية وحب وأمور أخرى
يعرض العمل حكاية رجل يعيش مع زوجته المريضة، والتي يعتني بها بشكل متواصل لعدم قدرتها على الحراك أو بذل أي مجهود، ما يدفعه إلى التفكير بخادمته الفتاة الجميلة، التي يبدأ بإخفاء مشاعره اتجاهها، خاصة أنها متواجدة باستمرار في المكان ذاته.

هذا الصراع المستمر بين الأقطاب الثلاثة، والذي أساسها الرجل صاحب المشاعر المتقلبة، يصل بحبكة العمل إلى نهاية قد تكون واقعية إلى حدً كبير، ومتوقعة أيضاً، حين يقرر اختيار الخادمة الجميلة، وصغيرة السنّ، وهجر زوجته المريضة.

عن العمل من الداخل..
اعتمد العمل الفرنسي على واحدة من أهم المدارس الكوميدية في العالم، وهي “الكوميديا الراقية” التي ابتكرها الشاعر والمسرحي الفرنسي “موليير”، والتي يكون فيها المونولوج والدايالوج، هو العنصر الأساسي في العرض، بعيداً عن الأفعال المسرحية الكثيرة.

اقترب العرض الفرنسي من الحالة التلفزيونية أو السينمائية، أكثر من كونه عرض على خشبة مسرح، الأمر الذي لم يعتاده الجمهور العربي من جهة، ومن جهة أخرى لم يتمكن من الوصول إلى الجمهور، بسبب حاجز اللغة، والحوارات الكثيرة، والأفعال المسرحية القليلة التي ذكرناها سابقاً، ما استدعى خروج العديد من الحضور، وعدم إكمال العمل، إلا أنه بالوقت نفسه، قدم نوعاً جديداً على مسارحنا، على الرغم من بعده التاريخي كمدرسة تعود إلى العام 1660.

سمات

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *