هل من كتب مسرحيات شكسبير امرأة؟ مديرة مسرح ببريطانيا تطرح فرضية غريبة

هاف بوست عربي :

تخيل لو أن الأعمال العظيمة لويليام شكسبير من شعر ومسرحيات وروايات، قد كتبتها امرأة بدلاً من الشاعر البريطاني الكبير.

لا تستغرب فهذه الفرضية هي ما تستعد المديرة الفنية لمسرح شكسبير غلوب ببريطانيا، ميشيل تيري، لتناولها في افتتاح الموسم الأول للمسرح، بحسب صحيفة Telegraph البريطانية.

المرأة التي تدور حولها المسرحية هي إيميليا بسانيو، الشاعرة التي نُشرت لها أعمال خلال فترة حياتها، وعشيقة هنري كاري، ابن العم الأول للملكة إليزابيث الأولى.

ويعتقد بعض الأكاديميين أنَّ هذه “السيدة السمراء”، التي وُلدت لعائلةٍ يهودية من أصولٍ تعود إلى مدينة البندقية وتزوجت من موسيقي إيطالي، هي من ألهمت قريحة شكسبير الشعرية لكتابة أعماله.

في حين ذهب البعض إلى ما هو أبعد من ذلك، مقترحين أنَّها ربما قامت بتأليف بعض أعماله بنفسها.

وقال الكاتب البريطاني جون هدسون سابقاً، فإن إيميليا خلال فترة المراهقة بدأت بالاهتمام بالمسرح البريطاني والتحقت بشركة “رجال لورد تشامبرلين” للتمثيل.

ووفقاً لتحليل هدسون فإن إيميليا كانت في موقع جيد يسهل عليها صقل مهاراتها المعرفية. خصوصاً وأنها كانت على علاقة بالكاتب المسرحي كريستوفر مارلو، وأصبحت حاملاً منه قبل أن يتوفى عام 1645، نقلاً صحيفة “الأهرام”.

من ضمن الأسباب أيضاً التي يراها هدسون، هو عدم خروج شكسبير خارج بريطانيا طوال حياته، في حين أن العديد من أعمال شكسبير تتحدث عن أماكن خارج إنكلترا.

رفضها مؤرخون

لكن رغم سحر هذه الفرضية فقد رفضها مؤرخون، غير أنَّ ميشيل تتمتع بعقل منفتح حول مسألة ما إذا كان شكسبير هو من كتب المسرحيات التي تحمل اسمه.

وقالت مديرة المسرح عن بسانيو: “يعتقد البعض أنَّها من ألفت بعض المسرحيات، وبدوري لن أذهب إلى ما هو أبعد من ذلك لأننَّي لا أعرف”.

وأضافت ميشيل التي قرأت جميع روايات شكسبير: “رأيي هو: سواءٌ ما كان رجل واحد، أو امرأة واحدة، أو 10 أشخاص، فالفرضية قائمة. وما من شخصٍ آخر أو أي مجموعة من الأشخاص استطاعوا إنتاج أعمال مشابهة أبداً. أعماله من أعظم أعمال الأدب على الإطلاق”.

——————————————————————-

المصدر :مجلة الفنون المسرحية

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *