إقامة شبكة النقد المسرحي افتراضيا وبعدها ماديا «ضرورة ملحة»

اختتمت ورشة النقد المسرحي لفائدة الصحفيين، التي كانت من تنظيم من دائرة المسرح، ضمن البرنامج المسطر في إطار عاصمة الثقافة العربية من الخامس والعشرين إلى غاية الثلاثين جانفي، بطرح أهم توصيات الأساتذة المؤطرين المتمثلة في إقامة شبكة النقد المسرحي افتراضيا وبعدها ماديا.

اعتمدت توصيات الندوة التكوينية، في النقد المسرحي، لفائدة الإعلاميين، والتي أشرف عليها كل من الأساتذة المؤطريين براهيم نوال، جميلة مصطفى الزقاي، علاوة جروة وهبي، محمد كالي، والأستاذ محمد بوكراس، التي شهدت مجموعة من الأعمال النظرية والتطبيقية، منها مقاربات تاريخية للمسرح العالمي والمسرح الجزائري، مبادئ الإخراج المسىحي، مع قراءة في سيميولوجيا المسرح واللغة الخاصة بالدراماتورجيا، مع مشاهدة العروض المسرحية وكذا زيارة معارض تشكيلية، فضلا عن حضور حفلين للأوركسترا السمفونية.
وبعد انتهاء الدورة تحددت مجموعة من التوصيات من قبل الأساتذة المؤطرين التي تمثلت في دعوة لإطلاق مجلة مختصة في المسرح، وتكريم الفوتوغراف على حفياد، وإعادة طبع كتابه مرفقا بأعمال النقاد والصحافيين لإثراء هذا العمل، وفتح دورة تكوينية لفائدة المصورين عن أبجديات وأدبيات العمل داخل المسرح، وتقنيات التعامل مع العرض المسرحي، إلى جانب الدعوة إلى تدريس مادة المسرح في المنظومة التربوية استنادا إلى المادة 38 مكرر في الدستور الجديد، مع التماس تكرار هذه التجربة (الدورة التكوينية)، وفتحها عربيا ودوليا للاستفادة من الخبرات الدولية، كما نلتمس تكرار هذه التجربة على مستوى المسارح الجهوية لفائدة الصحافة المحلية، مع مراعاة تقسيم الصحفيات والصحافيين حسب المستوى والأقدمية، التماسا لفتح الأبواب أمام الإعلاميين لحضور «البروفات» والتدريبات على مستوى المسارح الجهوية.
فضلا عن إنشاء شبكة النقد المسرحي افتراضيا ثم ماديا، تسهر هذه الشبكة على تنظيم لقاءات دورية لمشاهدة ومناقشة عروض مسرحية من الريبرتوار الجزائري، كما تعمل على إنشاء مونوغرافيا لكل المسرحين للتعريف برجالات المسرح، من كتاب، مخرجين، تقنيين سينوغرافيين ورقيا ورقميا على غرار ما تم إنجازه بمسرح قسنطينة، مع اقتراح جوائز وطنية لأحسن الأعمال النقدية المنجزة خلال السنة، إلى جانب إنشاء مركز التوثيق المسرحي، وإطلاق دعوة لطبع ونشر النصوص المسرحية خاصة نصوص رجالات المسرح الجزائري، مع التفكير في إنشاء مكتبة على مستوى المسارح الجهوية والمسرح الوطني، وفهرسة الأرشيف ووضعه بين أيدي الطلبة والباحثين، ممع توجيه دعوة للباحثين والأكاديميين والكتاب المسرحيين لوضع مؤلفاتهم على مستوى المسرح الوطني والمسارح الجهوية.
وفي إطار جائزة أحسن نقد صحفي لهذه الدورة، بحضور أعضاء لجنة التأطير المكونة من ابراهيم نوال رئيسا، وجميلة مصطفى الزقاي، علاوة جروة وهبي، محمد كالي أعضاء، ومحمد بوكراس عضوا مقررا، فقد منحت بهدف تشجيع الإعلاميين والدفع بهم إلى الاهتمام بالمسرح من جهة، وتوسيع ثقافتهم المسرحية من جهة ثانية، ما يمكنهم لاحقا من التحكم الجيد في الكتابة النقدية، كما نشيد بالمشاركة الواسعة في هذه الدورة والتي بلغت 14 مشاركة، وتميزت كلها بالجدية.
هذا ولاحظت اللجنة من خلال قراءتها وتقييمها للأعمال المشاركة، التزام الكثير منها بالقواعد والأطر والضوابط التي تم تشريحها أثناء الدورة، كما تؤكد على تقارب جل الأعمال المشاركة ما صعب مهمة اللجنة أثناء عملية الاختيار، حيث عادت المرتبة الأولى للصحفية ليلى أبركان من إذاعة باتنة، والمرتبة الثانية للصحفية سميرة سيدهم من جريدة «لوريزو»، أما المرتبة الثالثة فعادت للصحفية منال بوزيد مكلفة بالاعلام في المسرح الجهوي لباتنة، كما وزعت شهادات شرفية على كل من الأساتذة المؤطرين، والمتربصين المشاركين في هذه الدورة التي أثلجت صدور الكثير منهم.
قسنطينة: صارة بوعياد
http://elmihwar.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *