إحتفالية اليوم العربي للمسرح في الشارقة – 10 يناير 2021 إسماعيل عبد الله: “في هذا الزمن الصعب.. يظهر جوهر المسرحي المبدع الملتزم بإحياء الحياة في مواجهة الموت”

إحتفالية اليوم العربي للمسرح في الشارقة – 10 يناير 2021

إسماعيل عبد الله: “في هذا الزمن الصعب.. يظهر جوهر المسرحي المبدع الملتزم

بإحياء الحياة في مواجهة الموت”

 

     احتفلت الهيئة العربية للمسرح باليوم العربي للمسرح الرابع عشر في موعده (10 يناير 2021م) في الشارقة، وألقى رسالة اليوم العربي للمسرح هذا العام السيد الأمين العام إسماعيل عبد الله باسم الهيئة العربية للمسرح، وشهدت الاحتفالية إلقاء كلمة جمعية المسرحيين في دولة الإمارات العربية المتحدة وكلمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) وعرض شريط فيديو بانوراما لرسائل اليوم العربي للمسرح، فرسالة اليوم العربي للمسرح العام 2021، كما تم إعلان الفائزين في المسابقات الثلاث التي تنظمها الهيئة، وهي المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي 2020، ومسابقتي تأليف النص المسرحي الموجه للكبار 2020 وتأليف النص المسرحي الموجه للأطفال 2020.

     الإحتفالية التي حضرها جمع من المسرحيين والمهتمين والصحفيين مع مراعاة الظروف الصحية الاستثنائية الاحترازية، تَم بثها مباشرة على قناة الهيئة العربية للمسرح وتابعها المسرحيون والمهتمون من مختلف الدول العربية وخارجها أيضا.

     جاءت كلمة جمعية المسرحيين، التي ألقاها الأستاذ أحمد الجسمي نائب رئيس الجمعية، محملة بتهنئة المسرحيين العرب ومباركة جهودهم بمناسبة اليوم العربي للمسرح ومما جاء فيها “نثمن جهود المسرحيين العرب، وهم يمضون بهذا الفن الخالد إلى تخوم الجمال مهتدين بكلمات نراها قناديل مضيئة في مسيرة دربنا نحو المسرح المتألق، إنها كلمات صاحب السمو سلطان المسرح حينما نتأمله يقول: أدركت قوة المسرح وجبروته وبخاصة في مواجهة من لا يتحمل الرأي الآخر، وتيقنت من الدور الخطير الذي من الممكن ان يلعبه المسرح أو يقوم به في حياة الشعوب”.

     فتم بث تسجيل فيديو لكلمة السيد د.محمد ولد عمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والتي أشار فيها الى المرحلة الحرجة التي فرضتها الازمة الناتجة عن كوفيد 19 مما حال دون فتح الفضاءات التي تجتمع فيها الجماهير وفي أولها قاعات العروض المسرحية مما أدى الى الغاء التظاهرات وتوقف المبدعون عن العمل والإنتاج ولأن المسرح فن حي تفاعلي يقوم على اللقاء المباشر مع الجمهور داخل المسارح فقد تأثر أكثر من غيره من الفنون بأزمة كوفيد 19. وأكد السيد ولد عمر في كلمته على ان المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ستستمر بتنسيق وثيق مع الهيئة العربية للمسرح في البحث عن الصيغ الفضلى لتمكين المسرح العربي والمسرحيين العرب من تجاوز آثار وتبعات الأزمة الصحية العالمية، وذلك من خلال تفعيل وتنفيذ الإستراتيجية العربية لتنمية المسرح، التي أقرها مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في دورة الرياض يناير 2015. كما ستعمل المنظمة على اعتماد الاستراتيجية العربية لتطوير المسرح المدرسي والحث على تنفيذها.

     ثم رسالة اليوم العربي للمسرح التي ألقاها أمين عام الهيئة العربية للمسرح الأستاذ إسماعيل عبد الله والتي حاولت سبر ما يجول في خواطر المسرحيين أفرادا ومؤسسات، وحيا فيها الأستاذ عبد الله كل الجهودِ المخلصةِ التي عملت في عام 2020 على إبقاء جَذْوة المسرح وَقادّة، وثمن كل الاجتهادات والوسائل التي حاولت من خلالها بعث الدفء في أوصالِ المسرحِ لتجاوزِ المرحلةِ الصعبةِ التي فرضتها جائحة كورونا، رغم الظروف التي اضطرت عديد الجهات إلى تأجيل فعالياتها انضباطاً للبروتوكولات الصحية، ووجه التحية لكل من أسس في هذا العام فضاءً جديداً للمسرح أو أنقذ فضاءً من الاندثار والخراب.

     “إنه اليوم العربي للمسرح اليوم الذي نتأمل فيه ونحلم ونستمع إلى رجع صدى أعمالنا – يقول إسماعيل عبد الله – إنه محطة للمراجعة، وقد تشرفت الهيئة العربية للمسرح بدعوة قامات مسرحية فاعلة ومؤثرة تناوبت على كتابة وإلقاء رسالة اليوم العربي للمسرح في كل عام، فكانت رسائل تحمل عصارة الأحوال وجمر السؤال، وما المسرح إلا سؤال كبير مطروح على منصات حياتنا؛ ثلاث عشرة رسالة دبجها المسرحيون في السنوات الماضية، هي عمر الهيئة العربية للمسرح، هيئتكم وبيتكم المسرحي الذي يعمُر بكم، وهي سنوات ساهمت فيها الهيئة معكم وبكم في تفعيل المشهد المسرحي وإيقاعه وألوانه وجوهر فعاليته، فماذا نحن فاعلون بهذا اليوم؟”

     “في هذا الزمن الصعب يظهر جوهر المسرحي المبدع الملتزم بإحياء الحياة في مواجهة الموت، في إيقاد نار المعرفة في مواجهة الظلامة، في هذا الزمن ما أحوجنا للمسرحي “المناضل” حامل المشعل، حامل الراية، المتقدم الصفوف بالفن، المبشر بالسلام حين يوغل القتلة في الدم، فحين ينتعش تجار الموت يكون المسرحي رسولاً للحياة” يقول إسماعيل عبد الله، ويعرج في رسالته على مواضيع حيوية تهم المسرحيين والمهتمين بالشأن المسرحي قبل أن يختمها بالقول “في العاشر من يناير اليوم العربي للمسرح، ندعوكم لنكون معاً فلن ننجو فرادى من هذا الطوفان، في اليوم العربي للمسرح، نهتف معاً عشتم وعاش المسرح إكليل غار على رأس كل مريديه، في اليوم العربي للمسرح نواجه سؤال نكون أولا نكون.. برد واحد (نكون)”

     بعدها قرأ الأستاذ الحسن النفالي مدير إدارة المهرجانات في الهيئة العربية للمسرح بيان إعلان الفائزين في الدورة الخامسة من المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي 2020، والتي سجلت 28 مشاركة، وقد جاءت النتائج النهائية لهذه الدورة على النحو التالي:

  • في المرتبة الأولى: الباحث عبد المجيد أُهرى من المغرب

عن بحثه ”بعيدا عن التنميط  والتقليد قريباً من التحرر والتجديد: براديغمات المسرح العربي المعاصر“

  • في المرتبة الثانية الباحث أسامة سجيع ابراهيم من سوريا

عن بحثه “التحرر بين المكان واللا مكان.. دراسة للفضاءات المسرحية في ضوء الهيتروتوبيا“

  • في المرتبة الثالثة الباحث محمد مصطفى عمر محمد من السودان

عن بحثه “الأسلبة والنمطية وتحرر المسرح – جدلية الممارسة والتنظير: التجارب السودانية “

وتكونت لجنة تحكيم المسابقة من: د.ماري الياس (سوريا) – د.مدحت الكاشف (مصر) – د.معز مرابط (تونس)

     ثم قرأ الأستاذ غنام غنام مدير التكوين والتأهيل والمسرح المدرسي بيان إعلان الفائزين في الدورة الثالثة عشرة من مسابقتي تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال 2020م وتأليف النص المسرحي الموجه للكبار 2020. والتي شارك فيها – بحسب البيان – عدد غير مسبوقة والذي بلغ 535 مشاركة (258 نصاً قدمت لمسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار / و277 نصاً قدمت لمسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال. أما النتائج فقد كانت كالتالي:

الفائزون مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال:

  • في المرتبة الأولى الكاتب محمد عبد الفتاح كسبر من مصر عن نصه “سيف الحارس“
  • في المرتبة الثانية الكاتب معتز سعد بن حميد من ليبيا عن نصه “كتاب الأمنيات“
  • في المرتبة الثالثة الكاتبة دلال رشاد الأحمد من سوريا عن نصها “عصافير ملونة“

وتكونت لجنة تحكيم مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال 2020م من:

أ.أحمد الماجد (العراق) ، أ.عبيدو باشا (لبنان) ، أ.يوسف الحمدان (البحرين).

الفائزون في مسابقة تأليف النص الموجه للكبار:

  • المرتبة الأولى حصل عليها مناصفة: الكاتب باسم قهار من استراليا / عراقي الأصل عن نصه “برتقال“ والكاتبة روعة أحمد سنبل من سوريا عن نصها “نقيق“
  • المرتبة الثانية الكاتب سعيد بودبوز من المغرب عن نصه “الحفارون وقادة الهرب“
  • المرتبة الثالثة، منحت مناصفة للكاتب علي عبد النبي الزيدي من العراق عن نصه “دراما خيالية حدثت عام 2030″ والكاتب غسان علي نداف من فلسطين عن نصه “جسر“.

وتكونت لجنة تحكيم مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار 2020م من:

د. أسماء يحيى الطاهر (مصر) – د. جبار صبري (العراق) – د.عجاج سليم (سوريا).

 

شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …