“الخادمات” مسرحية تحاكم الأخيار والأشرار، العبيد والأحرار / حكيم مرزوقي

جان جينيه صعلوك “قديس” رافق اللصوص وناصر المستضعفين.

هل يمكن لعمل أجمع النقاد والمختصّون على أنه صالح لكل الحقب والعصور وشرع الأبواب في رائعة جان جينيه لم تعرفها من قبله حتى مسارح الإغريق وروائع سوفوكلس، أن يموت؟ ليس بالأمر الهيّن، حتما، أن يسدل الستار على عمل أجمع النقاد على أنه صالح لكل الحقب والعصور وعالج قضايا وجوديّة تمسّ بحياتنا وتفكيرنا، أن يخفت بريقه.

ما إن تهزّ الأوساطَ الاجتماعيةَ، في أيّ مكان من العالم، جريمةُ قتل يرتكبها أحد أفراد الخدم في حق مخدومه ووليّ نعمته، حتى تقفز في أذهان النخب الثقافية مسرحية “الخادمات” التي كتبها أشهر صعاليك الأدب الفرنسي، وأكثرهم إشكالا وإرباكا والتباسا، ألا وهو جان جينيه، الذي لقبه جان بول سارتر بـ”القدّيس جينيه” في كتاب يدافع فيه الفيلسوف صاحب “الأيادي المتسخة” عن صاحب “مذكرات لصّ”، إذ يتناول فيه بالقراءة والتحليل، والكثير من الإعجاب صاحب أسوأ سجلّ إجرامي في تاريخ الأدب الفرنسي والعالمي على وجه العموم.

اقتداء المغلوب بالغالب

ترى، ما الذي جعل هذه المسرحية التي ابتدعها رجل نزق ومتوتر المزاج، رواية تُروى وقصة تُحكى في مثل تلك العلاقات المأزومة بين سيّد وعبده من جهة، وعبد وواحد من بني جلدته من جهة ثانية، أي ما يمكن أن تخفيه علاقة مبنيّة على الطاعة والإذعان من رغبة خفية في الانتقام والتشفّي بين مثلث شديد التعقيد والالتباس؟

سولانج وكلير فتاتان شقيقتان تعملان في خدمة سيّدة أرستقراطية فاحشة الجمال والثراء والسطوة، تحضّران لها كلّ ما تطلبه ـ وبإشارة إصبع ـ ثمّ تحتفظان بحقيهما في الردّ على شكل ضغائن وأحقاد تتمثل في تقليد أسلوبها البغيض كلّما غادرت المنزل.

عمل يجمع النقاد والمختصون على أنه صالح لكل الحقب والعصور

 

تفاصيل يوميّة وروتينية لا يمكن أن تقلّدها إلّا خادمتان لازمتا السيّدة منذ سنوات، وعانت الاثنتان من ذلك الجبروت الذي تمارسه السيّدة بمنتهى البراءة والطهارة وحتى التلقائية، لكنه حفر عميقا في نفسيتي الفتاتين المحرومتين، فأضحتا تمارسان عمليّة اقتداء المغلوب بالغالب، في غياب سيّدة المنزل، وفي طقس تطهيري يجعل من تقليد السيّدة فعلا انتقاميا تنتهجه الفتاتان، بالتناوب كل يوم.

تبدأ طقوس وتقاليد ربّة البيت من طريقة استيقاظها ولهجة صوتها وهي تطلب كأس الشايّ الصباحي، مرورا بتفاصيل زينتها والطلب من خادمتيها مساعدتها في التزيّن وارتداء الثياب ووصولا إلى أدقّ الأشياء التي لا يمكن أن ينتبه إليها إلّا من عايشها كل يوم.

إن فن تمثّل التفاصيل لا تتقنه إلّا النساء، ولذلك أبدعت سولانج وكلير في تقليد السيّدة الأرستقراطية إلى حدّ التماهي، فتبدو الواحدة من الاثنتين، وهي تقلّد سيّدة المنزل أثناء غيابها، هي نفسها سيّدة المنزل، وكأنها لم تغادر مكانها.. الخدم لهم قدرة خارقة على تقليد الأسياد.. هذا ما تقوله تقارير الطب النفسي قديمها وحديثها، على كل حال.

تُمعن سولانج وكلير في هذه اللعبة المسليّة والمغرية فتُدمنان عليها مثل ممثلتين احترافيتين متخصّصتين في فرقة عريقة من المسرح الشكسبيري، وتبدو كلّ منهما مثل “شخصية سندريلا”؛ كلّ شخصية شديدة الحرص والاستعجال على القيام بدورها على أكمل وجه قبل أن تدق ساعة العودة إلى الحقيقة وانقضاء السحر.

السيّدة الأرستقراطية وجدت ضالتها في حبّ رجل وسيم يعيد إليها شبابها كأرملة عليها استعادة جمالها المسفوح، لكن مكر الخادمتين حرماها من هذه العلاقة عبر الوشاية بهذا الرجل المطلوب من السلطات القضائية.

قضي الأمر وكان لهما ما تريدان فسجن الرجل وحرمت السيّدة الجميلة مما تريده ثم استمرّت لعبة التمثيل بين الخادمتين في منتهى الحقد والتشفّي، فقررتا هذه المرة وضع السمّ في كوب الشاي للسيّدة الأنيقة المحبة البريئة، ولكنّ الرياح جرت بما لا تشتهي سفن سولانج وكلير هذه المرة.

جاء هاتف مستعجل يخبر سيّدة المنزل أن حبيبها قد أفرج عنه فتركت كوب الشاي على طاولتها وهرولت للقائه في مقهى قريب. عادت كلير وسولانج إلى ممارسة نفس الهواية وبنفس الحماس. تبادلتا الأدوار في لعبة السيّدة والخادمة، تلك اللعبة الآسرة التي سيطرت على عقلي الفتاتين الحاقدتين.

إحداهما تعرف أن الكأس يحتوي السم الزعاف، لكن الثانية تماهت في تقمّص الدور ولم تنتبه إلى تحذير زميلتها التي “خرجت عن النص” ونبهتها إلى خطورة السمّ المدسوس في فنجان الشايّ أكثر من مرة، لكن الاتّحاد مع الدور قد فعل فعله.. وحصل ما حصل.. تجرّعت الخادمة التي لعبت دور السيّدة، كوب الشايّ المسموم، وماتت ضحيّة لهواجسها بالانتقام في مشهد مسرحي يشرع الأبواب نحو أكثر من سؤال في رائعة جان جينية لم تعرفها من قبله حتى مسارح الإغريق وروائع سوفوكلس.

توغل في الجحيم

 

                                                                                                                                                                      الخدم لهم قدرة خارقة على تقليد الأسياد

 

ليس بالأمر الهيّن أن يسدل الستار ـ بمنتهى البساطة ـ على عمل يجمع النقاد والمتخصّصون على أنه صالح لكل الحقب والعصور.. ولا يمكن أن يخفت بريقه، ذلك لكونه يعالج في ما يتناوله جملة من القضايا الوجودية التي تمسّ بحياتنا وتفكيرنا. ولا تزال هذه المسرحية منذ مولدها في العام 1947، مصنفة إحدى الروائع الخالدة في الأدب العالمي.

جان جينيه، الشاعر والروائي والمسرحي الفرنسي، (1910 – 1986) ملأ الدنيا وشغل الناس، قولا وفعلا وكتابة ومشاكسة، حتى أن معاصريه ومعارفه ممّن لا يزالون على قيد الحياة، قد انقسموا إلى شقّين: محبّون وممتنون إلى درجة الهوس، وكارهون وممتعضون إلى حدّ الكراهية، ذلك لأن هذا الرجل الموغل في القلق والاستفزاز، لم يترك لدى الفئات الوسطى من القراء مجالا للتريّث أو التبصر، فإمّا أن تحبه كثيرا وإمّا أن تكرهه كثيرا من خلال سيرة حياته القاتمة، أمّا أن تتعرف إليه عبر كتاباته وحدها، فهو ساحر.. ولا تنطبق عليه سوى تسمية “ساحر”.

جان جينيه، يتقن التوغّل في “الجحيم” عن طريق شخصياته المكتنزة بالانفعالات والتناقضات وسبر العوالم الغريبة.. إنه لا يشبه إلا نفسه في بنائها الذي وصف بـ”الشيطاني”، في قراءة وتحليل شخصياته التي تبدو عادية عند الصفحة الأولى ثم سرعان ما يتملّكها مسّ من الجنون في الصفحات التالية.. لتحوّلك إلى “مجنون” في الصفحات الأخيرة.

لا وجود لشخصيات متزنة في أعمال جان جينيه، الروائية والمسرحية، وحتى بقية كتاباته النثرية والشعرية. الكل يبدو متوترا وفاقدا للمعقول والسائد، متجهّما وعبوسا ومعترضا عما سوف يأتي.. جان جينيه، ليس راضيا على أيّ أحد، يعترض على أيّ منطق ويدين كل من يدّعي أن لديه الحق في المواجهة والاحتجاج.

سارتر تناول بالقراءة والتحليل والكثير من الإعجاب صاحب أسوأ سجلّ إجرامي في تاريخ الأدب الفرنسي والعالمي

ليس غريبا أن يصدر هذا النمط في التفكير والكتابة من شخص عاش حياته في الإصلاحيات والسجون ثم احترف اللصوصية والإجرام دون أن يجد نفسه مضطرّا إلى تبرير سلوكه بل يقرّ ضمنيا بأنه ينتقم لجرم ما قد ارتكب في حقه، ولا يعلم حتى مبرراته تاركا للآخرين تفسيره، مكتفيا بالمضيّ نحو أهوائه وغير عابئ بالأحكام الأخلاقية وغيرها.

جلّ ما يعرفه الدارسون والمتابعون لسيرته الحياتية أنه ولد لأبوين لم يعهدهما، وحمل لقب أمّه غابرييلا جينيه، التي تخلّت عنه عند ولادته. وأصبح تحت وصاية قسم المساعدات العامة. وهي وكالة حكومية وأمضى معظم طفولته في ميتم. وفي عمر السادسة أو السابعة أوفد إلى منظمة مورفان في فرنسا لينشأ على يد عائلة فلاحية دُفع إليها المال لتنفق عليه. وأتى في سيرة سارتر عنه “كان جينيه، طفلا رقيقا يميل إلى التأمّل والتطلعات الصارمة”.

وفي رأي سارتر، ضمن كتابه الذي حاول فيه أن يزوّدنا بوعي أنطولوجي وتحليلات سيكولوجية عن جينيه ترتكز على شواهد كتاباته وهي دراسة شاملة وواضحة للغاية، فإن شعور الطفل جينيه بالفراغ الغريب، والمعاناة، والإحساس العميق بالعوز وعدم الاستقرار؛ لكونه طفلا غير شرعي، وخاصة عندما كان يعيش في مجتمع ريفي تعتمد قيمه على ملكية الأرض والإرث الشرعي. وسوّغ سارتر سرقات جينيه بوصفه “طفلا استجاب لا شعوريا إلى وضعه الوجودي البائس”.

انتقام لمجرد الانتقام

 

جابر عصفور: “الخادمات” جعلت من جينيه رمزا من رموز مسرح العبث

 

وبالعودة إلى مسرحية “الخادمات” التي كتبها صاحب “الزنوج” عام 1947، فإن العمل الذي ما زال ينضح طزاجة وانتماء للراهن والمستحدث، قد لامس فكرة انتقام المستضعف من المستبد ـ أو من يراه كذلك في مخيّلته ـ وكشف عن خيط سريّ بين سيّد لا تغفر له ملامح الطيبة والجمال والبراءة في أن يكون مستبدّا في نظر خادم يبحث عن كل التبريرات لأن يصبّ جام انتقامه ضدّه لمجرّد أنه يعمل عنده وتحت إمرته.

إنها علاقة في غاية التعقيد، ولا شيء يبررها سوى الحقد الذي أنتجه ذلك التموقع، حتى وإن كان بالمصادفة.

الأمر الأكثر تعقيدا في هذه المسرحية التي تناولها مخرجون كثيرون في شتى أنحاء العالم، ومن زوايا مختلفة، هو علاقة الخادم بقرينه الخادم، والاستخفاف بفكرة المضي في التعاطف بين أبناء الطبقة الواحدة، ذلك أن طبيعة هذه الفئة لا يتوّجها التعاطف المتبادل كما يظن البعض بل تشوبها مشاعر ملتبسة ومبنية على الغيرة والاحتقان، والكراهية التي تجد لها هدفا يعوّضها عن وجهتها الأولى وهي الانتقام من السيّد عبر العبد الذي ينتمي إلى نفس الجنس والطبقة ومحيط الانتماء.

تتجاور وتتحاور في مسرحية “الخادمات” نزعتا السادية والمازوشية، ويصبح الانتقام هدفا في حدّ ذاته، وبصرف النظر عن الضحية.. يكفي أن ينتقم الحاقد لمجرّد الانتقام.. حتى وإن كان من نفسه.

السيّدة الأرستقراطية في المسرحية كانت تمارس حياتها دون أدنى شعور بتأنيب الضمير أو الخجل فهي تعتقد أن هذا ما يجب أن يكون، لكن الخادمتين الشقيقتين تعتبران ذلك تطاولا على أنوثة كلّ منهما قبل إنسانيتها.. إنها غيرة المرأة من المرأة.. وهذا أمر تفطن إليه جان جينيه، ذو الحساسية العالية في سبر أغوار النفس البشرية.. وإلا كان بإمكانه استبدال الشخصيتين النسائيتين برجلين، لكنه يعلم أن هذا الأمر لا يحدث غالبا إلّا في الوسط النسائي، على وجه الدقة والتحديد.

أمّا مرجعية الحكمة في مواجهة الجمال، وتفضيل الموت مصيرا واضحا مقابل الحرية ـ وإن كانت افتراضية ـ فيبدو واضحا أن جينيه، قد اطلع على حكايات إيسوب الإغريقي التي نقلها الأديب البرازيلي غيليرمي فيغيريدو، في مسرحية “العنب الحامض”.

مغامرة الكتابة

 

الطاهر بن جلون: جان جينيه تعمّد الزجّ بمنجزه الأدبي في لجّة نسيان إرادي

 

تميزت كتابات جينيه المسرحية الأولى ـ كما يقول الدارسون ـ بإحكامها التقني، وبنية الفصل الواحد، كاشفة عن تأثير قوي بمسرح جان بول سارتر. وقد واصلت مسرحيته “حرس الموت” (1949) اهتمامه بعالم السجون التي عرفها أكثر من غيره. لكنه سرعان ما ترك هذا العالم لينغمس في مشكلات الهوية التي جذبت الطليعيين من كتاب المسرح الفرنسي، أمثال صامويل بيكيت ويوجين أونسكو. وكان ذلك في السياق الذي كتب فيه مسرحية “الخادمات” التي جعلت منه رمزا من رموز مسرح العبث كما قال الناقد المصري جابر عصفور، مضيفا أن مسرحياته اللاحقة كـ”الشرفة” و”الزنوج” و”الحواجز” قد مشت في طريق غير بعيد عن ذلك “مؤكدة نزعة تعبيرية قصدت إلى صدمة المتلقي وتوريطه بالكشف عن نفاق عالمه وإذعانه”.

أحبّ جان جينيه المغرب والعالم العربي عموما، وعشق مدينة طنجة التي هام بها صديقه محمد شكري، ومنها إلى مدينة “العرائش” ذات الأصول الرومانية التي أصبحت مقرّه الأخير الذي أوصى بأن يرقد في ترابها رقدته الأخيرة. وقد ختم جينيه سنوات حياته الأخيرة بالتعاطف مع القضايا العربية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

أبرز المخرجين الذين تناولوا “الخادمات” في أعمال ظلت عالقة في ذهن المتلقي العربي هو العراقي جواد الأسدي، وذلك في أكثر من نسخة سورية ولبنانية ومغربية بين عامي 2005 و2010، مع خلط وتداخل لهجات ولغات مختلفة في مقاربة للراهن والمستجد، ومحاولة لجعل النص يبدو أكثر مرونة وتفاعلا مع ما يحدث وسط واقع لا يبتعد عن مقولة الثأر والانتقام والمحاسبة في ظل أحقاد ومساءلات ما زالت قائمة بين حاكم ومحكوم.

الأسدي اختار أن يسمي مسرحيته “الخادمتان” وليس “الخادمات” في تركيز واضح على شخصيتي كلير وسولانج في حين أن جينيه، قد عنى بالخادمات كل الخادمات، بما في ذلك سيّدة البيت. ومهما يكن من أمر فإن المخرج العراقي قد تميّز في الاستفادة من لعبة المسرح داخل المسرح، عند تمثيل كل خادمة في كل مرة لشخصية سيّدة المنزل، واتكأ على الأسلوب البريختي في الإيهام وكسر الإيهام، إلّا أنه أبدع خصوصا في انتقالات كثيرة، وبقدر ما يتطوّر المنحى الدرامي في شكله يُفرز تحوّلات سريعة التغيير للشخصيتين المركزيتين، إذ في اللحظات التي يعاد فيها صوت القطار، يتحوّل غياب السيّدة إلى حضور شبه “مادي” يُحيل على نمط أشبه بحلقة دائرية للعرض؛ نبدأ وننتهي كي نبدأ من نفس النقطة.

ظل جان جينيه محيّرا للنقاد والدارسين، خصوصا الفرنسيين منهم، وذلك بدافع الاستغراب والغيرة أحيانا من كونه قد احتُفي به وتُرجم إلى لغات كثيرة على الرغم من لغته الباروكية المتينة، حتى صنفه بعضهم في خانة اليمين، إلّا أن جينيه مضى غير مبال بتلك الأحكام، مثبتا مناصرته للقضايا العادلة، حتى أن الكاتب المغربي الطاهر بن جلون قد تحدّث عنه قائلا: أسرّ لي ذات يوم “حين تصبح للفلسطينيين دولة وشرطة وجيش، فلن يثيروا اهتمامي بعدها في شيء”.

وأضاف بن جلون “كان جان جينيه، يمقت الحديث عن الأدب ويتعمد الزجّ بمنجزه الأدبي في لجّة نسيان إرادي. كان يقول لي إنه لم يخض مغامرة الكتابة إلّا بدافع الرغبة في الخروج من السجن”.

لم يكن جان جينيه يحفل بأن يكون مقروءا أو محبوبا من لدن الجمهور؛ إذ كان أكثر انشغاله منصبّا في نهاية حياته على مصير الشعب الفلسطيني. وتروي روايته الأخيرة “الأسير العاشق” حكاية حمزة المقاتل الفلسطيني الباحث عن أمّه. ويجمع النقاد والمحللون النفسانيون على أن صاحب “الخادمات” كان أسير جرح يتمثل في الطفل الذي تخلّت عنه أمه.

حكيم مرزوقي

المصدر / العرب

https://alarab.co.uk/

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش