أعمال سرية/عبد المحسن

تشارك بعض الفرق المسرحية المحلية في مهرجانات خليجية أو عربية، لكننا لا نسمع عن هذه المشاركات إلا بعد انتهاء المهرجان، وغالبا ما تتناقل الأنباء أن العرض الكويتي قد حصد إحدى الجوائز المهمة في المهرجان، أو ان مخرج العرض أو ممثله الأول أو ممثلته قد حاز الجائزة الرئيسة، وبالطبع فإننا نسعد كثيرا لذلك لأنه يؤكد المستوى الجيد الذي وصلته الحركة المسرحية الكويتية، والدور الرائد للفنان الكويتي.
الغريب في الأمر أن العمل الكويتي الذي شارك في هذا المهرجان أو ذاك، خاصة المهرجات التي تقيمها فرق عربية خاصة أو تنظيمات معينة لا ترتبط بأي جهة رسمية، الغريب أننا لا نعرف شيئا عن العمل، لأن الجهة التي أنتجته لا تقدمه للجمهور في الكويت، كما أن هناك تساؤلا نعتقد أنه مشروع وهو ما مصداقية الجائزة التي منحت للعمل؟.
نسعد لأي إنجاز كويتي في مجال المسرح، لكننا نتمنى من الجهات التي تشارك في الملتقيات الخليجية والعربية عرض أعمالها على الجمهور المحلي، سواء تلك التي حصلت على جائزة أو التي لم تحصل عليها، وعلى الأقل عرض العمل أمام الصحافة الفنية قبل أو بعد المشاركة في الملتقى المسرحي من أجل مزيد من التواصل، وهو ما كان متبعا في السابق حيث كانت الفرق المسرحية، خاصة الأهلية، تحرص على تقديم «بروفة جنرال» بحضور النقاد ومحرري الصفحات الفنية للاستئناس بآرائهم والاستفادة من ملاحظاتهم.

المصدر/ القبس

محمد سامي / مجلة الخشبة

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد العاشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *