الدورة الرابعة – 2012

 

 

 

الدورة 4 لمهرجان المسرح العربي في الأردن ( 2012 )

  • كلمة معالي وزير الثقافة د.صلاح جرار
  • كلمة السيد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح أ.اسماعيل عبد الله
  • كلمة الفنانين الأردنيين أ.حسين الخطيب
  • رسالة اليوم العربي للمسرح 2012: الفنانة المسرحية الكويتية سعاد عبد الله
  • الكلمة الختامية للسيد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح أ.اسماعيل عبد الله
تاب 1 | المحتوى

كلمة أ.اسماعيل عبد الله – الأمين العام للهيئة العربية للمسرح

في ختام مهرجان المسرح العربي

الدورة الرابعة (الأردن)

 10 / 1 / 2012

 

السيدات والسادة من مريدي المسرح العربي الجديد والمتجدد

الزملاء المسرحيون..

أقف اليوم وقفتي هذه بين يدي سيدي الجليل المسرح في ختام فعاليات مهرجان المسرح العربي الدورة الرابعة والذي أقامته الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين التي عملت كل ما يمكن أن يرجوه تنظيم مهرجان من أجل إنجاح الدورة لتكون مثلاً يحتذى، وإنني بهذه المناسبة أتقدم من النقابة ممثلة بسعادة نقيب الفنانين الأردنيين الصديق حسين الخطيب بآيات الشكر والعرفان للجهود العظيمة والتفاني الذي أبدوه بكل همة واقتدار.

أما بعد أيها المسرحيون.. من على خشبة مسرح يحمل اسم واحد من كبار المبدعين المسرحيين الأردنيين والعرب الفنان المؤسس هاني صنوبر، ومن روح إبداعه وعطاء روادنا من المحيط إلى الخليج أقول:

لا تذهبوا عن المسرح بعيداً، لا تتركوه لبرد الوحشة، لا تتركوه للوحدة، لا تتركوه معتم الجنبات، لا تذهبوا وتتركوه ولو ساعة، فهل يمكن للمرء أن يعيش دون خفقان قلبه؟ دون نبض روحه وعقله؟

لا تتركوا المسرح مستودعَ أسرار الحياة، حتى لا يصبح مستودعاَ لأشياء تثقله وتثقلنا. ها هو السيد النبيل المسرح فاتحاَ ذراعيه لكم دوماً، فارتموا في أحضانه وشاغبوه وشاكسوه ولاعبوه.. لا تذهبوا بعيداً وتتركوه.

أيها المسرحيون يا خلاصة العصر ودرة الزمان، يا أجملَ الإنسان، طوبى لكم هنا وبالتحديد هنا في عمان، فلقد رسمتم على جدار الذكريات أمثولة العطاء، وكأنكم جندٌ لـ “ذو الشرَه” أو بعضٌ من حكماءِ “ميدبا” أو رهطٌ من شعراء مسرح ” جَدارا”

هنا كنتم فسيفساء المشهد العربي الجديد والمتجدد، تتحلقون حول ناره، وتحلقون بجناحي العلم والثقافة نحو علاه، تعلنون ولادة جديدة لمهرجان المسرح العربي تعمدون المولود الرابع في ماء الأردن المقدس، وترفعون رايته على جبل ” نِبّو ” لينادي “عجلونَ” ملتقى قوافل حجيج الروح نحو مكة وقدس فلسطين.

لا تذهبوا عن المسرح بعيداً ليصير هو القريب من الناس وتصيرون سادة الرؤى لدى الجموع.

تمسكوا بتلابيبه وارتدوا جبته واقرأوا أوراده وتوحدوا في المشهد الكوني، فلا شيء يوحد الكون كما الفنون والمسرح سيدها.

في عمان قلنا أهلاَ بكم عند إطلاق المهرجان، ومن عمان نقول مجدداً أهلأ بكم إلى الدورة الخامسة القادمة. أهلاً بكم وأيام السنة كلها ستكون مسرحاً.

لا تذهبوا بعيداً، لا تتركوه، فنحن كبشر زائلون ويبقى المسرح ما بقيت الحياة.

إسماعيل عبد الله

الأمين العام للهيئة العربية للمسرح

عمان – 10 / 1 / 2012

 

تاب 3 | المحتوى

رسالة اليوم العربي للمسرح

(10 يناير 2012)

كتبتها وألقتها المبدعة الكويتية

السيدة سعاد عبد الله

     في صبيحة يوم من أيام التاريخ، الذي لم أتمكن من تدوينه، لجهلي أولاً بأن هذا اليوم سيصبح مهماً في تاريخ مسيرتي الفنية، وثانياً لكوني تلميذة صغيرة تلهو على خشبة المسرح المدرسي كباقي الصغار، دون وعي بأهمية الخشبة التي نتقافز عليها صعوداً وهبوطاً.. نعم، كانت أيام الأحلام.

نعم، في ذلك الصباح البعيد، الذي سجل تاريخ ميلاد علاقة، أصبحت وثيقة، ودونت أسمي ورسمي، وكتبتني ضمن من سبقوني في هذا العالم المبهر المبهج – (عالم المسرح)، وهبتني ذلك الانتماء الحميم إلى مسرح، هو الكون كله، في لحظة مدهشة، تمسك الأنفاس، وتفجر الحياة الجديدة.

ومنذ وعيي وإدراكي أهمية هذا العالم، عملاً ومشاهدة، وهو يواكب قضايا الشعوب، من خلال عمالقة كتبوا، ونجومٍ جسّدوا حيوات إنسانية، وكان دائماً وأبداً شعلة مضيئة، تنير طريق الأمم، في حالات السلم والحرب، وتنادي إلى خيرٍ ووئامٍ وسلامٍ في كل حين.

ولكن، اليوم، وفي ظل ما تعانيه شعوب الأرض من نكبات الطبيعة ونكبات البشر، أرى أن المسرح، كحال أبنائه، يقف مكتوف اليدين أمام ما حدث ويحدث كل يوم، مخلفاً المرض والجوع والعجز لملايين الأطفال والنساء والشيوخ في شتى بقاع الأرض؛ فأية حسرة وأهل المسرح يجدون الإنسانية أقل حظوظاً وأتعس حالاً في ألفية جديدة.

لأن المسرح هو أبو الفنون جميعها، ولا بد أن يقوم ابناؤه منتفضين على واقع الحال، ليعيدوا صياغة عالم يخرج من رحم المأساة سالماً معافىً وشامخاً، كما كان دائماً، فيقدم الخير والجمال لتدب خطى الفرح فوق خشبته من جديد، وليعود نشيد الحياة وصراخ الأمل… فإن حياتنا العربية، في ربيعها الذي تأخر كثيراً، تستحق أن يكون المسرح رديفها، بل أن يغدو صوتها الصادق الصدوق دائماً..

فلنجعل من المسرح ميدان الحياة بصخبها وضجيجها، وبتوقها الأبدي إلى النور.

فلنجعل المسرح صنو الحياة، وعلينا، نحن أهل المسرح، أن نبني عبر هذا الصرح المرآة.. الحياة المبتغاة.. وأن نكون أمل الحياة على المسرح وأمل المسرح في الحياة.

كلمة أ.اسماعيل عبد الله – الأمين العام للهيئة العربية للمسرح

في ختام مهرجان المسرح العربي

الدورة الرابعة (الأردن)

 10 / 1 / 2012

 

السيدات والسادة من مريدي المسرح العربي الجديد والمتجدد

الزملاء المسرحيون..

أقف اليوم وقفتي هذه بين يدي سيدي الجليل المسرح في ختام فعاليات مهرجان المسرح العربي الدورة الرابعة والذي أقامته الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين التي عملت كل ما يمكن أن يرجوه تنظيم مهرجان من أجل إنجاح الدورة لتكون مثلاً يحتذى، وإنني بهذه المناسبة أتقدم من النقابة ممثلة بسعادة نقيب الفنانين الأردنيين الصديق حسين الخطيب بآيات الشكر والعرفان للجهود العظيمة والتفاني الذي أبدوه بكل همة واقتدار.

أما بعد أيها المسرحيون.. من على خشبة مسرح يحمل اسم واحد من كبار المبدعين المسرحيين الأردنيين والعرب الفنان المؤسس هاني صنوبر، ومن روح إبداعه وعطاء روادنا من المحيط إلى الخليج أقول:

لا تذهبوا عن المسرح بعيداً، لا تتركوه لبرد الوحشة، لا تتركوه للوحدة، لا تتركوه معتم الجنبات، لا تذهبوا وتتركوه ولو ساعة، فهل يمكن للمرء أن يعيش دون خفقان قلبه؟ دون نبض روحه وعقله؟

لا تتركوا المسرح مستودعَ أسرار الحياة، حتى لا يصبح مستودعاَ لأشياء تثقله وتثقلنا. ها هو السيد النبيل المسرح فاتحاَ ذراعيه لكم دوماً، فارتموا في أحضانه وشاغبوه وشاكسوه ولاعبوه.. لا تذهبوا بعيداً وتتركوه.

أيها المسرحيون يا خلاصة العصر ودرة الزمان، يا أجملَ الإنسان، طوبى لكم هنا وبالتحديد هنا في عمان، فلقد رسمتم على جدار الذكريات أمثولة العطاء، وكأنكم جندٌ لـ “ذو الشرَه” أو بعضٌ من حكماءِ “ميدبا” أو رهطٌ من شعراء مسرح ” جَدارا”

هنا كنتم فسيفساء المشهد العربي الجديد والمتجدد، تتحلقون حول ناره، وتحلقون بجناحي العلم والثقافة نحو علاه، تعلنون ولادة جديدة لمهرجان المسرح العربي تعمدون المولود الرابع في ماء الأردن المقدس، وترفعون رايته على جبل ” نِبّو ” لينادي “عجلونَ” ملتقى قوافل حجيج الروح نحو مكة وقدس فلسطين.

لا تذهبوا عن المسرح بعيداً ليصير هو القريب من الناس وتصيرون سادة الرؤى لدى الجموع.

تمسكوا بتلابيبه وارتدوا جبته واقرأوا أوراده وتوحدوا في المشهد الكوني، فلا شيء يوحد الكون كما الفنون والمسرح سيدها.

في عمان قلنا أهلاَ بكم عند إطلاق المهرجان، ومن عمان نقول مجدداً أهلأ بكم إلى الدورة الخامسة القادمة. أهلاً بكم وأيام السنة كلها ستكون مسرحاً.

لا تذهبوا بعيداً، لا تتركوه، فنحن كبشر زائلون ويبقى المسرح ما بقيت الحياة.

إسماعيل عبد الله

الأمين العام للهيئة العربية للمسرح

عمان – 10 / 1 / 2012