مهرجان بسمة طفل 2 يسدل الستارة على عروضه المسرحية ومسابقاته الفنية

إعلان أسماء الأطفال المتميزين في الرسم والخطابة وتكريم الفائزين منهم كان أبرز محطات اليوم الأخير في مهرجان بسمة طفل الثاني الذي استمر طوال أيام عيد الأضحى المبارك ليعلن القائمون عليه تحديد عطلة الربيع القادمة كموعد لإطلاق الموسم الثالث منه نظرا للنجاح الجماهيري اللافت الذي حققه المهرجان في موسمه الحالي.

قرابة 180 طفلا وطفلة قدموا مواهبهم في الرسم خلال الجلسات المتتابعة التي عقدت طوال ايام المهرجان ليفوز في المرتبة الأولى الطفل حمزة شادي عيسى الذي قدم تصويرا لنسر ملتف بالعلم السوري قالت عنه الفنانة التشكيلية عدوية ديوب المشرفة على تحكيم المسابقة أنه استحق هذه المرتبة لواقعية رسمه والمعاني الوطنية العميقة التي قدمها بينما نالت الطفلة سهر اليوسف المرتبة الثانية لإتقانها استخدام الوان الباستيل والتوزيع الجيد للمساحات اللونية بين فاتح وغامق والتوظيف الامثل للسطح أما المرتبة الثالثة فذهبت للطفل ابراهيم جمول الذي قدم في لوحته طرحا مبسطا عن الطبيعة خاليا من التزاحم ومفعما بالبساطة.

وفي مسابقة الفصاحة والخطابة حصلت الطفلة ماسة معلا على المرتبة الأولى تلتها الطفلة ماري صبيح في المركز الثاني لتتناصف روز اليوسف وحلا حبيب المرتبة الثالثة حيث أكدت أحلام الرفاعي رئيسة لجنة التحكيم أن التركيز على شخصية الطفل وطريقة القائه ولغته العربية السليمة كانت معايير اساسية لترشيح هوءلاء الأطفال ورغم وجود تفاوت في مستويات الأطفال المتقدمين الا ان اللجنة بذلت ما بوسعها لاختيار اطفال متميزين كما حصل في الموسم الأول من المهرجان مع الطفل علي اليوسف ذي الستة أعوام.

العمل المسرحي / رسالة من بطل/ الذي قدمه فرع طلائع البعث في اللاذقية نال حصته من العرض ليومين متتاليين في المهرجان وهو من كتابة واخراج زياد درويش الذي تحدث ل/سانا/ الثقافية عن معاني المسرحية وأهدافها قائلا// ركزت في هذه المسرحية التي قام الاطفال ببطولتها وأداء جميع الادوار والرقصات التعبيرية فيها على ترسيخ معنى الشهادة والشهيد والبطولة التي يسطرها الجيش في جميع ارجاء سورية لتحقيق النصر المنتظر كما قدمت صورة ام الشهيد الصابرة المضحية المعطاءة واستقبالها لجثمان ابنها الذي قدمته قربانا للوطن للخلاص من المجموعات الارهابية المسلحة وقد استطاع الاطفال ببراءتهم وحماسهم تأدية الأدوار بالشكل المطلوب منهم للتأكيد بلسانهم على أن مصير الخونة سيكون
العار والفشل لخططهم لأن الوطن بتراب شهدائه سينتصر //.

كذلك تميزت مسرحية / خائن الغابة / كتابة واخراج هاني محمد بالحضور الجماهيري القوي فالمدرجات امتلأت لأكثر من ساعة من الزمن لمتابعة مجريات العمل الذي أضحك الكبار قبل الصغار ولا سيما انه ينقل حياة الغابة وحيواناتها الى المسرح ويحاول اشراك الاطفال والحوار معهم في مجريات العمل الذي يركز على خيانة الثعلب بالتعاون مع الحمار لسرقة الدجاجة باعتماد المكر والخديعة وهذا ما يحصل فعلا لتكتشف الحيوانات الحقيقة وتعرف خطة الثعلب الماكر حيث يرى المخرج هاني محمد أن //قوة المسرحية تأتي من واقعيتها وامكانية اسقاطها على ما تمر به سورية من احداث وموءامرات // اضافة الى اعتماد موسيقا وأغان واسلوب اضاءة مناسب لبيئة العمل وهي معطيات ساهمت بشكل كبير بإنجاحه.

من جهته أشار الممثل باسل عبد الرحمن الى أهمية المسرحية في توعية الاطفال لنبذ الخيانة والاضاءة على دورها في تخريب الوطن الذي حضر في المسرحية على شكل غابة مصغرة فيها ستة انواع من الحيوانات حاول كل منها تجسيد قيمة معينة كالوفاء والصدق واضاف.. نتحمس بشكل كبير على المسرح حين نلمس تفاعل الاطفال مع حركاتنا وحديثنا ويهمنا عدم تشتت الطفل وبقاءه معنا ما يدفعنا لبذل مجهود مضاعف للحفاظ على تركيزه أطول فترة ممكنة ليفهم العبرة من المسرحية مهما كان سنه.

يذكر أن مهرجان بسمة طفل بدورته الثانية والذي أقامته جمعية أسرة مسرح الطفل بالتعاون مع منظمة طلائع البعث ومديرية الثقافة في اللاذقية استمر طوال ايام عيد الاضحى المبارك في دار الاسد للثقافة وقدمت جميع عروضه وفعالياته للأطفال والكبار بشكل مجاني.

http://sana.sy/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *