يونس شلبي.. عشقته خشبة المسرح وكرهته شاشة السينما

 

محمد فهمي
ابن الناظر” “اللي مابيجمعش” “عاطف اخو سلطان”، كل هذه ألقاب تعرف حين سماعها أن المقصود بها الفنان العظيم يونس شلبي ، هذه القامة المسرحية الكبيرة التي ظلت خالدة داخل الوجدان المصري الأصيل ، من منا لا يتذكر إفيهاته في مدرسة المشاغبين والعيال كبرت، ابن المنصورة، الذي جاء إلي العاصمة ناشدًا الشهرة والنجومية وبالفعل نالها ولكن بعيدًا عن الشاشات.

علي خشبة المسرح
كان يونس شلبي له حضور وكاريزما خاصة، “عبقري مسرح” كما وصفه الكثيرون، يحفظ الشعب المصري إفيهات مسرحياته.
مدرسة المشاغبين
كانت أول هدايا انضمامه لفرقة الفنانين المتحدين هي دور “منصور” في مسرحية مدرسة المشاغبين، والذي أحدثت ضجة كبيرة فور عرضها، واتهمها البعض أيامها بأنها مسرحية غير محافظه تهدف إلي تدمير أخلاق الشباب وتشيع الفوضى في المجتمع.
ومن الطريف أن الإفيه الشهير “الواد منصور مابيجمعش” قد جاء بمحض صدفة، بعد أن مكث يونس شلبي وقتًا طويلًا علي المسرح بدون قول جملة واحدة علي الأقل فقام بإلقاء هذا اللإفيه وظل حوالي ربع ساعة يداعب به الجمهور علي المسرح ومن قبيل الصدفة كان هذا سببًا حقيقيًا وراء شهرته.

لعيال كبرت.. جاموسة راحت تقابل جاموسة
لقب من قبل أصدقائه بـ “صاحب أكبر جاموسة” علي المسرح، وكان هذا في مسرحية العيال كبرت بعد القاء مواله
“جاموسه راحت تقابل جاموسة
جاموسة راحت تقابل جاموسة يا عيني
لقتها بقرة يا عيني يا ليل
يا عيني ع الجمايس لما تتقابل يا عين
يا عين ع الجمايس لما تتقابل يايايا جاموسة”
كان دور “عاطف” في مسرحية العيال كبرت دورًا محوريًا من أدوار يونس شلبي حيث ثبت “يونس” قدميه في عرش النجومية المصرية وسط عمالقة التمثيل في هذا العرض وهما ” سعيد صالح، وحسن مصطفي، وكريمة مختار, وأحمد ذكي”
بوجي وطمطم
بوجي وطمطم
كان بوجي “يونس شلبي” شخص طيب القلب لكنه أهوج ومتسرع جدًا، وكانت طمطم هي ما تحثه علي انضباط أعصابة وأفعاله، وارتبط الشعب المصري بالعموم والفئة الطفولية بالخصوص طوال 18 عامًا بهذا المسلسل الذي التفت حوله الأسرة المصرية. ولا ننسي في هذه الأحيان أن نشكر وبكل الخير عم شكشك وزيكا وطنط شفيقة.
كانت هذه أكبر نجاحات الممثل الكبير يونس شلبي ولكن شاشة السينما ظلت تعانده دائمًا وأبدًا.

يونس شلبي في السينما

خاض الفنان يونس شلبي معركة كبيرة لإثبات نجوميته علي شاشات السينما لكن أغلبها وللأسف بائت بالفشل، وفسر جميع النقاد الفنيين هذا الفشل بأنه اتجه الي نوعية الأفلام التجارية والتي كانت مدة تصويرها تستغرق أسبوعًا أو أسبوعين علي الأكثر، وكان من هذه الأفلام “مغاوري في الكلية”، “ريا وسكينة” ، “سفاح كرموز” ، و”عليش دخل الجيش.

ولكن هناك من نجا
في وسط التجربة السينمائية الغير ناجحة للفنان يونس شلبي، نجت تجربة “الفرن” من الفشل، وهو فيلم عظيم من بطولة عادل أدهم، ويُرجع النقاد نجاحه في هذا الفيلم بسبب عدم وضعه في دور البطولة، وهو ما تكرر في فلمي “شفيقة ومتولي” وفيلم “الكرنك”، وهذه الأفلام أخذت درجات نقد جيده جدًا أثبتت أن فشل يونس شلبي سينمائيًا ليس عطب أو خلل في موهبته ولكنه خلل في توظيف تلك الموهبة علي الشاشة وليس على خشبة مسرح.

http://www.elmwatin.com

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *