أيام قرطاج المسرحية تصوم عن الجوائز

تواصل أيام قرطاج المسرحية في الدورة الجديدة حجب المسابقات والجوائز الممنوحة في العادة للأعمال المسرحية المشاركة.

وافاد الأسعد الجمّوسي مدير الدورة 17 لأيام قرطاج المسرحية انه تم تخصيص سوقا مسرحية للترويج للأعمال المسرحية مقابل الغاء المسابقة الرسمية والجوائز.

وبيّن الجمّوسي أن إدارة الدورة الحالية خيرت التركيز على التسويق والترويج للمسرحيات المشاركة في المهرجان كبديل للمسابقات وذلك من خلال فتح سوق المسرح كامل أيام المهرجان وتكليف لجنة تتولى متابعة المروجين والمسوقين الحاضرين من مختلف البلدان المشاركة.

ويتم في اختتام الدورة الإعلان عن العروض التي تم إبرام عقود لمشاركتها في أي مهرجان عربي أو إفريقي أو أوروبي.

وعبر العديد من النقاد والفنانين من المشاركين في التظاهرة الفنية عن قبولهم وارتياحهم لغياب الجوائز عن المهرجان، واعتبروا ان هدفهم بالاساس التعريف بأعمالهم على الصعيد الدولي وتبادل التجارب والخبرات في المجال مع المختصين في عالم الفن الرابع، ومد جسور التواصل والحوار والنقاش بين المبدعين والنقاد في هذا المجال.

وشبه نقاد العلاقة بين الجوائز والمهرجان بعلاقة طلاق بقبول الطرفين.

كما عبر فنانون عن نفورهم من الجوائز باعتبار انها اصبحت في كثير من الاحيان مثيرة للجدل وتؤدي الى ظهور مشاكل وخلافات بين اصحاب المهنة الواحدة باعتبار ان كل واحد منهم يرى احقيته بالفوز والتتويج.

ويقام مهرجان أيام قرطاج المسرحية الذي انطلق لأول مرة في 1983 كل عامين، وتمتد الدورة الجديدة في الفترة من 16 إلى 24 من أكتوبر/تشرين الأول.

وأعلن منظمو المهرجان ان الدورة السابعة عشرة ستقدم عشرات العروض المتنوعة من أنحاء العالم حاملة تجارب مختلفة.

وقال الأسعد الجموسي في مؤتمر صحفي الأربعاء “هناك تنوع في الحضور العربي كما ان الحضور الافريقي والأوروبي لا بأس به.. اخترنا 80 بالمئة من العروض وهي تستجيب للمقومات الأساسية للمسرح الراقي” وتحرينا عن مستوى المجموعة الباقية.

وأضاف الجموسي”يقدم خلال الأيام المسرحية 30 عرضا تونسيا و29 عرضا عربيا وسبع مسرحيات افريقية ومثلها من أوروبا وعددا من العروض المشتركة”.

ومن بين الدول العربية المشاركة مصر والعراق والأردن وسوريا والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر والسودان وفلسطين ولبنان وليبيا والجزائر والمغرب. وتشارك ايضا دول الكونغو وساحل العاج وبلجيكا وفرنسا وروسيا واليابان.

وأكد الجموسي أن شعار هذه الدورة “أيام قرطاج المسرحية في كل محافظة” وذلك ايمانا من ادارة الأيام بلامركزية العروض.

وأشار مدير أيام قرطاج المسرحية أن السمة الأساسية لهذه الدورة هي ربط الصلة بين الفن والحقوق والحريات مضيفا أنه ستقام على هامشها منابر ستخصص لتسليط الضوء على القضايا الكبرى للانسان اضافة الى منبر خاص بالوضع المادي والاجتماعي للعاملين في قطاع المسرح اما المنبر الثالث فسيخصص لحقوق التأليف.

وجاءت ايام قرطاج المسرحية في العاصمة التونسية في السنوات الفارطة في ظل اوضاع امنية هشة اثرت على الاقبال الجماهيري على هذه التظاهرة التي داب العديد من الفنانين والاعلاميين من عديد الدول على متابعتها.

ورأى بعض المهتمين بالفن الرابع ان الامتناع في السابق عن تقديم عروض فرجوية في الشوارع هو لتجنب الوقوع في صدامات مع بعض المتشددين الذين يرون في المسرح كفرا ومروقا عن الدين وهو ما حدث في مناسبات سابقة مع فنانين تشكيليين.

 

http://www.middle-east-online.com/

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *