مهرجان فاس الدولي يمُتّع جمهوره بعرضين مذهلين يتنافسان على جوائز برج النور

أخذ على عاتقه الارتقاء بالذوق الفني لعامة الجمهور ونشر ثقافة المسرح
 
مهرجان فاس الدولي يمُتّع جمهوره بعرضين مذهلين يتنافسان على جوائز “برج النور”
 
استمتع جمهور مهرجان فاس الدولي للمسرح الاحترافي في نسخته الـ11 بعرضين مسرحيين يتنافسان على جوائز برج النور، وذلك يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري (اليوم الخامس)، وكان المهرجان كرّم في افتتاحه يوم 17تشرين الأول من نفس الشهر، الفنانة المغربية المتألقة التي بصمت في ذاكرة المغاربة لأكثر من 40 سنة “نعيمة إلياس”، وحمل شعار “فاس فضاء رحب للمسرح”، وسيكرّم في حفل ختامه كل من الفنانين : أحمد اليعقوبي، حميد الرضواني، حسن صابر، حميد تشيش. 
العرض الأول قدمته فرقة “غرغلادا” من دولة إسبانيا وحمل عنوان “كويميرا”، ويحكي العرض رحلة سفر بأسلوب البانتوميم، وسفر بين العالم الخيالي والواقعي، تصبح فيه الأحلام البعيدة المنال أو التي تكون مخبئة في الذاكرة قريبة للغاية، لتطلق شخصية المسرحية العنان لمخيلتها بغاية الحصول على شريك في الرقص، مثل الزوجين أو الحبيبين أو علاقة الأم بطفلها، ويتحوّل فيها الحب إلى طاقة ومحرك أساسي في العلاقة، وأدى العمل المسرحي الممثل “غابريال برادا” وأخرجه “باكو غونزاليس”.
ومن عاصمة البوغاز، قدّمت فرقة أكورا للفنون، طنجة عرضها المسرحي “شكون حنا؟”، تأليف ميراني التاجي، إخراج ادريس شويكة، بطولة: محمد الشوبي، ورقية بنحدو. وتدور أحداث النص المسرحي والسينمائي داخل فضاءات متعددة، لتطرح المسرحية واقعا مليئا بالتساؤلات، حول حالات اجتماعية يلخصها الصراع والتناقضات.
ويعيش كل من “عباس”(محمد الشوبي) و”فطومة” (رقية بنحدو) في وضعية صعبة يتقاسمها البؤس والطموح، يكافحان من أجل لقمة العيش، يناضلان ويحلمان داخل مجتمع يتسم بالرقابة التي تلاحقهما بعيون وقحة وتقتحم كل تفاصيل حياتهما اليومية، وتتطوّر الأحداث وتتعقد لتجد الشخصيتين نفسهما أمام واقع سمته الغربة والاغتراب، يتحوّلان من عاملين مياومين إلى عيون متعبة تراقب أشباحا هي أقرب إلى السراب.
 
ويسعى مهرجان فاس الدولي للمسرح الاحترافي منذ تأسيسه عام 2005، عندما كرّم المسرحي “الحسين المريني”، إلى ترسيخ ثقافة المشاهدة المسرحية من أجل الرقي بالذوق الفني لعامة الجمهور وسكان مدينة فاس والجهة على الخصوص، من خلال نشر وعي فكري بهدف تبادُل الخبرات بين الرواد وجيل الشباب، والتواصل بين ثقافات البلدان المختلفة التي تشارك كل عام، الشيء الذي يرسّخ الإشعاع والبعد الدولي لمدينة فاس كحاضرة علمية، كما يبتغي المهرجان كذلك إبراز الأعمال المسرحية المحترفة، والانفتاح على تجارب عربية ودولية، مع خلق فرص عمل للمبدعين وترسيخ قيم الممارسة الاحترافية.
وتأسّس مهرجان فاس الدولي للمسرح الاحترافي، باعتبار النقابة المغربية لمحترفي المسرح عضوا في الفدرالية الدولية للممثلين، ومن خلال هذه المنظمة الدولية، تؤكد النقابة على بعدها الدولي وتعمل لما فيه مصلحة المهن التي تنظمها والعاملين بها، لذلك تأتي أهمية تنظيم تظاهرة ثقافية وفنية سنوية ذات بعد دولي ألا: “مهرجان فاس الدولي للمسرح الاحترافي”، الذي تجاوز عقده الأول هذا العام.
ويعد الفرع الجهوي في فاس للنقابة المغربية لمحترفي المسرح، من أقدم فروع النقابة وأنشطها على المستوى الوطني، ومنذ تأسيسه سنة 1992، وهو يعمل على تنظيم القطاع المسرحي والاهتمام بمصالح الفنانين، وتنظيم عدة تظاهرات ثقافية وفنية واجتماعية، من مهرجانات وورشات تكوينية وندوات فكرية ولقاءات إبداعية ومهنية.

————————————————————-
المصدر : مجلة الفنون المسرحية – المغرب اليوم

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *