اسماعيل عبد الله : من شارقة الفنون والثقافة إلى رام الله.. نعود لنحتفل بدورة جديدة من مهرجان فلسطين الوطني للمسرح

مهرجان فلسطين الوطني للمسرح
الدورة الثانية من 25 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2019
كلمة الأمين العام للهيئة العربية للمسرح في حفل الإفتتاح
الجمعة 25 أكتوبر 2019

حماة المسرح وجنده
عشاق الركح ومريديه
ها نحن اليوم نعود والعود أحمد،
نعود لنرسخ فعلا مسرحيا قوامه الإبداع وأفقه التجديد والتجدد،
نعود لنرسم لوحات تعبر عن قيم الحق والحرية والجمال وتلعن الظلم والقبح والقيود ،
نعود لنحتفل بدورة جديدة من مهرجان فلسطين الوطني للمسرح.

    فمن شارقة الفنون والثقافة إلى رام الله والقدس وغزة وكل فلسطين نبعث لكم رسائل المحبة والمودة لنعلن لكم مشاطرتنا وتقاسمنا معكم لحظات الفرح والبهجة التي تعم قصر رام الله الثقافي في هذه الأثناء حيث اجتمعت إرادة المبدعين الفلسطينيين حول الخلق والإبداع وتوحدت جهودهم وجهود المسؤولين حول المضي أماما لتحقيق النجاح للمسرح الفلسطيني وتكسير كل الحواجز التي تعيق تطوره وتقدمه.

    فاليوم تعيش رام الله دورتها الثانية لمهرجان فلسطين الوطني للمسرح كما عاشت المنامة من قبلها دورة مهرجانها الأولى وعاشت عمان بالأردن وآسفي بالمغرب ونواكشوط بموريتانيا دورات مهرجاناتها الثانية وستعيش بعد أيام قليلة بغداد بالعراق دورة مهرجانها الأولى وبيروت بلبنان والخرطوم بالسودان والمكلا باليمن دورات مهرجاناتها الثانية. وبذلك تكون فلسطين واسطة العقد التي تزين المهرجانات الوطنية للمسرح التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح بمبادرة كريمة من سلطان الثقافة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح الذي يتابع عن كثب كل صغيرة وكبيرة تهم مهرجانكم ويسعى من خلال توجيهاته للهيئة أن تحظى فلسطين بكل الدعم والرعاية.

    فهنيئا لنا جميعا بهذه الخطوة الجديدة التي نقفز بها نحو غد مشرق للمسرح الفلسطيني بكل مكوناته ومشاربه لكي يكون ركيزة أساسية من ركائز المسرح بوطننا العربي ولاشك أن المبدعين العرب من المحيط إلى الخليج سيواكبون ويتابعون هذه التجربة لما تمثله لديهم من أمل في أن تواصل الثقافة والفنون دورها في المقاومة والتنوير وبناء الإنسان.

فدعونا نتذوق ملحكم الأخضر في سحماتا تحت أشجار الصنوبر ونعاين بيدرو والنقيب وعباس الفران من على سطح الدار في حين قلنديا رايح جاي يراقب الغراب وكلب الست يركض إلى أن نصل إلى لندن جنين.

    شكرا لفلسطين على هذا الإحتضان والرعاية وشكرا للحكومة الفلسطينية ووزارة الثقافة من خلال الوزير الدكتور عاطف أبوسيف على كل المجهودات المبذولة لإنجاح هذا الحدث الثقافي والفني، والشكر موصول إلى كافة أعضاء اللجنة العليا، وإدارة المهرجان واللجان الفنية، ولجنة التحكيم، وكل ضيوف المهرجان وتحية تقدير وإجلال خاصة لكل المبدعين الفلسطينيين صانعي المعرفة والجمال وحيا على العمل بنظرة استشرافية للمستقبل “نجعل فيها المسرح مدرسة للأخلاق والحرية” كما دعا إلى ذلك صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.

عشتم وعاش المسرح

(المصدر: إعلام الهيئة العربية للمسرح)

شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …