يوسف المقبل : معجب بعمالقة المسرح العراقي من قاسم محمد إلى إبراهيم جلال

يوسف المقبل ممثل سوري قدير ولد عام 1949 اشتهر في الأعمال التاريخية وله العديد من الأعمال المهمة أنضمم ألى نقابة الفنانين السوريين عام 1980 و من أهم أدواره أبو فاروق في الولادة من الخاصرة , منبر الموتى (مسلسل) و شاركه الفنان سلوم حداد في معظم أعماله و كذالك الفنان القدير عبدالرحمن أبو القاسم و من أعماله عز الدين القسام، طرائف أبي دلامة الموت القادم ألى الشرق، الكواسر، الفوارس، الزير سالم، صقر قريش، الحجاج، أبو الطيب المتنبي، فارس بني مروان، التغريبة الفلسطينية، المرابطون والأندلس، ملوك الطوائف، موكب الإباء، نزار قباني، أسد الجزيرة، قمر بني هاشم، خالد بن الوليد، رايات الحق، العقاب، معاوية والحسن والحسين، إمام الفقهاء، القعقاع بن عمرو التميمي، عياش، عمر، عنترة “وغيرها عشرات الأعمال الاخرى.

 

“أضواء المدى”إتصلت بالفنان القدير يوسف المقبل وحاورته عن جديده الفني وبعض من مشواره الفني في سياق اللقاء الآتي:

*كيف كانت البدايات الفنية للفنان يوسف المقبل؟
بدأت من خلال المسرح المدرسي وأنا طالب في المرحلة الثانوية وكانت لي عدة مشاركات في مهرجانات المسرح المدرسي وكانت هناك لجان تمنح جوائز للعروض والممثلين والمخرجين وحصلت على جائزة أفضل ممثل من خلال مشاركتي في مسرحية ” الذراع المقطوعة ” إخراج حسن عقله بعدها شاركت في مهرجان الهواة الذي كانت تقيمه وزارة الثقافة في مدينة حلب فشاركت بمسرحية ” مهاجر بريسبان ” تأليف جورج شحادة وإخراج حسن عقله ثم مسرحيتي ” الغرباء لا يشربون القهوة ” للكاتب محمود دياب و ” اغنية على الممر ” للكاتب علي سالم وهما من إخراج الفنان زيناتي قدسية .. بعدها انتقلت الى المسرح الجامعي عندما أصبحت طالبا في جامعة دمشق وعملت في أكثر من عرض مسرحي منها ” رسول من قرية تاميرا” لمحمو دياب إخراج الراحل فواز الساجر و ” ليل العبيد ” لممدوح عدوان إخراج نائلة الأطرش .. ثم شاركت مع المسرح الوطني الفلسطيني في أكثر من تجربة منها ” الزيارة ” عن رواية يوسف القعيد اقتباس ممدوح عدوان وإخراج حسن عويتي .. وتنقلت في كل مسارح المنظمات الشعبية ” شبيبة – طلبة – عمال ” قبل أن أخوض تجربة المسرح المحترف مع المسرح القومي.
*حدثنا عن تجربتك في المسرح القومي؟
تجربتي في المسرح القومي كانت تجربة مميزة حيث شاركت في بطولة أكثر من خمسين عرضا مسرحيا مع أغلب مخرجي المسرح القومي ومن العروض ” سفربرلك – الغول-حلاق بغداد – يوم من زماننا – بياع الفرجة – رأس الغول – الغزاة – شوباش – هاملت – مسعود سيف اليزل – الميراث …… وآخرها مدينة في ثلاثة فصول …. وغيرها “
*رايك في الدراما السورية اليوم وبصراحة؟
_ الدراما السورية في بداية التسعينيات تألقت وقدمت الكثير من الأعمال المهمة واستطاعت أن تسوق الفنان السوري وأصبح معروفا في الوطن العربي وافرزت مجموعة من المخرجين المهمين ” نجدت انزور _ هيثم حقي _ محمد عزيزية _ علاء الدين كوكش …. الخ ” كما وبرز مجموعة من النجوم واستمرت هذه الدراما بالتالق وازداد عدد المسلسلات وبرز الكثير من الفنيين المهمين ” تصوير _ إضاءة _ ديكور _ ملابس _ صوت ” أما بعد عام 2005 بدأ المال الخليجي يفرض شروطة بالموضوعات التي يتم تناولها فترك أثره على هذه الدراما حتى وصلت إلى مستويات تنذر بالخطر إلى أن احدثت مؤسسة الإنتاج في وزارة الإعلام لتنتج أعمالها بمال وطني خارج عن سيطرة رأس المال الخليجي الذي كان يفرض شرطه الفني والفكري .. وفي سنوات الحرب الخمس أفرزت الأزمة الحرب مجموعة من تجار الفن الذين لا يختلفون كثيرا عن تجار الأزمات فساهموا بتخريب الدراما التلفزيونية وتردي مستواها الفني والفكري واستبيحت هذه المهنة وعلى كافة المستويات ” نصا واخراجا وتمثيلا وكافة العناصر الفنية ” بينما حافظت بعض الشركات الوطنية على تقديم أعمال فنية مهمة وتحترم عقل المتلقي
*اين انت من الدوبلاج اليوم بعد مشاركتك القوية في كارتون ” داي الشجاع ” ؟
*شاركت بعشرات الاعمال الدرامية ولكن اعمالك التاريخية تركت بصمة اكبر ما سر خلودها؟
_ نعم شاركت بالكثير من المسلسلات ومعظمها كان ينتمي للدراما التاريخية أو الفانتازيا التاريخية وهي اختراع سوري بامتياز وبرع المخرج نجدت انزور في هذا النوع من الأعمال ” الجوارح _ الكواسر _ الموت القادم إلى الشرق ” وهي أعمال ساهمت بشكل او باخر بانتشار الدراما السورية والفنان السوري ووضعت كل المخرجين أمام تحد جديد للخروج من استديوهات التصوير إلى الطبيعة السورية من جبال وسهول وغابات وبحر وصحراء وقلاع وكل ذلك تم بكاميرا محمولة وبطريقة التصوير السينمائي.
*لو عاد بــك الزمن الى الوراء هل ستختار مجالا غير الفن؟
بصراحة لا أعتقد أنني سأختار إية مهنة أخرى غير الفن فقد جربت ان اكون مدرسا ولمدة ثلاث سنوات ولكنني لم أستطع أن استمر فتفرغت للعمل الفني.
*هل يعجبك شيء من الفن العراقي؟
_ علاقتي بالفن العراقي بدأت من خلال المسرح فقد تعرفت على المسرح العراقي من خلال مهرجان دمشق المسرحي وتعرفت إلى عمالقة المسرح ” قاسم محمد _ سامي عبدالحميد _ إبراهيم جلال . . ” ثم شاهدت بعض الأفلام السينمائية العراقية في مهرجان دمشق السينمائي … وتابعت بعض الأعمال الدرامية العراقية .. وفي العام 2014 كنت ممثلا في مسلسل عراقي ” سفينة سومر ” للمخرج علي أبو سيف وكان معنا مجموعة من نجوم الفن العراقي ” فلاح إبراهيم_ ستار خضير _ عادل عباس _ باسم الطيب _ حيدر عبد ثامر _ حسين علي صالح …. والكثير من الفنانين … وكنت سعيدا بالتجربة.
*اين يوسف المقبل اليوم وماذا يعـد للغــد؟
لقد بدأت تصوير مسلسل ” نبتدي منين الحكاية ” نص فادي قوشقجي إخراج سيف الدين سبيعي
وأصوّر فيلما سينمائيا مع المخرج المبدع نجدت انزور، واستعد لتصوير فيلما سينمائيا ايرانيا يتحدث عن الحرب على سورية بممثلين سوريين وايرانيين، وانتظر الحصول على فيزا للسفر الى تونس لتصوير مسلسلا تاريخيا مع المخرج عبدالباري أبو الخير.
*هل من كلمة اخيرة لجمهورك العراقي والعربي من خلال أضواء المدى؟
انا من المؤمنين بأن العرب أمة واحدة وأن فرقتها السياسة فلغتنا واحدة وحضارتنا واحدة .. واعتقد ان الأعمال الفنية المشتركة والتي كانت سورية من بادر بمثل هذه الأعمال .. فعمل فني يجمع الفنان السوري والعراقي والمصري واللبناني والمغربي بالضرورة سيشاهده جمهور هذه الدول .. مما يسهم في إزالة الحدود بيننا على الأقل في الفن، كل الشكر لك ولجريدة المدى لمنحي هذه الفرصة بلقاء أهلي في العراق الشقيق.
غفران حداد
http://www.almadapaper.net/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *